- جميل السلحوت
الأصدقاء السّنّة والأعداء الشّيعة
في محاولته لاستقطاب عربان الخليج صرّح بنيامين نتنياهو أكثر من مرّة أن لا مشكلة لإسرائيل مع الإسلام السّنّيّ، وأنّ مشكلة اسرائيل مع الشّيعة المتمثّلة بإيران وحزب الله اللبنانيّ، وبالتّأكيد فإنّ نتنياهو وحكومته يعلمون أنّه لا يوجد شيعة في فلسطين، ومع ذلك فإنّهم يقتلون الفلسطينيّين ويصادرون ويدمّرون ويستوطنون أراضيهم ويحرقون مزروعاتهم، ويهدمون بيوتهم.
16-1-2023
السّيادة على المسجد الأقصى
منْع الشّرطة الإسرائيليّة يوم الثلاثاء 17-1-2023 السّفير الأردنيّ السّيد غسّان المجالي من دخول المسجد الأقصى ليس عفويّا ولا خطأ عابرا، بل هو رسالة إلى العرب والمسلمين بأنّ مسؤوليّة المسجد مسؤوليّة إسرائيليّة فقط، وهي من تسمح بدخوله لمن ومتى تشاء، وأنّه لم تعد تحترم الوصاية الهاشميّة على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة حسبما نصّت عليه اتّفاقات وادي عربة الموقّعة بين الأردن واسرائيل عام 1994. ولا يمكن قبول التّبرير الإسرائيليّ بأنّ السّفير لم ينسّق للزّيارة، فهل يحتاج المسلم إلى تصريح ليصلّي في المسجد الأقصى المبارك؟
16-1-2023
قرارات سياديّة:
عندما قامت دول عربيّة مثل الإمارات، البحرين، المغرب والسّودان بالتّطبيع المجّاني لعلاقاتهم مع اسرائيل التي تواصل احتلال الأراضي العربيّة، وصفوا قرارتهم هذه بالسّياديّة! وأنّها لمصلحة الشّعب الفلسطينيّ ومقدّمة لسلام عادل ودائم في المنطقة.
وكافأتهم اسرائيل بمزيد من القمع والقتل ومصادرة الأرض، وتشريع قوانين عنصريّة تستهدف الفلسطينيّين. وبمزيد من انتهاكات حرمات المسجد الأقصى. ولا يزال نتنياهو يجد تجاوبا من دول عربيّة أخرى لتطبيع العلاقات المجّانيّة معها.
17- 1-2023
حروب بالوكالة
بعد هزيمة أمريكا في فيتنام عام 1976، لجأت أمريكا إلى شنّ حروبها من خلال وكلائها العرب، ولم يخب ظنّها بأنظمة عربيّة، فقد ساهمت هذه الدّول وموّلت وسلّحت ودرّبت وشاركت في احتلال العراق عام 2003 وقتلت وشرّدت شعبه وهدمت دولته، وفعلت الشّيء نفسه في سوريا، ليبيا، اليمن. وتشارك في حصار سوريا، إيران، ليبيا، اليمن، لبنان، وتحاصر الأردنّ اقتصاديّا لإجبار النّظام على التّخلّي عن مسؤوليّته عن القدس ومقدّساتها. وتنسّق مع اسرائيل وأمريكا لمحاربة إيران وتدمير منشآتها النّوويّة، أمّا السّلاح النّووي الإسرائيليّ فيبدو أنّه سلاح شقيق لا خطورة منه!
19-1-2023
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت