شارك آلاف من الفلسطينيين، يوم الجمعة، في مسيرات بقطاع غزة تنديداً باقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وخرج المشاركون في المسيرات بمحافظات قطاع غزة، ورددوا هتافات تضامنية مع مدينة جنين، ومُنددة بالعملية العسكرية الإسرائيلية.
والخميس، قتل الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين، 9 منهم داخل مخيم جنين بالضفة الغربية، في عملية تعد وفق مراقبين، الأكبر من نوعها منذ انتفاضة الأقصى عام 2000.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد" 10 فلسطينيين (أحدهم في القدس) بينهم سيدة مسنة، وإصابة 20 آخرين جراء اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين لنحو 4 ساعات صباحاً.
من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن قوات الأمن نفذت عملية داخل المخيم "بعد ورود معلومات استخبارية عن نية تنظيم الجهاد الإسلامي تنفيذ هجوم كبير"، دون تقديم دليل أو تفاصيل.
ومنذ مطلع العام الماضي (2022) ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية سريعة في مدينة جنين ومخيمها، قتل خلالها 78 فلسطينيا، بينهم 19 في العام 2023.
خلال مسيرة شمال غزة.. البطش يرحب بقرار السلطة الفلسطينية إلغاء التنسيق الأمني
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أن "وحدة الميدان التي تمثلت في جنين بالأمس وانخرط الجميع فيها، هي رسالة مفادها أن الوحدة الحقيقية هي التي ترسم بالدم والأشلاء"، مشددا على أن" عدوان الاحتلال المستمر لن يفت في عضد أبناء الشعب الفلسطيني ومجاهدي كتيبة جنين وكل الكتائب المقاتلة."
جاء ذلك في كلمة للقيادي البطش خلال مسيرة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في شمال قطاع غزة، بعد ظهر الجمعة، تلبية للدعوة التي أطلقتها الحركة في كل محافظات القطاع للخروج في مسيرات دعم وإسناد لمدينة جنين .
وأوضح القيادي البطش أن "الاستنزاف المستمر للمقاومين في الضفة هدفه محاصرة المقاومة ومنع خروج العمليات خارج حدود المخيم ومنع تشكيل أي كتائب أخرى خارجة عن كتيبة جنين التي شكلتها سرايا القدس."
وأضاف: "إن المؤامرة اليوم تستهدف السماح للاحتلال بابتلاع الضفة وبناء المستوطنات وضم الأراضي ليفرض سياسته المزعومة تدريجياً كما حدث في الجولان والقدس وكل المناطق التي تتعرض للاستيطان".
ولفت إلى أن" المقاومة اليوم تتقدمها بكل فخر كتيبة جنين التي رسمت معالم المرحلة القادمة، تقول إن الطريق لاسترداد الحقوق والكرامة وطرد الاحتلال هو في القتال فقط."
وزاد البطش بالقول: قتالنا وجهادنا ومعاركنا نخوضها من أجل التحرير والعودة وجهادنا مستمر وبنادقنا حاضرة في كل ساحة من ساحات الوطن.. لن تغمد سيوفنا حتى نعود لأوطاننا ويعود لاجئونا إلى بيوتهم وقراهم وترفع رايات النصر فوق ربوع القدس". كما قال
ودعا الدول العربية ذات "المواقف الخجولة"، لوقف التطبيع ودعم صمود قطاع غزة ورفع الحصار الظالم عنه ومده بالمال والسلاح حتى يكمل مسيرة التحرير. كما قال
ورحب القيادي البطش بقرار السلطة الفلسطينية المتمثل في إلغاء التنسيق الأمني، داعيا إلى إرداف ذلك بإطلاق سراح جميع الأسرى السياسيين من أبناء الجهاد وحماس وكافة الفصائل وإطلاق الحريات العامة في الضفة.
ودعا الشيخ البطش، الرئيس عباس لبدء الخطوات العملية الفاعلة لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني وبناء منظمة التحرير على الأسس المتفق عليها.
وكشف البطش أن" سرايا القدس، ردت الليلة الماضية على مجزرة جنين بإطلاق صواريخ من غزة تجاه الأراضي المحتلة، بينما قامت كتائب القسام بإطلاق صواريخ مضادة تجاه الطائرات الإسرائيلية التي أغارت على مواقع في القطاع، في مشهد متكامل يؤكد وحدة الموقف والسلاح." كما قال
وأردف يقول: الميدان أمانة في أعناقنا ووحدة البندقية مسؤولية كل القوى الضاربة، وجنين برجالها وكتيبتها ومجاهديها تتقدم كل الصفوف".
خلال مسيرة في رفح ..عزام يحث السلطة الفلسطينية على إعادة النظر في السنوات السابقة
أكد الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن "الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يتنازل عن حقه مهما تجبر العدو وتبلد الضمير الدولي ومهما عاش من آلام ومعاناة"، موضحا أن "دماء الشهداء التي سالت في جنين ومخيمها تمثل وقودا لمسيرة المقاومة، وأن تلك الدماء هي التي حمت قضية فلسطين."
جاء ذلك في كلمة للشيخ عزام خلال مسيرة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد ظهر الجمعة، تلبية للدعوة التي أطلقتها الحركة في كل محافظات القطاع للخروج في مسيرات دعم وإسناد لمدينة جنين .
وقال: "ما يحدث اليوم يهدف إلى كسر روح شعبنا وإجباره على الخنوع للأمر الواقع والاستسلام للعدو، لكن الفضل لله أولا ثم للشهداء والأسرى والمجاهدين الذين يتصدون للعدو ويفشلون مخططاته" كما قال
وأكد الشيخ عزام أن" دماء الشهداء تصنع فجرا جديدا لكل الأمة"، مشددا على "ضرورة المحافظة على الوحدة بين كل الفصائل والقوى المقاومة والمجاهدة على أرض فلسطين."
وبيّن أن "المجزرة في جنين ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، لأن المحتل لم يتغير ولن يتغير ولأن الشعب الفلسطيني لن يخضع."
وتابع الشيخ عزام: "حاولوا وجربوا كل الوسائل حرباً وسلاماً، وكان السلام أسوأ من كل الحروب وارتكبوا المجازر والحروب لكنهم لم ينالوا من عزيمة شعبنا ومقاومته" مبينا ان "مسيرة جنين هي صورة عن مسيرة الشعب الفلسطيني، وتمثل نموذجا لما يجب أن يكون عليه كل مجاهد." كما قال
وتابع بالقول: "يجب أن تشعروا جميعاً بفخر رغم تواطؤ العالم على قتلنا وتقصير العرب، يجب أن تشعروا بالفخر لأنكم لا زلتم ترفعون أكفكم وبنادقكم وتصبون رصاصكم وصواريخكم تجاه المعتدي والغاصب".
وأكد الشيخ عزام أن" خطط التسوية سقطت وأن الاتفاقات التي وقعت مع المحتل زادته جبروتا وزادت من معاناة الشعب الفلسطيني "ويتأكد لنا أن الخيار الوحيد الذي سيحمي شعبنا ويرد حقوقه هو خيار المقاومة كل الشهداء القادة " بحسب عضو المكتب السياسي للجهاد." كما قال
وأشار إلى أن "غزة تعيش حالة من القوة ووحدة الموقف"، مشددا على "ضرورة نقل هذه الروح إلى كتيبة جنين وعرين الأسود ولأهل لضفة والداخل المحتل ومخيمات المنافي والشتات."
وقال الشيخ عزام للدول العربية التي تطبع مع الاحتلال:" الذي يطبع معكم هو الذي يقتل ابطال جنين ويروع أهل فلسطين ويقتل أهل جنين.. التطبيع سيسقط وخيار التسوية سقط".
وحثّ الشيخ عزام، السلطة الفلسطينية إعادة النظر في السنوات السابقة وفي خيار التسوية الذي فشل في الرهان على إسرائيل وحكوماتها.
خلال مسيرة بالمحافظة الوسطى .. زقوت:" تحرير فلسطين لا يتحقق إلا بالوحدة التي تضم كل الفصائل"
قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الدكتور سمير زقوت، إن "تحرير فلسطين لا يتحقق إلا بالوحدة الوطنية التي تضم كل الفصائل، موضحا أن الاحتلال يحاول فرض معادلة الاستفراد بكل ساحة لوحدها."
جاء ذلك في كلمة للقيادي زقوت خلال مسيرة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في المحافظة الوسطى، بعد ظهر اليوم الجمعة، تلبية للدعوة التي أطلقتها الحركة في كل محافظات القطاع للخروج في مسيرات دعم وإسناد لمدينة جنين .
ووجه دزقوت التحية إلى جنين وأهلها الصابرين ، مؤكدا أن" فلسطين من بحرها إلى نهرها إسلامية، ولا يمكن تحريرها إلا بالوحدة التي تضم جميع الفصائل."
وجدد القيادي في الجهاد الإسلامي، التأكيد على" ما تحدث به القائد الكبير أكرم العجوري أنه لا فرق بين كتائب القسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى، وأنهم جميعا موحدون في مواجهة الاحتلال." كما قال
وتابع بالقول: "المعادلة التي يحاول الاحتلال فرضها علينا كفلسطينيين، هي الاستفراد بكل ساحةٍ على حدى.. معادلة الاحتلال لن تكون، لأن فلسطين ساحة واحدة، ووحدة موحدة، من بحرها إلى نهرها".
ولفت القيادي زقوت إلى أن جنين أضحت مدرسة وأنموذجاً في مقاومة ومقارعة الاحتلال الإسرائيلي.
خلال مسيرةٍ في غزة ..القيادي حبيب: "دماء شهدائنا لن تزيد ثورة شعبنا إلا عنفوانًا"
قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب "إنَّ الاحتلال الإسرائيلي يوغل في دماء أبناء شعبنا ظنًّا منه أن شعبنا الفلسطيني المجاهد يمكنه أن يستسلم، أو أنْ يرفع الراية البيضاء؛ لكننا ما نود ان نقوله لهذا العدو: أنك واهم، إن هذه الدماء لن تزيدنا إلا عنفوانًا وثورة". كما قال
وشدد حبيب في كلمةٍ له خلال مسيرةٍ حاشدة دعت لها حركة الجهاد الإسلامي في مدينة غزة نصرة لجنين، على "أن هذه الدماء الزكية التي تراق على أرض فلسطين لن تذهب هدرًا؛ بل سترتوي بها الأرض لتنبت بعد ذلك رياحين وورود وحرية لأبناء شعبنا". كما قال
وحذّر الاحتلال من أن "صبر شعبنا على جرائم الاحتلال يكاد ينفد، مؤكدًا أن استمرار هذه الجرائم ستجعل الأرض لهيبًا تحرقه."
وأضاف "نقول لهذا المحتل لا تراهن على قوتك، فإن كانت قوتك غاشمة؛ فالله أكبر وشعبنا الفلسطيني هو صاحب حق، والحق دائما هو الأقوى بإذن الله". كما قال
وأكد حبيب أن "مقاومة شعبنا ستتواصل حتى لو قتل منّا الالاف؛ سنواصل دربنا لأنه ليس أمامنا من خيار إلاّ هذا الخيار خيار المقاومة والجهاد والثبات على الحق".
وأضاف "هذه رسالتنا اليوم بالمحافظة على الحقوق والثوابت، ونحن ماضون بمقاومتنا وجهادنا ولن تحط رحالنا إلاّ بمسرى نبينا محمد؛ سنقاوم هذا المحتل ولو بقي مئات السنين، مقاومتنا ستبقى وستكبر وستتعاظم حتى يزول الاحتلال".
وأوضح حبيب أن "شعبنا مكلّف بالقتال والدفاع عن حقوقه؛ والقتال لا ترغبه النفس؛ لكن هذا قدرنا أيها الأحرار وليس أمامنا من خيار إلّا أن نبقى نقاتل حتى يزول هذا الاحتلال."
وذكر أن "هذا العدوان يأتي في ظل فشل كل المحاولات والخيارات مع المحتل؛ ليبقى خيار الأحرار والمقاومين من أبناء شعبنا، وهذا الخيار جرب على مدار التاريخ؛ فليس هناك من شعب احتلت أرضه وقاوم إلاّ انتصر."
وختم حديثه "نحن أمام وعد إلهي سيحققه الله لنا عما قريب؛ نعم النصر قادم لا محالة، سلام على جنين ونابلس وكل أرضنا المحتلة، ونقول لهم ما النصر إلا صبر ساعة".