كتائب "شهداء الأقصى" تتبنى منفذ عملية القدس
نتنياهو: المجلس الوزاري المصغر سيجتمع السبت ويتخذ قرارات مهمة
كشفت الشرطة الإسرائيلية، مساء الجمعة، عن هوية منفذ هجوم القدس المحتلة الذي أدى لمقتل 7 مستوطنين وإصابة 3 آخرين.
وبحسب الشرطة، فإن المنفذ هو خيري علقم (21 عامًا) من سكان الطور في القدس المحتلة، ولا يوجد له خلفية أمنية سابقة أو نشاط تنظيمي.
وأشارت إلى أنه تم قتله على يد شرطي إسرائيلي عند مفترق بيت حنينا بعد أن كان نفذ عملية إطلاق نار عند كنيس يهودي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية بأن منفذ هجوم القدس، يدعى خيري علقم وهو غير معروف للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وقالت "يديعوت أحرنوت" عبر موقعها الإلكتروني، إن منفذ إطلاق النار في مستوطنة "النبي يعقوب" شمالي القدس "يدعى خيري علقم، ويبلغ من العمر 21 عاما".
وأكدت الصحيفة أن علقم، "ليست لديه أية سوابق أمنية لدى الأجهزة الإسرائيلية، وهو غير معروف لديها" دون مزيد من التفاصيل.
وتبنت "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة "فتح" منفذ هجوم القدس، وقالت إنه خيري علقم ويبلغ 21 عاما.
وقالت عبر حسابها على تويتر: "تزف كتائب شهداء الأقصى الاستشهادي المنغمس خيري علقم (21 عاما) من حي الطور في القدس المحتلة".
وأضافت أن علقم "ارتقى بعد أن زلزل أمن كيان بني صهيون المزعوم، وجندل بمسدسه أكثر من سبعة قتلى وكشف هشاشة منظومتهم الأمنية والعسكرية".
وأردفت أن "الهجوم يأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدو الصهيوني، بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها جريمة مخيم جنين (الخميس)، وجاءت ليؤكد صوابية خيار المقاومة المسلحة".
وتشكلت "كتائب شهداء الأقصى" عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية بداية عام 2000، على يد قادة ونشطاء في حركة "فتح" التي يتزعمها حاليا الرئيس محمود عباس.
وفي 2005، أعلن الرئيس عباس حل "شهداء الأقصى" وبدء فتح مسار سياسي مع إسرائيل، لكن مسلحي الكتائب يظهرون بسلاحهم في مختلف المناسبات دون أن تتبناهم حركة فتح رسميا.
وفي وقت سابق مساء الجمعة، قتل 8 أشخاص من بينهم منفذ الهجوم، وأصيب 6 آخرون على الأقل في إطلاق نار أمام كنيس يهودي، في مستوطنة "النبي يعقوب" بالقدس.
وتناقلت مواقع التواصل منشور كتبه خيري علقم عبر صفحته في فيسبوك في 2020 قال فيه "قناص مناسب في مكان مناسب أفضل من ألف جندي في ساحة معركة"
وذكرت إذاعة الجيش بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت أفراد عائلة منفذ هجوم القدس خيري علقم.
وجاء الهجوم بعد يوم من عملية نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية أسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس.
وتقع مستوطنة "النبي يعقوب" قرب بلدة بيت حنينا، وهي مقامة على أراضيها، شمالي المدينة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية بأن هجوم إطلاق النار نفذ قرب كنيس في القدس، حيث نزل شخص من السيارة وأطلق النار على من تواجد في المكان.
وأوردت "نجمة داود الحمراء"، بأن طواقمها الطبية قدمت العلاجات وعمليات الإنعاش لعشرة مصابين، بيد أنه جرى إقرار وفاة عدد منهم في المكان، فيما جرى تحييد المنفذ، حسب ما جاء في بيان لها. وأحيل مصابان وهما امرأة (40 عاما) وطفل (12 عاما) إلى المستشفى وهما بحالة خطيرة.
