- جميل السّلحوت:
حرقوا المصحف
عجيب هذا الغرب الرّأسمالي، فهو يدعو إلى حرّية الرّأي والعبادة واحترام حقوق الإنسان، وفي الوقت نفسه يعتدي على مشاعر ومعتقدات المسلمين، عندما يسمح لمجرم فاشّي متطرّف بحرق نسخة من المصحف الشّريف، فقد سمحت السلطات السّويدية لزعيم حزب "الخط المتشدّد" الدّانماركي اليميني المتطرّف راسموس بالودان بحرق نسخة من المصحف الشّريف يوم السّبت 21-1-2023، وهذا الغرب الذي اتّحد لمحاربة روسيا على الأراضي الأوكرانيّة بحجّة عدم جواز احتلال أرض الغير هو من يدعم ويموّل ويحمي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربيّة، وهو الذي ينخرس عند انتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان في فلسطين.
21-1-2023
لم يحرقوا القرآن:
هناك خلط وعدم تمييز بين المصحف والقرآن وقعت فيه وسائل إعلام وكتّاب عرب ومسلمون، فالفاشيّون المجرمون الذين أحرقوا نسخة من المصحف الشّريف، ولن يكون آخرهم زعيم حزب "الخطّ المتشدّد" الفاشيّ الدّنماركي، كما أنّه ليس أوّل من أحرق مصحفا، لم يحرقوا ولن يستطيعوا لا هم ولا غيرهم حَرْق القرآن الذي هو كلام الله، لأنّ الله حفظه، {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، وهو محفوظ في صدور وعقول المؤمنين.
22-1-2023
التّابع والمتبوع:
مع كلّ المصائب والكوارث والجرائم التي ارتكبها وتسبّب بها الإستعمار الغربيّ ولا يزال لشعوب ولدول العالم الثّالث، إلّا أن هذه الشّعوب لا تعادي الشّعوب الغربيّة، بل وتمنح السّيّاح منهم الذين يزورون هذه البلدان احتراما زائدا. بينما التّمييز العنصريّ لا يزال راسخا في الثّقافات الغربيّة، وغالبيّة هذه الشّعوب تحتقر الأجناس الأخرى، بسبب لونهم كالسّود والملوّنين، أو بسبب معتقداتهم ككرههم للدّين الإسلاميّ وللمسلمين. ولم يعد غريبا أنّهم ما زالوا يزعمون بأنّهم حماة حقوق الإنسان وحرّيّة الرّأي والمعتقد، ويبدو أنّهم يتعاملون مع الشّعوب الأخرى معاملة السّادة للعبيد في زمن الرّقّ والعبدويّة.
23-1-2023
احترام الحقيقة الدّينيّة
قد يستغرب غير المسلمين وكثيرون من العرب والمسلمين حقيقة أنّ لوائح حقوق الإنسان، واتّفاقات جنيف الرّابعة بخصوص أخلاقيّات الحروب، والأراضي التي تقع تحت الاحتلالات العسكريّة مستمدّة من الشّريعة الإسلاميّة، ومن يريد إثباتا لذلك فليقرأ وصيّة الخليفة الأوّل أبو بكر الصّديّق لجيوش الفتح التي توجّهت لبلاد الشّام، وليقرأ بحث المفكّر الإسلامي أحمد أمين بعنوان "قوانين الحرب في الإسلام" المنشور بعد الحرب الكونيّة الثّانية، والمدعّم بآيات قرآنيّة وأحاديث نبويّة شريفة.
أمّا مسلمو هذا العصر فهم ليسوا حجّة على الإسلام، لأنّهم في غالبيّتهم لا يفهمون دينهم فهما صحيحا.
23-2023
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت