عبر متحدثون عن رفضهم لمخططات الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة بهدم وترحيل سكان الخان الأحمر، بعد تصاعد الدعوات اليمينية لتنفيذ القرار الذي تم تجميده منذ عام 2018، بعد حملة شعبية ودولية استمرت عدة شهور لمنع تنفيذ قرار الهدم.
وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، خلال فعالية تضامنية مع أهالي الخان الأحمر شرق القدس، ردا على دعوات المستوطنين وأعضاء كنيست لاقتحام وتهجير أهالي المنطقة، دعت لها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بالتعاون مع أقاليم حركة "فتح" وفصائل العمل الوطني، يوم الاثنين، إن "الأطماع الإسرائيلية في الخان الأحمر ليست جديدة، فمنذ سنوات طويلة يخطط الاحتلال لمحاصرة القدس، عبر توسيع المستوطنات وإقامة البؤر الاستيطانية، لتقطيع أوصال الضفة الغربية وتقسيمها بين شمالها وجنوبها، عبر إزالة أي تجمع فلسطيني في تلك المناطق."
وأضاف: "قبل سنوات قليلة كنا نتضامن ونشارك أهلنا في منطقة الخان الأحمر بمعركة الصمود أمام التهديدات بترحيلهم واقتلاعهم عن أرضهم، وحجم التضامن والفعاليات أفشل المخطط الإسرائيلي".
وتابع الأحمد: "عاد نتنياهو الهارب من قضايا الفساد بالتحالف مع أقذر القوى اليمينية المتطرفة العنصرية أمثال بن غفير وزمرته، في محاولة لإزالة أي تجمع فلسطيني قرب القدس، لكن سنبقى صامدين في كل تلة، وفي كل منطقة تذهب إليها أنت وقطعان المستوطنين لنحول دون تحقيق حلمكم باقتلاعنا عن أرضنا".
وأشاد بصمود المواطنين في مختلف المناطق المهددة بالاستيلاء عليها لصالح الاستيطان، خاصة الشيخ جراح، وجبل المكبر، والذين أفشلوا مؤخراً إقامة بؤرة استيطانية هناك، محملا الإدارة الأميركية مسؤولية هذا التوغل الاستيطاني، في وقت ينثروا فيه الوعود، ولا نجد لها تطبيقاً على الأرض.
وأكد الأحمد أنه لا أمن ولا سلام في المنطقة دون أن ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وآن الأوان أن تتحول فلسطين من عضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عضو دائم.
وأثنى على دور هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في تصديها لكل الأطماع الإسرائيلية بمختلف المناطق الفلسطينية، حيث سهروا الليالي على مدار ستة أشهر خلال العام 2018 للتصدي لمخطط التهجير في الخان الأحمر.
بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان:" إن الخطة الدائمة لمواجهة قرار الاحتلال بهدم الخان الأحمر، هو الصمود على هذه الأرض، وشعبنا لن يسمح أبداً بتنفيذ ما يطمح له الاحتلال، والشعب الفلسطيني سيقف مع أهالي الخان الأحمر في هذه المعركة."
وأشار إلى أن "الحكومة الإسرائيلية الجديدة يمينية بامتياز وجاءت لتوسيع المستوطنات، وشرعنة البؤر الاستيطانية، وتنفيذ مخططات الضم، وإخلاء التجمعات السكانية في المناطق "ج"."
وأكد شعبان أن" شعبنا سيبقى صامدا على هذه الأرض، ولن يسمح بفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها ووسطها، ولن يسمح بالحلم الصهيوني بالقدس الكبرى، مشيراً إلى أن المخطط الإسرائيلي يهدف من خلال هدم الخان الأحمر بإنهاء القضية الفلسطينية وإنهاء أي بصيص أمل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة."
من جهته، قال نائب محافظ القدس عبد الله صيام:" نحن اليوم في هذه الوقف مع هذا التجمع البدوي، الذي نسمع وندرك معاناته وهم يهددونهم بالاقتلاع عن هذه الأرض، إضافة إلى أن هناك 45 تجمعاً بدوياً في التجمع الشرقي من مدينة القدس، وهي مناطق تعيش نفس المعاناة والقلق".
