- دعا أبناء الشعب الفلسطيني للتواجد والرباط فيه
دعا رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، أبناء الشعب الفلسطيني الى التواجد في الخان الأحمر والرباط فيه، والمشاركة في الاعتصام المفتوح الذي يبدأ اعتبارا من الثلاثاء المقبل، رغم انتظار قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي، المتعلق بتهجير الأهالي من تلك المنطقة.
وأكد شعبان في حديث لاذاعة "صوت فلسطين"، يوم الجمعة، أن هدم وتهجير الأهالي في منطقة الخان التي تضم 25 تجمعا، يعني انتهاء الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية، وإغلاق أي أفق لأي حل سياسي، والاستيلاء على أكثر من مليون دونم لإقامة مخزون استراتيجي لإقامة تجمع استيطاني ضخم في تلك المنطقة.
الرفاعي: هدم الخان الأحمر هدفه بناء هلال استيطاني ضخم لفصل الضفة عن القدس
وأعلن مستشار محافظ القدس معروف الرفاعي عن استمرار الفعاليات والرباط في منطقة الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة.
وأكد الرفاعي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى لبناء هلال استيطاني ضخم، لفصل مدن الضفة عن القدس بشكل نهائي.
ودعا الرفاعي، في حديث إذاعي ، إلى أوسع مشاركة في الفعاليات التي ستنظم إسنادا للأهالي المهددين بالتهجير، لافتا إلى أن هذه الفعاليات سُتنظم بالتنسيق مع القوى والفصائل وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، للضغط على حكومة الاحتلال التي ستعقد جلسة الأسبوع الجاري للبت في قرارها المُتعلق بمنطقة الخان الأحمر
مواطنون يؤدون صلاة الجمعة في الخان الأحمر
وأدى مواطنون صلاة الجمعة في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، ضمن برنامج الفعاليات المساندة والداعمة لسكان القرية، لمواجهة مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهدمها وتهجير أهلها، بعد تصاعد الدعوات اليمينية لتنفيذ القرار الذي تم تجميده منذ عام 2018، بعد حملة شعبية ودولية استمرت عدة شهور لمنع تنفيذ قرار الهدم.
وشدد خطيب صلاة الجمعة، على وجوب تعزيز الثبات والصمود للمواطنين في الخان الأحمر، الذين يمثلون القوة الحقيقية في الدفاع عن القدس، وضرورة توسيع نطاق المقاومة الشعبية، ورفض كافة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى هدم القرية وتهجبر أهاليها.
ويعيش في الخان الأحمر زهاء 200 مواطن، أكثر من نصفهم من الأطفال، ويواجهون خطر هدم مساكنهم وترحيلهم عن أرضهم ومصدر رزقهم في القرية، الواقعة على بعد 15 كم شرقي القدس المحتلة.
وتعود أصول أهالي القرية لقبيلة الجهالين البدوية، التي طُردت على يد عصابات الاحتلال الصهيونية من النقب الفلسطيني عام 1952.
في آذار/ مارس 2010، صدر أول قرار من الاحتلال بهدم كافة المنشآت في الخان الأحمر، ولجأ الاهالي إلى محاكم الاحتلال للالتماس ضد القرار على مدار سنوات، وكان يتم خلالها الحصول على قرارات تأجيل للهدم.
في أيار/ مايو 2018، قررت سلطات الاحتلال هدم القرية وتهجير سكانها، ولكنها فشلت بسبب الصمود الأسطوري لهم، وأيضا بسبب صدور قرار من الجنائية الدولية، حذر الحكومة الإسرائيلية من القيام بتهجير أو هدم القرية، والتجمعات المحيطة بها في المنطقة التي تسمى (E1)، واعتبرت ذلك بمثابة "جريمة حرب"، إضافة إلى الجهد الدبلوماسي والموقف الدولي الكبير الداعم لبقاء الفلسطينيين في أراضيهم، وأيضا الموقف الحاسم من الأهالي أنفسهم الرافض للتعاطي مع أية حلول، دون البقاء، والاعتراف بالقرية.
المحكمة المذكورة، قررت بتاريخ 5 أيلول/ سبتمبر 2018، إخلاء القرية، وأمهلت الأهالي أسبوعًا واحدًا لإخلائها، بعد رفضها التماسات قُدّمت منهم ضدّ القرار.
وبتاريخ 23 أيلول/ سبتمبر، سلّمت سلطات الاحتلال، الأهالي أوامر هدم ذاتي، أمهلتهم حتى مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2018 لتنفيذها، قبل أن تقوم بذلك جرافات الاحتلال وآلياته.
ويقع الخان الأحمر ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى"E1"، عبر الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت، والهادف إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس المحتلة عن باقي الضفة.
وتمثل قرية الخان الأحمر البوابة الشرقية للقدس المحتلة، وإفشال المخطط الاستيطاني يعني إفشال تقسيم الضفة الغربية لكانتونات، كما تفيد هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.