تقارير عبرية: رئيس الموساد زار تشاد سرا وديبي يلتقي نتنياهو في تل أبيب

اجتماع موسع للجانبين اليوم (مكتب الصحافة الحكومي).jpg

كشفت تقارير عبرية بأن رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع زار تشاد سرا، قبل أسبوعين والتقى مع الرئيس محمد ديبي، فيما وصل رئيس تشاد إلى تل أبيب، يوم الأربعاء، والتقى مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. وسيفتتحان غدا سفارة تشاد في إسرائيل.

وقال نتنياهو بحسب بيان صادر عن مكتبه، "إننا ننظر إلى هذه العلاقات على أنها مهمة للغاية، مع دولة كبيرة في قلب أفريقيا. وهذه علاقات نريدها تطويرها إلى مستويات جديدة وأعالي جديدة، وزيارتك هنا إلى إسرائيل وفتح السفارة هما تعبير عن ذلك".

وأضاف نتنياهو "أننا نؤمن بأن التعاون بيننا بإمكانه المساعدة ليس فقط بتقدم العلاقات والتعاون بيننا، وإنما يشكل جزءا من عودة إسرائيل إلى أفريقيا وعودة أفريقيا إلى إسرائيل. لدينا أهداف مشتركة في مجالات الأمن والازهار والاستقرار".
 
وتابع أنه "أتوقع أن أبحث معك كافة هذه الأمور لمصلحة شعبينا ودولتينا".

وعقد الجانبان لقاء موسعا، شارك فيه عن الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس طاقم مكتب رئيس الحكومة، تساحي برافرمن، وسكرتير نتنياهو العسكري آفي غيل، وسفير إسرائيل في تشاد بِن بورغل.

وشارك في اللقاء عن الجانب التشادي وزير الخارجية محمد صالح النظيف، ووزير الدفاع الجنرال داود يايا إبراهيم، ورئيس المكتب الرئاسي إدريس يوسف بوي، ورئيس الأجهزة السرية الجنرال أحمد كوغري.

وقال رئيس الموساد خلال لقائه مع ديبي في مقر الموساد، أمس، إن "توسيع دائرة الشراكات السياسية هو غاية هامة لتوسيع العمق الإستراتيجي لدولة إسرائيل".

وتأتي زيارة ديبي بعد خمسة أعوام من إحياء العلاقات بين البلدين. واستأنفت إسرائيل وتشاد العلاقات، في العام 2018، عقب زيارة إدريس ديبي رئيس تشاد حينئذ إلى القدس. وخفضت الدولة الأفريقية ذات الأغلبية المسلمة مستوى العلاقات سابقا احتجاجا على احتلال إسرائيل لأراض فلسطينية في حرب عام 1967.

وقال مكتب ديبي في بيان صادر في وقت متأخر، أمس، إنه سافر إلى إسرائيل في زيارة لمدة 48 ساعة. وتولى ديبي مقاليد الحكم بعد وفاة والده في 2021.

وأعلن نتنياهو ورئيس تشاد السابق، إدريس ديبي، عن استئناف العلاقات خلال مراسم في العاصمة التشادية نجامينا، بداية العام 2019.

ونظم الموساد زيارة ديبي الحالية إلى إسرائيل من خلال الحفاظ على سرية الزيارة إلى حين وصول ديبي إلى إسرائيل. ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الموساد تولى مسؤولية إدارة العلاقات الحساسة مع تشاد ومع الرئيس الجديد "من أجل منع انهيار العلاقات الجديدة".

وفي صيف العام 2021، أحضر الموساد شقيق الرئيس، عبد الكريم ديبي، إلى إسرائيل في زيارة سرية. والتقى مع رئيس الحكومة حينها، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لبيد، حسبما ذكر مسؤولون إسرائيليون.

وخلال السنة الأخيرة أجرى الموساد اتصالات مكثفة مع الشقيقين ديبي. وقال مسؤول إسرائيلي حول ذلك إن "العلاقات تلاشت وكان بحاجة إلى إحيائها ونجح الموساد في تنفيذ ذلك".

وقال المسؤول الإسرائيلي إنه "عندما تحول محمد ديبي إلى حاكم تشاد، رأى بالعلاقات مع إسرائيل عبئا أكثر من كونها موردا، وعمل الموساد جاهدا من أجل إقناعه بتسخين العلاقات".

وبعد تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة، دعا رئيس الموساد برنياع رئيس تشاد ديبي إلى زيارة إسرائيل والتقاء نتنياهو. وزار برنياع تشاد سرا، قبل أسبوعين، والتقى مع ديبي وشقيقه واتفق على التفاصيل النهائية للزيارة الحالية.

وقال مسؤولون إسرائيليون أنه جرى الحفاظ على سرية الزيارة تحسبا من قيام دول، بينها الجزائر، بممارسة ضغوط على ديبي من أجل إلغاء زيارته إلى إسرائيل.

ويأمل مسؤولون بأن "الزخم المتجدد للعلاقات مع تشاد سينقل رسالة إلى دول عربية وإسلامية أخرى في المنطقة، مثل السودان والنيجر، كي تستكمل تطبيع علاقاتها مع إسرائيل أو دخول عملية كهذه".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