قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: أن القدس تعود مجددا لتتصدر مشهد المقاومة، ولتؤكد ان الشعب الفلسطيني واحد وموحد وواجبه الدفاع عن كل شبر من ارض فلسطين ومعني بحماية كل فرد من ابناءه الذين ترتكب بحقهم الجرائم اليومية وآخرها مجزرة جنين. وبالتالي لا يمكن ان يقبل بمعادلات يسعى الاحتلال الاسرائيلي الى تكريسها بأن يقتل ويعتقل ويهدم المنازل دون ان يدفع ثمنا باهظا كانت عمليتا القدس البداية، وستكونان فاتحة لمقاومة شاملة تمتد على مساحة كل الارض الفلسطينية.
واعتبر كليب في مداخلات لعدد من وسائل الاعلام الفلسطينية واللبنانية والعربية ان النار التي اشعلها الاحتلال ستحرقه اولا، واي محاولة منه لشن عدوان ضد شعبنا في الضفة او قطاع غزه او في مدينة القدس او القيام بعمليات اغتيال ضد قادة شعبنا، كل هذا سيواجه بموقف فلسطيني موحد وبمقاومة شاملة على مساحة كل الارض الفلسطينية، وعلى الاحتلال ان يدرك جيدا ان هناك نحو مليون مستوطن يحتلون الارض الفلسطينية وهم سيكونون اهداف سهلة لمقاومة شعبنا في حال فكر الذهاب الى مغامرات سيدفع ثمنها غاليا..
واضاف قائلا: ان النماذج التي برزت في جنين ونابلس والخليل وفي القدس مرشحة لأن تنتقل الى كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ويمكن ان نشير الى ان المجلس المركزي الفلسطيني الذي عقد في بداية عام 2021 وضع على جدول اعماله المقاومة الشعبية وضمنت في قراراته، كونها باتت نقطة مركزية في نضال الشعب الفلسطيني، وعمليتا القدس ترجمتا بشكل فعلي المقاومة الشعبية التي تمتزج فيها كل اشكال النضال الوطني في مواجهة الاحتلال وجيش المستوطنين، والجهد الوطني اليوم هو بترجمة قرارات المجلسين الوطني والمركزي وتحويل هذه المقاومة من مقاومة مشتتة الى مقاومة تقودها قيادة وطنية تحدد برنامجها وتقود فعالياتها وتعمل على استثمار انجازاتها لصالح الكل الوطني بعيدا عن الحسابات الفصائلية الضيقة.. وقبل يومين على سبيل المثال صدر قرار هام عن اللجنة التنفيذية لمنظنة التحرير الفلسطينية، والمطلوب الان ترجمة هذا القرار واقعا على الارض وعدم الاستجابة للضغوط الخارجية والعربية والدولية، واكساب هذا القرار المصداقية بتطبيق باقي قرارات المجلسين الوطني والمركزي لناحية انهاء العمل بشكل نهائي باتفاق اوسلو وبجميع التزاماته الامنية والسياسية والاقتصادية.
وعن المواقف الامريكي والمواقف الدولية قال: ان الموقف الامريكي وبعض المواقف الغربية لا ترى ولا تسمع الا بالعين والاذن الاسرائيلية، وهي مواقف اعتاد عليها شعبنا وتأتي انعكاس لحالة التكاذب الدولي في التعاطي مع القضايا الدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تشكل عنوانا للحق والعدالة وعنوانا للانسانية الغائبة عن الاجندات الامريكية والغربية التي تسخّر كافة القيم الدولية من اجل مصالحها الاستعمارية ومصالح الحركة الصهيونية ومشروعها في اسرائيل والمنطقة، لذلك الرهان الاساسي ليس على المجتمع الدولي الذي لم يكن يوما الى جانب الشعب الفلسطيني بل الى جانب المحتل، لكن رغم ذلك نحن نطالب هذا المجتمع الدولي للتدخل من اجل وقف الجرائم الاسرائيلية.