وأضاف: "نؤكد أننا متمسكون بهذه الأرض وهذا واجبنا، ولن يثنينا عن حماية أرضنا أي شيء، وما يسعى الاحتلال بنشره للخوف لن يثني شعبنا الذي لن يهزم مهما بلغت التحديات".
من ناحيته، قال مدير عام مديرية التربية والتعليم في ضواحي القدس عصام عزت، إن الوزارة حريصة على استمرار العملية التعليمية في مدرسة الخان الأحمر التي يبلغ عدد طلابها نحو 160 طالباً، ولن ترهبها التهديدات الإسرائيلية بهدم المدرسة والتجمع ككل.
وأكد أن" الوزارة ستعيد بناء المدرسة في حال تنفيذ عملية الهدم بالمنطقة، وحتى لو لجأت إلى نصب الخيام من أجل ضمان استمرار العملية التعليمية".
من جانبه، قال مدير عام دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، إن "الفعالية جاءت بعد تعالي أصوات اليمين المتطرف الإسرائيلي بتسريع عمله هدم الخان الأحمر، والدعوات من قبل الكنيست لاقتحامه."
وأضاف: "من كان ينادي بهدم الخان الأحمر من خارج الحقل السياسي الإسرائيلي أصبح اليوم في قلب هذه السياسة أمثال بن غفير وسموتريتش، وسنواجه ذلك من خلال تصعيد الفعاليات بالمنطقة، لإفشال أي مخطط يسعى له اليمين المتطرف".
وقال المواطن يوسف أبو داهوك من أهالي قرية الخان الأحمر:" هذه الأيام خطيرة، وبدأوا بتهيئة المجتمع الدولي بإزالة القرية، وعمدوا قبل أيام بإقامة بؤرة استيطانية لمدة 24 ساعة وأزالوها في خطوة مخادعة حتى يقولوا للمجتمع الدولي أنهم أزالوا بؤرة غير قانونية، وسيهدموا الخان الأحمر لأنه غير قانوني، وبالتالي هم يهيؤوا المجتمع الدولي لاقتراب تنفيذ القرار".
وتابع: "قد يكون تنفيذ قرار الهدم والترحيل في أي لحظة، وبدأنا نلاحظ الانتشار المكثف للمستوطنين بحماية من شرطة وجيش الاحتلال في الجبال المحاذية للمنطقة".
ويعيش في الخان الأحمر زهاء 200 مواطن، أكثر من نصفهم من الأطفال، ويواجهون خطر هدم مساكنهم وترحيلهم عن أرضهم ومصدر رزقهم في القرية، الواقعة على بعد 15 كم شرقي القدس المحتلة.
وتعود أصول أهالي القرية لقبيلة الجهالين البدوية، التي طُردت على يد عصابات الاحتلال الصهيونية من النقب الفلسطيني عام 1952.
في آذار/ مارس 2010، صدر أول قرار من الاحتلال بهدم كافة المنشآت في الخان الأحمر، ولجأ الاهالي إلى محاكم الاحتلال للالتماس ضد القرار على مدار سنوات، وكان يتم خلالها الحصول على قرارات تأجيل للهدم.
في أيار/ مايو 2018، قررت سلطات الاحتلال هدم القرية وتهجير سكانها، ولكنها فشلت بسبب الصمود الأسطوري لهم، وأيضا بسبب صدور قرار من الجنائية الدولية، حذر الحكومة الإسرائيلية من القيام بتهجير أو هدم القرية، والتجمعات المحيطة بها في المنطقة التي تسمى (E1)، واعتبرت ذلك بمثابة "جريمة حرب"، إضافة إلى الجهد الدبلوماسي والموقف الدولي الكبير الداعم لبقاء الفلسطينيين في أراضيهم، وأيضا الموقف الحاسم من الأهالي أنفسهم الرافض للتعاطي مع أية حلول، دون البقاء، والاعتراف بالقرية.