وقال مضمد من المكان، إن "الحديث عن عملية صعبة جدا، حيث رأينا امرأة وعدة أشخاص آخرين على الشارع وقد كانوا دون علامات حياة ولم يكن أمامنا سوى إقرار وفاتهم في المكان".
واستدعيت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية إلى المكان، فيما تجري أعمال بحث عن شخص قدم المساعدة لمنفذ عملية إطلاق النار؛ حسبما جاء عنها.
وذكرت الشرطة، أن "المنفذ وصل نحو الساعة 20:15 إلى كنيس في ’نافيه يعكوف’ وأطلق النار على عدد من الأشخاص الذين تواجدوا في المكان".
وأضافت أن "قوة من الشرطة وصلت إلى المكان وأطلقت النار على المنفذ".
وتلقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تحديثات متتابعة ومن المزمع أن يجري تقييما للوضع الأمني في وقت لاحق، فيما تواجد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في مكان العملية.
وقطع وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، زيارته الخاصة إلى الولايات المتحدة حيث من المقرر أن يعود إلى البلاد وعقد جلسة لتقييم الوضع الأمني.
وقال غالانت عقب جلسة لتقييم الوضع الأمني عبر الهاتف بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، إن "جهاز الأمن سيعمل بيد من حديد ضد ’الإرهاب’ وسيصل إلى كل من كان ضالعا في العملية".
وفي وقت لاحق، تفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقع الهجوم في القدس.
وقال نتنياهو، عند منتصف الليل، إن" الهجوم الذي وقع في القدس يعد من أسوأ الهجمات التي وقعت في السنوات الأخيرة."
وحاول نتنياهو في مؤتمر صحفي عقب جلسة تقييم أمني عقدها في أعقاب زيارته الموقع، الإشادة بعناصر شرطته الذين تصرفوا بسرعة ومنعوا هجومًا أكبر. كما قال.
وأشار إلى أن المجلس الوزاري المصغر سيجتمع السبت ويتخذ قرارات مهمة، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ قرارات فورية في الوقت الحالي.
وقال: "من الضروري التصرف بحزم وهدوء أدعو الجميع إلى عدم اتخاذ القانون بأيديهم". في إشارة منه للمستوطنين.
وقال الوزير بن غفير للتلفزيون الإسرائيلي: "علينا الرد على الهجوم في القدس لأن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو".
وأضاف بن غفير ردا على محتجين إسرائيليين: "سأعمل على تغيير أوامر إطلاق النار".
وقال وزير الجيش الإسرائيلي: سنتصرف بصرامة وبدون مساومة ضد منفذي هجوم القدس وسنصل إلى كل المتورطين
وحسب مواقع عبرية، أصدر وزير الجيش الإسرائيلي تعليماته بالاستعداد لاحتمال حدوث تطورات ميدانية أخرى وحماية المستوطنات.
فلسطينيون في الضفة وغزة يحتفلون بعملية القدس
وخرج مئات الفلسطينيين، ليل الجمعة، في مسيرات عفوية جابت شوارع وطرقات محافظات قطاع غزة والضفة الغربية، "احتفالا" بهجوم القدس.
وأطلق مسلحون في غزة يتبعون لفصائل فلسطينية مختلفة النار في الهواء ابتهاجًا، فيما ردّدت المساجد التكبيرات بعد الإعلان عن العملية.
وفي شوارع قطاع غزة، أمطرت بعض النساء المسيرات التي خرجت تجوب الشوارع بقطع من الحلوى.
أما في الضفة الغربية، فقد أطلق المواطنون الألعاب النارية بعد أن خرجوا ليحتفلوا بعملية القدس.
وجابت مسيرات للسيارات والدراجات النارية التي تحمل الأعلام الفلسطينية، في شوارع وطرقات الضفة الغربية وقطاع غزة.