اعتقالات في حيفا .. وقفات تضامنية في أم الفحم وطمرة

(عرب 48) 96.jpg

 قمعت قوات الشرطة الإسرائيلية، مساء الجمعة، وقفة تضامنية في حيفا، تنديدا بالعدوان الاسرائيلي على جنين ومخيّمها، أمس الخميس، والذي أسفر عن استشهاد تسعة أشخاص، وإصابة آخرين بجروح، وذلك بالتزامن مع وقفات مماثلة نُظمت في طمرة وأم الفحم.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 6 متظاهرين خلال وقفة نظمت في ساحة الأسير بمدينة حيفا والمعتقلون هم: نجاح عثامنة، وشمس بدران، ويرام بارحاييم، وجيل هامريشلايج، وعدي منصور ويوآف حيفاوي.

وأفادت مراسلة موقع "عرب 48"، إيناس مريح، بأن عناصر الشرطة اعتقلوا المتظاهرين لرفضهم إنزال علم فلسطين خلال التظاهرة.

وقال النائب السابق عن التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، لموقع "عرب 48" إننا "أبناء كأبناء الشعب العربي الفلسطيني في فلسطين التاريخية وخارج الوطن شعب واحد ولدينا قضية واحدة".

وأضاف "نحن نتظاهر في حيفا لنقول إن ألم جنين هو ألم حيفا، هذه هي الفرصة لتوحيد إستراتيجية النضال الفلسطيني حتى نستطيع جميعا التصدي للحكومة الفاشية".

على مدخل أم الفحم، شارك العشرات من المدينة ومنطقة وادي عارة في وقفة احتجاجية منددة بالعدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها.

وجاءت الوقفة بدعوة من "الحراك الفحماوي الموّحد" واللجنة الشعبية في أم الفحم، إذ رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية بالإضافة إلى لافتات كتب على بعض منها "الاحتلال أصل الإرهاب"، "من أم الفحم هنا جنين".

كما أطلق المتظاهرون هتافات نصرة لمخيم جنين والضفة الغربية والفلسطينيون بشكل عام إثر عدوان الاحتلال المتواصل بحقهم.

وفي طمرة، نظمت وقفة احتجاجية بمبادرة من البلدية، واللجنة الشعبية في المدينة.

ورفع مشاركون في الوقفة لافتات كُتبت عليها شعارات من قبيل؛ "ارفعوا أيديكم عن جنين"، و"المجد والخلود لشهدلئنا".

وناشد الناشط سمير عثمان الجماهير العربية "عدم الخضوع لكل محاولات الحكومة الإسرائيلية ببثّ سياسة الترهيب والتخويف".

وأضاف أن "هذه الحكومة ليست أفضل من الحكومات الأخرى التي شهدناها في هذه الدولة، لهذا أدعو للوحدة والقيام بواجبنا دون منّة، للوقوف إلى جانب أبناء شعبنا".

وخلال الوقفة، أدان رئيس بلدية طمرة، سهيل ذياب "الصمت الدولي والعربي إزاء ما يحدث للفلسطينيين من جرائم الاحتلال الإسرائيلي". ودعا إلى "تحرك عربي دولي لرفض ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من انتهاكات ومجازر ضد الشعب الفلسطيني".

من جانبه، قال الناشط محمد سروات حجازي: "نحن نأخذ دورنا بالوقوف لجانب أهلنا في جنين وسائر المناطق الفلسطينية المحتلة، بصدّ العدوان الإسرائيلي الغاشم ضدهم".

وقالت د. آمال بركة من شفاعمرو إن "هذه الوقفة أتت لنقول يكفي للاحتلال ولارتكاب الجرائم ضد أهلنا في الضفة، وندعو أهلنا للوحدة والمشاركة في التظاهرات للتعبير عن الغضب والرفض لهذه المجازر والانتهاكات ضد شعبنا الفلسطيني، وعلينا إرسال رسالة الغضب ضد هذه الحكومة المجرمة".

وذكر الناشط الشاب محمد شرف حسان أنه "رغم سياسة الترهيب التي تتبعها الحكومة ضد الشباب في الداخل الفلسطيني، إلا أن ذلك لن يمنعنا من التعبير عن رأينا برفض المجازر ضد أبناء شعبنا".

واستشهد 9 أشخاص، بينهم مسنة، وأُصيب 20 بجروح وصفت بعضها بالخطيرة، أمس الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت بأعداد كبيرة مخيم جنين، فيما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