المحكمة المذكورة، قررت بتاريخ 5 أيلول/ سبتمبر 2018، إخلاء القرية، وأمهلت الأهالي أسبوعًا واحدًا لإخلائها، بعد رفضها التماسات قُدّمت منهم ضدّ القرار.
وبتاريخ 23 أيلول/ سبتمبر، سلّمت سلطات الاحتلال، الأهالي أوامر هدم ذاتي، أمهلتهم حتى مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2018 لتنفيذها، قبل أن تقوم بذلك جرافات الاحتلال وآلياته.
ويقع الخان الأحمر ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى"E1"، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت، والهادف إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن باقي الضفة.
وتمثل قرية الخان الأحمر البوابة الشرقية للقدس المحتلة، وإفشال المخطط الاستيطاني يعني إفشال تقسيم الضفة الغربية لكانتونات، كما تفيد هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
د.مصطفى البرغوثي: الخان الأحمر هو خط الدفاع الأول عن الوجود الفلسطيني في وجه الضم و التطهير العرقي
وقال د.مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أثناء تواجده في الاعتصام الجماهيري في الخان الأحمر و في مواجهة قادة الليكود المتطرفين ، "أن الخان الأحمر ومسافر يطا والشيخ جراح هي خط الدفاع الأول عن الوجود الفلسطيني في مواجهة مؤامرة التطهير العرقي وضم الضفة الغربية التي تحاول حكومة نتنياهو الفاشية تنفيذها."
وقال البرغوثي،" إذا نجح الاحتلال العنصري في ترحيل سكان الخان الأحمر فسيعني ذلك تطويق القدس بالكامل و شطر الضفة الغربية إلى شطرين منفصلين و التنفيذ الفعلي للتطير العرقي الجديد."
وأكد البرغوثي "الالتفاف الشعبي حول الخان الأحمر وسكانه ، وقال إن صمود الشعب الفلسطيني أفشل وسيفشل الحركة الصهيونية و نصالنا موجه ليس فقط لإنهاء الاحتلال بل ولاسقاط كل نظام الأبرتهاي و التمييز العنصري في كل فلسطين التاريخية."
"الخارجية": التحريض على هدم الخان الأحمر استخفاف بمطالبات وقف الاجراءات الأحادية
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن التحريض على هدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، واقتحامها، استخفاف بالمطالبات الدولية والأميركية لوقف الاجراءات أحادية الجانب.
وأوضحت الخارجية، في بيان صحفي، أن هذا المخطط القديم الجديد استعماري عنصري بامتياز يهدف لتنفيذ مشاريع استيطانية ضخمة في المنطقة الممتدة من القدس حتى البحر الميت، بما بات يعرف (E1)، بهدف عزل القدس تماما عن محيطها الفلسطيني، واغراقها بالمزيد من التجمعات الاستيطانية الضخمة.
وأكدت الخارجية أن هذا المخطط يؤكد أن حكومة نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف هي حكومة استيطان ومستوطنين، ويقوم برنامجها على محاولة تصفية أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين.
وأدانت حملة التحريض البشعة التي يقوم بها وزراء وأعضاء كنيست وغلاة المتطرفين من المستوطنين لهدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، بما في ذلك الدعوات لاقتحامه والاعتداء على المواطنين والمتضامنين معهم.
ورفضت محاولة بعض الجهات السياسية والإعلامية في دولة الاحتلال إجراء ربط تعسفي بين البؤرة الاستيطانية العشوائية التي اقيمت على أراضي جوريش جنوب نابلس وبين قرية الخان الأحمر، وتؤكد أن القرية جزء أصيل من الوطن والأراضي الفلسطينية، في حين أن الاستيطان بجميع أشكاله، بما فيها البؤر العشوائية باطلة وغير شرعية وغير قانونية حسب القانون الدولي.
وأبدت الخارجية رفضها حل مشاكل الحكومة الإسرائيلية وازماتها الداخلية على حساب الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني.
وطالبت بموقف دولي وأميركي وأوروبي حازم وضاغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لوقف تنفيذ إخلاء وهدم قرية الخان الأحمر، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تنفيذ هذا المشروع الاستعماري التوسعي العنصري.
الإسلامية المسيحية: المساس بالخان الأحمر يقود الى موجة تصعيد جديدة يتحمل الاحتلال مسؤوليتها
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من التداعيات الخطيرة لدعوات المستوطنين وأعضاء كنيست لاقتحام وتهجير أهالي الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، مؤكدةً أن الهدف من مخطط الاحتلال هو إقامة "القدس الكبرى" (E1)، عبر افراغ المنطقة الممتدة من شرق القدس وحتى البحر الميت من أي تواجد فلسطيني.
وأشارت الهيئة إلى أن سياسة هدم تجمع الخان الأحمر وتهجير سكانه وسط تزايد عمليات القتل اليومية وبدم بارد من قبل قوات الاحتلال، والتمادي العدواني بمزيد من عمليات الهدم والتهجير ولا سيما في الخان الأحمر سيكون له تداعيات خطيرة ستقود إلى موجة تصعيد جديدة يتحمل الاحتلال ومتطرفيه مسؤوليتها.
وشددت الهيئة على الخطورة المحدقة بالخان الأحمر وسط دعوات المستوطنين وقادتهم لاقتحامه وتنفيذ مخطط هدمه وتهجير أهله، محذرةً سلطات الاحتلال من مغبة المساس به.
ودعت الهيئة في بيانها إلى الحشد الجماهيري المكثف والواسع والرباط في الخان الأحمر للذود عنه، والحيلولة دون تنفيذ مخططات الاحتلال وسوائب مستوطنيه بهدم القرية وترحيل سكانها قسراً.
ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتدخل لوقف عمليات الهدم والتهجير التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، مشيرةً الى أن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد تصعيداً خطيراً في عمليات القتل والهدم والتهجير في ظل صمت دولي وعالمي مريب، وافلات دولة الاحتلال من العقاب هو الذي يشجعها على التمادي في ارتكاب هذه الجرائم.
الشعبية تحذّر من التداعيات الخطيرة في حال اقتحام أو هدم قرية الخان الأحمر
حذّرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، من التداعيات الخطيرة في حال تنفيذ الاحتلال تهديداته باقتحام أو هدم قرية الخان الأحمر، خاصّة في ظل تخطيط أعضاء كنيست من حزب "الليكود"، لاقتحام قرية الخان الأحمر للضغط على نتنياهو للعمل على إخلاء الخان الأحمر وتهجير سكّانها.
وأكَّدت الشعبيّة، أنّ "هذا التصعيد الخطير لن يمر مرور الكرام، لا سيما وأنّ شعبنا سيقف بالمرصاد لكل محاولات اقتلاعه كما جرى في حي الشيخ جراح وغيرها من المناطق التي تتعرّض لسعار استيطاني يهدف لسرقة الأرض وتهجير السكّان."
ورأت الشعبيّة، أنّ "الوحدة الميدانيّة هي الكفيلة بصد كل هذه المخططات الإجراميّة التي تجري على مرأى من العالم صاحب المعايير المزدوجة، مُؤكدةً على ضرورة الاعتصام والتضامن داخل الخان الأحمر ومسافر يطا وغيرها من المناطق المستهدفة لمواجهة أي محاولة صهيونيّة لسرقة هذه الأراضي وتشريد سكّانها الأصلانيين. "
حماس: إعلان الاحتلال نيته ترحيل أهالي الخان الأحمر تطهير عرقي
أكدت حركة "حماس" أن تهديد الاحتلال بتهجير أهالي قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، يأتي ضمن سياسة التطهير العرقي.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم : "إن إعلان الاحتلال نيته ترحيل أهالي الخان الأحمر بالقدس هو أمر ليس جديداً، ويأتي ضمن سياسة التطهير العرقي"، مؤكدًا أن تهجير صاحب الحق في الأرض سياسة عنصرية تمارسها حكومة الاحتلال لصالح تضخيم المستوطنات.
وشدد على أن الجماهير الفلسطينية التي خرجت اليوم في قرية الخان تعلن أن الأرض فلسطينية ولا يمكن للاحتلال طرد الفلسطينيين منها.
لجنة اللاجئين بالتشريعي تحذر من خطورة الدعوات بتهجير سكان الخان الأحمر
حذرت لجنة شؤون اللاجئين في المجلس التشريعي الفلسطيني من تداعيات دعوات الوزير الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير لطرد سكان بلدة الخان الأحمر من قريتهم في مدينة القدس المحتلة.
ودعا رئيس اللجنة النائب د. عاطف عدوان إلى "الانتفاض بوجه الاحتلال ومقاومته بكافة الوسائل، لردعه عن مخططاته الإجرامية والفاشية ضد القدس وقراها وسكانها."
وطالب د. عدوان في تصريح صحفي، منظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها والإتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية بتحمل مسئولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية والعمل على وقف خطة "الترانسفير" والتطهير العرقي الصهيوني الممنهج في الاعتداء على السكان الأصليين وتهجيرهم.
وشدد النائب د. عدوان على "ضرورة العمل من أجل وضع حد للمعاناة والمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده."
النائب د. أبو راس:" العدوان على الخان الأحمر جريمة جديدة تنذر بانتفاضة كبيرة"
أكد الدكتور مروان أبو راس نائب رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية أن "تنفيذ أعضاء كنيست جولة استفزازية للخان الأحمر ومطالبات بن غفير بهدمه جريمة جديدة تضاف لجرائم الاحتلال"، مشدداً أن" العدوان الإسرائيلي ينذر بانتفاضة كبيرة يقودها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال العنصري الفاشي و الظالم ." كما قال
وقال أبو راس في تصريح صحفي :"ندرك تماما أن هذه الحكومة (الإسرائيلية) ستفعل ما لم يفعله أحد من الجرائم ويجب أن تلقى ما لم يلقاه أحد من الحكومات السابقة (..) "
وأوضح أبو راس أن" الإجرام الذي يستفز به المجرم بن غفير ومن معه ستنقلب رأساً على عقب و سيجدون ما لم يتوقعونه."
وأشار أبو راس أن "الانقسامات الصهيونية تتزايد" ، مؤكداً "أن الفلسطينيين في الداخل المحتل أكثر وعياً في ظل عيشهم تحت نظام عنصري فاشي و ظالم ، وما يحدث من انتهاكات وجرائم في النقب والداخل المحتل ومنع العلم الفلسطيني دليل على حالة الرعب التي يعيش بها الاحتلال."
الجبهة الديمقراطية: "الدعوات إلى تهجير سكان الخان الاحمر جريمة تتنافى مع القانون الدولي"
دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أبناء شعبنا الفلسطيني للتصدي لمحاولات حكومة الاحتلال اليمينية الفاشية، لهدم الخان الاحمر في القدس المحتلة وتهجير سكانه.
وأكدت الجبهة الديمقراطية خلال مشاركتها في الوقفة التي نُظمت لمساندة أهالي الخان الاحمر، بعد دعوة اليميني المتطرف "بن جفير" طرد أهالي الخان الاحمر من قريتهم، أن هدم الخان جريمة تتنافى مع القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني؛ الثابتة في أرضه ووطنه.
واوضحت الجبهة الديمقراطية أن الاحتلال الاسرائيلي يهدف من تهجير التجمعات البدوية، إلى تحويل المستوطنات إلى كتل استيطانية مترابطة، من خلال زيادة البناء والضم الاستيطاني في محيطها، وبناء مستوطنات جديدة تربط بينها.
وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رمزي رباح، لوسائل الاعلام خلال مشاركته في الوقفة المساندة، أن الوقفة هي بداية التحرك للتصدي لمحاولات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة لهدم الخان الاحمر، والتهديد بتنفيذ التطهير العرقي والتهجير لابناء الخان والقرى المجاورة.
