أصيب إسرائيليان، يوم السبت، بعملية إطلاق نار في سلوان القدس المحتلة، فيما اعتقل منفذ العملية وهو فتى يبلغ من العمر 13 عاما.حسب تقارير عبرية
وذكرت طواقم الإسعاف الإسرائيلية في مكان العملية بأن شخصين (ابن وابنه) أُصيبا بإطلاق نار، الشخص الأول عمره 22 عاما صُنفت حالته بالخطيرة وآخر عمره 45 صُنفت حالته بين متوسطة وخطيرة.
وقال مراسل هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان" إن منفذ العملية "هو فتى يبلغ من العمر 13 عاما، وأُطلق النار عليه على يد مستوطن"، قبل أن يتم اعتقاله من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وبحسب قناة 12 العبرية، فإن حالة أحد المصابين خطيرة وفاقدًا للوعي، فيما وصفت الآخر بالمستقرة رغم خطورتها.
ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن منفذ العملية حالته حرجة للغاية، بعد أن كانت ادعت قناة 12 أنه استشهد في المكان برصاص مستوطن.
ونقل أحد الجريحين في هجوم سلوان إلى وحدة العناية المركزة وهو في حالة خطرة.
وحسب موقع "يديعوت أحرونوت"، المصابين تلقيا عدة أعيرة نارية في الجزء العلوي من أجسادهما، نقلا إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى "شعاري تسديك".
وقالت القناة 13 العبرية، "منفذ هجوم سلوان من سكان القدس الشرقية ويبلغ من العمر 13 عاما استخدم مسدس وأصيب برصاص المارة"، مشيرة إلى وصول قائد الشرطة الإسرائيلية إلى موقع الهجوم في سلوان.
وذكرت قناة الجزيرة بأن عائلة الفتى محمد عليوات الذي تتهمه الشرطة الإسرائيلية بتنفيذ العملية في سلوان تنفي أن" يكون هو منفذ عملية سلوان" وتقول إن "وجوده صادف لحظة الحادث".
وقالت عائلة الفتى محمد عليوات: "نجلنا لا علاقة له بتنفيذ عملية سلوان ووجوده صادف لحظة وقوع الحادث".
وقالت قناة "كان" العبرية:" حسب التحقيق الأولي في عملية اليوم، وصل المنفذ والذي يبلغ من العمر 13 عاما من سكان سلوان بحافلة عمومية مسلحا بمسدس من نوع يريحو ، أطلق النار على مستوطنين اثنين أصيبا بجروح خطيرة، قام حارس امن كان هناك بإطلاق النار وإصابته، ويتم الآن استجوابه من قبل الشاباك."
وذكرت وسائل إعلام عبرية بأن المدير العام لجمعية نجمة داود الحمراء (الاسعاف الإسرائيلي) رفع مستوى اليقظة في جميع أنحاء البلاد، فيما ذكرت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية بأن القائد العام للشرطة قرر نشر وحدة يمام بشكل دائم في القدس للاستجابة العاجلة
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، يشتكي المستوطنين من انعدام الأمن في القدس رغم انتشار قوات الشرطة في كل مكان
وكانت قد رفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب إلى أعلى مستوى بدءًا من صباح اليوم ، في جميع أنحاء البلاد، ودعا المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، المواطنين للتبليغ عن أي حالة اشتباه.
واعتقلت قوات شرطة الاحتلال من داخل البيت 15 شابا فلسطينيا، كانوا في منزل الشهيد خيري علقم. واعتقلت الشرطة في المحصلة 42 شخصا وهم من أقارب الشهيد وأصدقائه "للتحقيق معهم".
وتأتي هذه العملية، صباح اليوم السبت، بعد أقل من 15 ساعة من عملية أمس الجمعة، التي قُتل فيها 7 أشخاص، وأصيب عدد آخر في عملية إطلاق نار وقعت في مستوطنة "نافيه يعكوف" قرب بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة فيما استشهد المنفذ، خيري علقم برصاص الشرطة، مساء الجمعة.
وعلقت فصائل فلسطينية على عملية سلوان
الشعبيّة: عملية سلوان تؤكّد أن الصراع سيبقى مفتوحًا
أشادت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بالعملية في سلوان بمدينة القدس المحتلة وقالت إنها "تأتي في سياق الرد الطبيعي على ممارسات الاحتلال ومستوطنيه الفاشيين."
وأكَّدت الشعبيّة، أنّ" عملية سلوان التي جاءت في أعقاب عملية الشهيد خيري علقم ، جاءت لتؤكّد على هوية القدس الفلسطينيّة ومكانتها السياسيّة والدينيّة النقيضة لمخططات العدو الرامية إلى تهويدها."
وشدّدت الشعبيّة، أنّ "عملية سلوان تأتي من قلب مدينة القدس لتؤكّد أنّ الصراع سيبقى مفتوحًا مع الاحتلال على كل بقعة من أرض فلسطين، وأن اجراءاته الأمنية والظروف المجافية لن تحول دون استمرار المقاومة."
القيادة العامة : رد طبيعي على جرائم الاحتلال
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة " إنها تبارك العملية في سلوان بالقدس المحتلة"، معتبرة بأن "العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة في الضفة الغربية والقدس ورداً على الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى وتدنيس المقدسات."
وأضافت في بيان "أن العملية تأتي بعد عملية الأمس التي رفع بعدها الاحتلال درجة تأهبه الأمني لتؤكد على أن كل هذه الإجراءات الأمنية لن تجلب الأمن للاحتلال ولمستوطنيه وأن شعبنا ومقاومته مستمرون في نضالهم وممارسة حقهم الطبيعي في المقاومة حتى التخلص من الاحتلال وتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني."
البرغوثي يحذر من " انفلات فاشي إسرائيلي"
حذر د.مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية من" انفلات فاشي إسرائيلي خطير بعد دعوة الحكومة الفاشية الإسرائيليين إلى حمل السلاح واطلاق النار على من يشتبهون به من الفلسطينيين "، و صف الدعوة بأنها "تشريع مفتوح لقتل الفلسطينيين."
حماس: تأكيد على استمرار الفعل المقاوم
قال حازم قاسم الناطق باسم حركة "حماس"، في تصريح صحفي له، إن" هذه العملية في سلوان تأكيد على استمرار الفعل المقاوم على كل الأرض المحتلة، وردًا على جرائم الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا."
وأضاف قاسم: إن المعركة ضد الاحتلال مستمرة ومتواصلة حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال، وأن كل إرهاب الجيش الصهيوني لن يوقف نضال شعبنا المشروع ضد الاحتلال. وفق تعبيره.
الجهاد: الاحتلال لن ينعم بالأمن على أرضنا
قال طارق عزالدين الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، إن "العملية جاءت بعد يوم من عملية الشهيد خيري علقم لتضرب المنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال، وتؤكد من جديد أن الاحتلال لن ينعم بالأمن على أرضنا."
وأضاف عزالدين: "مقاومة شعبنا الفلسطيني حية وباقية ولن يرهبها تهديدات الاحتلال، وسيعلم الاحتلال أن المقاومة ستستمر حتى زواله عن أرضنا." كما قال.
لجان المقاومة : ضربة جديدة وقوية للمنظومة الأمنية والعسكرية
وقال المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين "نبارك العملية الجديدة في سلوان ونعتبرها رد طبيعي ومتجدد على جرائم الاحتلال".
وأضاف "عملية سلوان ضربة جديدة وقوية للمنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية وتثبت أن كافة إجراءات الاحتلال القمعية لن توقف المد الثوري المقاوم لشعبنا"
المقاومة الشعبية: رد طبيعي على جرائم الاحتلال
وأكدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين أن" العمليات رد طبيعي على جرائم الاحتلال في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وهي تأتي لتبعث برسالة مفادها أن المقاومة ومشروعها هي الكفيلة وحدها لتحرير الأرض وإعادة الحقوق."