ذكرت الشرطة الإسرائيلية بأن بحوزتها، يوم الأحد، 41 إنذارا حول عزم فلسطينيين تنفيذ عمليات، وذلك فيما أعلنت قوات الاحتلال عن رفع حالة التأهب، في أعقاب عمليتي إطلاق النار في مستوطنة "نافيه يعقوب"، مساء أول من أمس، وفي سلوان، صباح أمس.
وقرر الجيش الإسرائيلي، الدفع بسريتين عسكريتين، لدعم قوات شرطته، على مواجهة أي عمليات فلسطينية.
وبحسب موقع صحيفة "معاريف" العبرية، فإن القرار اتخذ بعد جلسة تقييم أمني للوضع.
وأشار إلى أنه سيتم نشر السريتين العسكريتين في القدس ومناطق نائية قريبة من خط التماس، وبالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية، لافتاً إلى أنه سيتم بدء نشرهما من يوم غد الإثنين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "قررنا تعزيز الشرطة الإسرائيلية بسرايا من الجيش لمساعدتها في منطقة القدس والمناطق القريبة من خط التماس".
ونقلت قناة "كان" العبرية عن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت قوله في فرقة الضفة: "كل مخرب يلحق الأذى بالمدنيين أو بالجنود، سيقدم إما إلى المحاكمة أو إلى المقبرة - ومن يساعده سنعمل ضده، وإذا لزم الأمر، سنرحل الناس ونهدم منازلهم"حسب قوله
وزار رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي اليوم في فرقة الضفة الغربية وأجرى تقييمًا للوضع في ضوء الأحداث الأمنية الأخيرة.حسب الناطق باسم الجيش
وقال الناطق "خلال الجلسة تم استعراض العبر من الأحداث الأخيرة وجاهزية القوات في الميدان للتعامل مع السيناريوهات المختلفة."
وأضاف "شارك في الجلسة قائد المنطقة الوسطى وقائد فرقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ومندوبين عن جهاز الشاباك والإدارة المدنية وحرس الحدود وجهات أمنية أخرى". كما قال
ونشرت الشرطة عناصرها بشكل مكثف في مراكز المدن والمستوطنات، وخاصة في المناطق التي يقطنها الحريديون، بحسب الإذاعة العامة العبرية "كان"، التي نقلت عن رئيسة شعبة العمليات في الشرطة، سيغال بار تسفي، قولها إنه "رفعنا درجة التأهب ونشرنا قوات بزي الشرطة والزي المدني في أنحاء البلاد كي نردع، ومن أجل إحباط أحداث إرهابية ومنح شعور بالأمن".
وأضافت بار تسفي أنه "نرصد مؤشرات، كالتي رصدناها قبل سنة وكذلك عشية حارس الأسوار (التسمية الإسرائيلية للعدوان على غزة في أيار/مايو 2021)، وتدل على تصعيد في خطورة العمليات".
وفي ختام اجتماع اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون الأمن القومي (الكابينيت)، أمس، جرى الإعلان عن رفع حالة التأهب في صفوف قوات الاحتلال في الضفة الغربية في أعقاب عمليتي إطلاق النار في القدس.
وصباح اليوم، أغلقت قوات الاحتلال بيت عائلة منفذ عملية "نافيه يعقوب"، خيري علقم، في حي الطور في القدس، وهدمت منازل بينها منزل في جبل المكبر.
ونقلت "كان" عن مصدر أمني قوله إنه حركة حماس ليست معنية بتصعيد "لكنها تحرض على الإرهاب" في الضفة وعلى "إشعال القدس" وخاصة في المسجد الأقصى. وأضاف "أننا موجودون في فترة حساسة وقابلة للاشتعال. وينبغي العمل ببرودة أعصاب وبشكل مدروس، وتهدئة الميدان بتعقل والاستعداد بشكل صحيح وحكيم".
وبحسب "كان"، فإن التخوف في جهاز الأمن الإسرائيلي من عمليات ينفذها فلسطينيون يقومون بتقليد عمليتي "نافيه يعقوب" وسلوان. "والتحدي الأكبر حاليا هو منع التصعيد وتهدئة الوضع وعدم الوصول إلى انتفاضة ثالثة".
وسيحاول جهاز الأمن الإسرائيلي تنفيذ ذلك "بواسطة فصل السكان الذين لا ينضمون إلى موجة الإرهاب، وبتواجد متزايد للقوات ميدانيا تأهبا لاحتمال ضرورة توفير رد فعل فوري، وخلق ردع، ومنع احتكاكات ونشر قوات أخرى في منطقة خط التماس من أجل منع دخول فلسطينيين لا يحملون تصاريخ إلى إسرائيل ومنفذي عمليات محتملين".
ويسعى وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، إلى تغذية التصعيد الأمني. ونقلت "كان" عنه قوله في أعقاب عملية "نافيه يعقوب، لقائد الشرطة في منطقة القدس، دورون تورجمان، أنه "أغمض عينيك، وافعل كل ما حلمت بفعله في شرقي القدس".