وأضاف رمزي رباح ان هناك خطة وطنية وإستراتيجية شاملة لبدء التحركات على مدار الايام القادمة، بأوسع مشاركة من القوى الوطنية والاسلامية والمؤسسات والاتحادات والنقابات، للتصدي ولمواجهة محاولات الاعتداء على القرية وهدمها، أمام هجمات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية على ضرورة حماية الخان الاحمر وكل القرى المجاورة بكل حزم، من خلال الفعاليات المساندة، حتى رحيل المستوطنين عنها، بعد دعوة بن جفير وحكومة المتطرفين الارهابيين والمجرمين في دولة الاحتلال، وضرورة تفعيل المقاومة الشعبية، وفضح ممارسات الاحتلال.
ودعا رمزي رباح المؤسسات الدولية في الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان، والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي وسفراء الدول إلى زيارة الخان الاحمر، والانضمام إلى المعتصمين والمتضامنين، وإسماع صوتهم، رفضاً لعمليات الهدم والتهجير والتطهير العرقي، للخان الاحمر وكل التجمعات الممتدة على طول طريق القدس المحتلة والبحر الميت.
ونوه عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تحاول تنفيذ مخططاتها، من خلال التهجير والتطهير العرقي وتوسيع المستوطنات ضمن مخطط E1، الذي يهدف إلى فصل الضفة المحتلة إلى نصفين.
جبهة النضال الشعبي تنظم فعالية مركزية في الخان الأحمر ضد سياسات التهجير والاقتلاع الاحتلالية
أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني "حق شعبنا المشروع في مواجهة الاحتلال وسياسات التهجير والاقتلاع والتفرقة العنصرية التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي وافشال كافة المخططات الاستيطانية والمشاريع الاحتلالية التي تستهدف أهلنا الصامدين في منطقة الخان الأحمر."
جاء ذلك خلال فعالية مركزية نظمتها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تضامنًا مع أبناء التجمعات البدوية في الخان الأحمر، بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية والعشرات من كوادر وأعضاء الجبهة.
ودعت الجبهة إلى ضرورة "تعزيز صمود أبناء شعبنا في الخان الأحمر وتوفير الدعم والاسناد لأهلنا في هذه المنطقة التي يستهدفها الاحتلال باجراءاته وسياساته العدوانية والاستفزازية والقوانين والقرارات العنصرية التي تدعو لتهجير أبناء شعبنا وفرض الأمر الواقع الاحتلالي لإقامة ما يسمى بمشروع القدس الكبرى والذي يسعى الاحتلال من خلاله لمصادرة الآلاف من الدونمات لهذا المشروع الاستعماري الاستيطاني السرطاني الخبيث."
وألقيت خلال الفعالية عدة كلمات أكدت وقوف الجبهة الى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في معركة الدفاع عن الأرض ومجابهة الاستيطان.
وطالبت المتحدثون في الفعالية ضرورة العمل والتحرك على كافة المستويات لمواجهة قرارات الاحتلال والتصدي لسياسات واجراءات الاحتلال وتعزيز المقاومة الشعبية ضمن برنامج وطني ونضالي ميداني دفاعًا عن ارضنا الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني.
وشدد المتحدثون على ضرورة ملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية ومتابعة ملف الاستيطان ومصادرة الأراضي والتهجير القسري في محكمة الجنايات الدولية وتقديم قادة وجنرالات الاحتلال في المحاكم الدولية.
وأكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أنها ستبقى وفية لشعبنا في نضالها الشعبي والجماهيري ووقوفها بحزم في كافة معارك الدفاع عن الأرض الفلسطينية والهوية الوطنية وانها وضعت برنامج للفعاليات الشعبية في الخان الأحمر وفي مناطق المواجهة والاشتباك الشعبي والمقاومة الشعبية في كافة مواقع النضال.