بقلم سفير الاعلام العربي عن دولة فلسطين ، الكاتب والاديب العربي الفلسطيني الاعلامي د. رضوان عبد الله*
*رئيس الهيئة التنفيذية،الاتحاد العام للاعلاميين العرب
مؤسفة تلك المشاهد الدموية التي نراها يوميا في العديد من الدول العربية بحجة الرببع العربي والحراكات العربية، والمؤسف ايضا ما ينتج عن تلك المشاهد من قتل وتدمير وتخريب،بغض النظر عن فاعلها،ولا تودي الا بخسائر جسيمة على البلدان العربية وشعوبها.
والمؤسف،بل والمحزن والمفجع اكثر واكثر ما يحصل في فلسطين من قتل لكل الاجيال جيلا وراء جيل،بادوات امريكية وبنفط عربي وبتواطئ مناصفة بين عربي واسلاموي، وكان المعركة للفلسطينيين وحدهم،وكان العرب والمسلمين لا دخل لهم بالقدس ولا بفلسطين.اطفالنا تقتل وبعض الشعوب العربية ترقص فرحا ابتهاجا بثورة هنا او ثورة هناك، وهم ملهييون عن الاجرام الصهيوني الذي ينتهز اي فرصة صغيرة كانت ام كبيرة لينقض على اطفال فلسطين ونسائها ،بل وكل اسرها وعائلاتها،ليعمل على تطهير عرقي واجرام ابدي مستمر لاكثر من سبعة عقود.
العراقيون يذبحون ويتقاتلون،واليمنيون مختلفون مع بعضهم ومع جيرانهم السعوديين و وضع العرب الاخرين ليس بافضل ،اما السودان ومصر فمصائبهم لم تنته وكوارثهم مع الجوار لا زالت متدحرجة،ولبنان وسوريا لا يقل همهما عن بقية الدول العربية والاسلامية من ناحية الضيق الاقتصادي والمعيشي لتلكما الدولتين بسبب حصار الغرب لهما. .
والمؤلم بواقعنا العربي والاسلامي هو الهم المعيشي،وهو المسبب الاول لشرارات الانتفاضات العربية كلها،رغم ركوب، تلك المسماة بالانتفاضات ، من قبل بعض الانتهازيين و الوصوليين وربما بعض المجرمين السابقين الذين لا يمتون الى العمل الوطني والثوري والقومي ، في معظم الدول العرببة، باي صلة. ولا نستطيع ان نمنع الشعوب من التعبير عن رايها وعن غضبها على واقعها المؤلم،لكن من المهم والضروري ان لا تتحول تلك الثورات عن هدفها السامي ، المطلبي المعيشي الاجتماعي ، وبالتالي يتغير مسارها نحو المجهول،وتكون ثورة الجياع قد فشلت بتحقيق اهدافها التي من المحتمل ان تكون لتغيير الواقع الاليم والمحزن والذي يعيشه فقراء ومعترون ومعوزوا تلك البلدان.
نحن لا نتدخل باي شان عربي لا من قريب ولا من بعيد لكن نحاول ان نعض على جراحنا الفلسطينية لان العرب جرحى بواقعهم الحالي وجرحهم لا يقل عمقا عن جرحنا الفلسطيني لكن جرحهم داخلي وجراحنا تسبب بها عدونا وعدوهم المحتل الغاصب الصهيوني ، وننبه اخوتنا العرب ان الواقع المرير صعب جدا، ومن الاصعب تغيير اي واقع برقصة هنا او دبكة هناك ، ولا باقفال طريق او مدرسة او مصرف او اي مؤسسة تقوم على خدمة الناس، ان كان في لبنان او غير لبنان، وهناك الف اسلوب واسلوب للعمل المدني للتغيير يجب ان يؤخذوهم بعين الاعتبار من اجل صالح البلد المنتفص،ان كانت الانتفاضات هادفة للتغيير الاحسن.
عاشت الشعوب العربية،وعاشت انتفاضة الشعب العربي الفلسطيني،ضد المحتل الصهيوني الغاصب،وعاشت وحدة الكلمة العربية من اجل تغيير واقع الفساد بالحوار وبالطرق السلمية لا بالعنف الذي يزيد الشرخ اتساعا ويهدر من طاقاتنا ويستنزف امكانياتنا في مواجهة مشاريع الامبريالية والصهيونية الهادفة الى تقسيم المقسم وتجزئة المجزا.،ولنؤجل الرقص والفرح والدبكات الى ما بعد النصر على الفساد....ان استطعنا ان ننتصر عليه....فالحمل ثقيل والعبء كبير والبرادايم لا يمكن ان يتغير بالسهل وبالسهولة المتوقعة، او المتوقع وجودها او الظن بوجودها انها هينة او سهلة.....وليتوقف الرقص على دماء الشهداء
عاشت امتنا العربية والاسلامية...
عاش نضال الشعوب المستضعفة...
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت