الحركة الأسيرة تعلن الاستنفار في السجون

أفاد نادي الأسيرالفلسطيني بأن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، أعلنت الاستنفار العام رداً على عملية القمع التي تعرضت لها الأسيرات، وستبدأ أولى خطواتهم بالعصيان على إجراء ما يسمى (بالفحص الأمني)، وإغلاق كافة الأقسام، بمعنى توقف مظاهر الحياة الاعتقالية اليومية التي تحكمها طبيعة "الحياة" داخل السّجن، وهي تندرج ضمن إجراءات (العصيان والتمرد) على أنظمة السجن.

وأبلغت الهيئات التنظيمية إدارة السّجون أن المساس بالأسيرات خط أحمر، وأن خيارات الرد ستكون مفتوحة.

وقال نادي الأسير، صباح اليوم ، إنّ قوات الاحتلال التابعة لمصلحة السجون اعتدت على الأسيرات في سجن "الدامون".

وبحسب ما أفاد به النادي، فإنّ "إدارة سجن "الدامون" اعتدت على ممثلة الأسيرات ياسمين شعبان، وعزلتها وحولت غرف الأسيرات لزنازين"، مُؤكدًا أنّ "الهجمة التي تنفذها إدارة السجن بحقّ الأسيرات هي ممتدة منذ ثلاثة أيام بعد قيامها بتنفيذ عملية اقتحام لغرفة رقم (10) والتي تم خلالها سحب الأدوات الكهربائية من الغرفة، وفرض عقوبات على الأسيرات القابعات فيها".

وأشار النادي إلى أنّ "القوات التابعة للسجن رشت الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل على قسم الأسيرات، واعتدت عليهن وضربت عددًا منهن، وردًا على ذلك الأسيرات تمردن وحرقن الغرف".

وبحسب النادي، قرّر الأسرى في كافة السّجون تصعيد خطواتهم اليوم، ردًا على عملية القمع التي تعرضت لها الأسيرات في (الدامون)، لافتًا إلى أنّ "كافة السجون تسودها حالة توتر شديد، وأنّه سيكون خطوات تصعيدية للرد على ما يحدث عند الأسيرات، لا سيما مع عمليات التحريض، والتي تتماهى فعليًا مع التهديدات المتصاعدة من وزير الأمن القومي الصهيوني "إيتمار بن غفير" بحق الأسرى في سجون الاحتلال".

وفي السياق، يشهد سجن "النقب" حالة من التوتر الشديد في أقسام (27 و26)، بعد إعلان 120 أسيرًا، الإضراب المفتوح عن الطعام يوم أمس، وذلك احتجاجًا على استمرار عزلهم بشكلٍ جماعي، وتجريدهم من الأدوات الكهربائية، ومستلزماتهم الأساسيّة".

وحّمل نادي الأسير "إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى والأسيرات، في ظل تصاعد الهجمة والوحشية بحقهم".

أبو بكر: كل المؤشرات داخل السجون تُنذر بمرحلة خطيرة ومعقدة

وحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر من التوجه الخطير لحكومة الاحتلال الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وأدواتها، والتي تسعى للانتقام من أسرانا وأسيراتنا، والتفرد بهم ضمن سياسات مدروسة ومدعومة من قادة التطرف والعنصرية.

وقال أبو بكر "كل المؤشرات داخل السجون والمعتقلات تُنذر بمرحلة صعبة وخطيرة على أسرانا وأسيراتنا، ويأتي ذلك في سياق فرض أمر واقع جديد، واستهداف كيان الأسرى وشخصياتهم وعزيمتهم ".

وأضاف "نتابع ما يحدث في السجون والمعتقلات بقلق كبير، وأصبح التوتر والخوف على أسرانا وأسيراتنا دائم، في ظل الاقتحامات والتنقلات والاعتداءات الكبيرة التي تنفذها ادارة سجون الاحتلال ووحدات القمع التابعة لها".

وطالب أبو بكر بضرورة التدخل الفوري من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة، لوضع حد لهذا التطرف الذي يتفاقم ويتصاعد، ولتوفير الحماية لأسرانا.

وأشارت الوزارة إلى أن أسرى "عوفر" طالبوا بإجراء اتصال هاتفي مع الأسيرات للوقوف على تفاصيل الأوضاع، وتم إبلاغ إدارة السجن بأن الأسيرات خط أحمر ولن نسمح بالمساس بهن".

وأجمل نادي الأسير آخر التطورات في سجن "الدامون"، وباقي السجون، على النحو التالي:  

- إدارة السّجون نفّذت عملية قمع واسعة بحقّ الأسيرات رافق ذلك اعتداءات عليهنّ، وحوّلت غرف الأسيرات إلى زنازين بعد تجريدهنّ من كافة مقتنياتهن، كما عزلت الأسيرة ياسمين شعبان، وردًا على ذلك نفّذت الأسيرات احتجاجات واسعة، منها حرق الغرف، وذلك وفقًا للمعلومات الأولية المتوفرة حتّى الآن، مع التأكيد على أنّ الهجمة التي تنفذها الإدارة بحقّ الأسيرات هي ممتدة منذ ثلاثة أيام بعد قيامها بتنفيذ عملية اقتحام لغرفة رقم (10) خلالها سحبت الأدوات الكهربائية من الغرفة، وفرضت عقوبات على الأسيرات القابعات فيها.

- في سجن "النقب": ما تزال حالة من التوتر الشديد تسود أقسام (27 و26) بعد أن أعلن 120 أسيرًا في القسمين المذكورين، الإضراب المفتوح عن الطعام يوم أمس، وذلك احتجاجاً على استمرار عزلهم بشكل جماعي، وتجريدهم من الأدوات الكهربائية، ومستلزماتهم الأساسية.

- يُذكر أن السّجون وعلى مدار الثلاثة أيام الماضية وحتّى اليوم تشهد حالة من التوتر الشديد، بعد عمليات اقتحام نفّذتها قوات القمع، بحقّ عدة أقسام في سجون (عوفر، النقب، ومجدو، والدامون)، رافق ذلك عمليات اعتداء واسعة بحقّ الأسرى، وعزل العشرات منهم بشكل جماعي، وتجريدهم من مقتنياتهم. 

حماس: الاعتداء على الأسرى جريمة لن تمر دون عقاب
 وأكدت حركة "حماس" أنّ تصعيد قوات الاحتلال وإدارة السجون اعتداءاتها بحق الأسرى في السجون كافة، وآخرها ما جرى في سجن "الدامون" صباح اليوم بحق أسيراتنا من ضرب وعزل ومصادرة مقتنيات، جريمة لن تمر دون رد، وأنّ المعركة المتصاعدة في السجون لن يخوضها الأسرى وحدهم.

ودعت حركة حماس في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أبناء شعبنا بفصائله ومؤسساته الشعبية والرسمية وأحرار العالم للوقوف بكل إمكاناتهم إلى جانب الأسرى في وجه الاحتلال وجرائمه، ومنعه من الاستفراد بهم، مؤكدةً أن شعبنا ومقاومته سيكونون معهم حتى نيلهم حريتهم.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله