الرجوب: ما صدر عن القيادة الفلسطينية من قرارات بموضع التنفيذ

الفريق جبريل الرجوب.jpeg

 العاروري : نثمّن بيان قيادة حركة فتح ونطالب بالتنفيذ

البرغوثي: ندعو الى تطبيق جميع قرارات المجلس المركزي و التحلل من الاتفاقيات
قال الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، إن "ما صدر عن القيادة الفلسطينية من قرارات هي في موضع التنفيذ ومنها وقف التنسيق الأمني".

وأضاف الرجوب في حديث عبر قناة "الميادين" الفضائية "الهدية الكبيرة لشهدائنا هي تطوير استراتيجية مواجهة وطنية ونحن في فتح جاهزون لذلك"، لافتاً إلى أنّ "الصراع مع الاحتلال يرتكز على الوحدة الوطنية".

وقال الرجوب "الوحدة الوطنية تقوي مطالبنا من المجتمع الدولي"، آملاً أن "تشكّل تضحيات جنين وشبابها وشهدائها محطة للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وبناء شراكة".

وذكر الرجوب أن "استراتيجية القيادة الفلسطينية هي تفعيل منظمة التحرير من جهة، وتعزيز العلاقة مع دول العالم من جهة أخرى، بالإضافة إلى بناء استراتيجية وطنية للمواجهة لما تفرض الالتزام بالتعهدات وما تم تحقيقه".

وأضاف: "فتح مستعدة للدخول في حوار وطني شامل ويجب التوافق على صيغة مواجهة موحدة، ولدى فتح إرادة التواصل والتوافق وكذلك لدى حركتي حماس والجهاد الإسلامي".

من جانبه قال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "التواصل مستمر بين حركتي فتح وحماس واللقاء الأخير كان بالأمس وقرارات فتح اليوم تؤسس لمسار وطني".

وقال العاروري:" نثمّن بيان قيادة حركة فتح لا سيما وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ونطالب الأخوة في فتح بالتنفيذ".

وأكد العاروري، أن"المقاومة في غزة يدها على الزناد، وليست بمعزل عما يجري في الضفة"، مضيفا " المقاومة في غزة ليست بعيدة، ودائما حاضرة في الاشتباك مع العدو، وهي موجودة لقيادة مسار المقاومة ضد الاحتلال."

وشدد على أن "حماس كانت حاضرة وما زالت في مواجهة ومقاومة الاحتلال، ونحن مع كل خطوة فيها خدمة لقضية شعبنا"، مؤكدا أن "كل الأدوات مشروعة لفرض قضيتنا على أجندة العالم."

وبين العاروري أن م"عركتنا مع الاحتلال ليس عنوانها الثأر بل مقاومة شرعية محقة بكل المعايير وعلى كل المستويات، وهي واجب ديني ووطني للدفاع عن أبناء شعبنا ومقدساتنا، وهي قيمة عليا في منظومة القيم الإنسانية."

ودعا لإيجاد آلية "تجمع كل مسارات شعبنا لخدمة الهدف المشترك لشعبنا في الانعتاق من الاحتلال (..) كل الخطوط مفتوحة مع الكل الفلسطيني لمواجهة الحكومة الصهيونية المتطرفة، ونحن مدركون لخطورة هذه الحكومة".

ورحبت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية "بقرار وقف التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال "وقالت في بيان "ندعو الى تطبيق جميع قرارات المجلس المركزي و التحلل من الاتفاقيات التي مزقها نتنياهو".

وقال د.مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة: "بدل أن تعارض الادارة الأميركية القرار الفلسطيني بوقف التنسيق الأمني، من واجبها فرض العقوبات على إسرائيل واجبارها على وقف المجازر ضد الفلسطينيين."

 وانتقدت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الخميس، قرار السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، على خلفية العملية العسكرية في مخيم جنين بالضفة الغربية.

ووصفت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى بربرا ليف، في تصريح صحفي، وقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل بـ "الخطوة غير الصحيحة في الوقت الراهن"، حسب موقع "الحرة" الأمريكي.

وأوضحت ليف "كنا على اتصال وثيق للغاية مع كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، ومن الواضح أننا لا نعتقد أن هذه هي الخطوة الصحيحة التي يجب اتخاذها في هذه اللحظة".

ورأت أنه "من المهم جدا أن تحتفظ الأطراف بالتنسيق الأمني.. وسنستمر في التحدث إلى السلطة الفلسطينية والمسؤولين الإسرائيليين بهذا الخصوص".

وحول العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين، قالت ليف إنها "تواصلت مع الأطراف وحثتهم على خفض التصعيد وعلى التنسيق بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينية".

كما أعربت عن قلقها إزاء وقوع خسائر في صفوف المدنيين باعتباره أمرا مؤسفا للغاية من ناحية، واحتمالية أن تزداد الأمور سوءا وانعدام الأمن فيما يتعلق بالاحتجاجات، أو أي نوع آخر من الإجراءات ذات الصلة من ناحية أخرى.

واختتمت المسؤولة الأمريكية حديثها قائلة إننا "على اتصال وثيق مع دبلوماسيينا، وأمننا، والناس على الأرض".

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، "ارتفاع حصيلة الشهداء منذ صباح الخميس إلى 10 (بينهم 9 في مخيم جنين)، ومجمل الشهداء منذ بداية العام إلى 30 شهيدا".

من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "قوات الأمن نفذت عملية داخل مخيم جنين للاجئين، بعد ورود معلومات استخبارية عن نية تنظيم الجهاد الإسلامي تنفيذ هجوم كبير"، دون تقديم دليل أو تفاصيل.

وهذه العملية الإسرائيلية في مخيم جنين، وفق مراقبين فلسطينيين، هي الأكبر من نوعها منذ انتفاضة الأقصى عام 2000.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله