ذكرت القناة 12 العبرية بأن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تستعد للرد على الصاروخ الذي أطلق الليلة من قطاع غزة، موضحة بأن التقديرات تشير إلى أن الرد سيكون محسوبا، وبطريقة لا تزيد من إشعال المنطقة.
وقال عاموس هرئيل من صحيفة "هأرتس" العبرية، إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير "قد يجرنا لتصعيد مع غزة "، معتبرا بأن "إطلاق الصاروخ من قطاع غزة باتجاه سديروت مساء اليوم، يعطينا تنبيها مرة أخرى بأن هناك مخاطرة كبيرة في أن يؤدي التصعيد الأمني الذي بدأ في القدس والضفة الغربية، إلى جر قطاع غزة معه".
وأضاف " يتزايد التوتر بين التنظيمات في القطاع بسبب سلسلة الإجراءات التي اتخذتها المنظومة الأمنية، بتوجيه من الوزير إيتمار بن غفير، لدهورة أوضاع الأسرى الفلسطينيين."
وذكرت القناة 13 العبرية بأن مصلحة السجون تعترض على قرار بن غفير إغلاق المخابز، خشية توترات داخل السجون قد تصل لإلحاق الأذى بالحراس، موضحة بأنه "في مصلحة السجون لا يفهمون جدوى خطوة الوزير وأنه في رأيهم يبدو وكأنه خطوة شعبوية أكثر من كونه خطوة تهدف للتضييق على الأسرى."
وقالت قناة "كان" العبرية، إن "المنظومة الأمنية ومجلس الأمن القومي يحذرون في انعاكاسات المخطط الذي يروج له بن عفير والذي سيؤدي لتدهور أوضاع الأسرى".
وحسب "كان"، هناك مخاوف من التصعيد وحالة تأهب في المنظومة الأمنية بعد إطلاق الصاروخ من غزة نحو سديروت ، حيث صرح رؤساء مجالس مستوطنات "غلاف غزة:" لن نقبل بعودة أسلوب تنقيط الصواريخ".
وقال موقع "والا" العبري:"بعد إطلاق الصواريخ من غزة، مؤسسة نتال، تقرر تعزيز العمل على خط الدعم النفسي وتعزيز الصمود لسكان غلاف غزة ، والخط سيعمل في الساعات القادمة لمن يحتاجون إلى دعم نفسي بسبب الوضع الأمني."
ونقل موقع 0404 العبري عن رئيس بلدية سديروت ألون دافيدي قوله: "للأسف الإرهاب مستمر من قطاع غزة، ويجب عدم احتوائه، يجب اغتيال قادة حماس والجهاد - بما أننا نعرف كيف نتصرف في سوريا وإيران، يجب أيضا أن نتصرف في غزة".حسب قوله
وقال تسفي جوفرمن صحيفة "جيروزالم بوست"، "المزايا الاقتصادية التي حصلت عليها غزة في العامين الماضيين لا تزال قائمة، لذا فإن هناك سؤال مهم، لماذا قررت حماس الآن المخاطرة بفقدانها الآن؟ سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف سترد حكومة نتنياهو على إطلاق الصورايخ للمرة الثانية خلال أسبوع - يبدو أن حكم الجنوب لا يزال ليس كحكم تل أبيب."
يأتي ذلك فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيغادر غدا الخميس في زيارة لباريس ويلتقي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، في قصر الإليزيه.
وهذه الزيارة الخارجية الثانية لنتنياهو منذ تشكيل حكومته الجديدة نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد أولى أجراها الأسبوع الأخير من كانون الثاني/ يناير الماضي إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث التقى الملك عبد الله الثاني.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن "نتنياهو يغادر بعد ظهر غد، الخميس، في زيارة دبلوماسية إلى باريس، حيث سيلتقي بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه".
وأضاف أنه "سيناقش الزعيمان القضايا الدبلوماسية المطروحة على جدول الأعمال، خاصة الجهد الدولي لوقف البرنامج النووي الإيراني وسبل تعزيز وتوسيع اتفاقيات أبراهام".
وتابع البيان أنه "تربط الزعيمان علاقات طيبة وودية، وقد التقيا آخر مرة في القدس في كانون الثاني/ يناير 2020".
ولفت مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إلى أن نتنياهو "سيلتقي أيضا مع رجال أعمال فرنسيين بارزين في مجال المالية ومع قادة الجالية اليهودية".
ولم يحدد البيان عدد أيام الزيارة ولكن هيئة البث الإسرائيلي العام "كان 11" قالت إن نتنياهو سيعود إلى إسرائيل مساء السبت.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، اعتراض قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة المحاصر، باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية، بواسطة "القبة الحديدية".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه "متابعة للتقرير الأولي، رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة تم اعتراضها بواسطة مقاتلي الدفاع الجوي"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق مساء اليوم، دوت صافرات الإنذار من "إطلاق الصواريخ والقذائف" في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة المحاصر، بحسب ما جاء في بيان مقتضب صدر عن قيادة "الجبهة الداخلية" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب البيان فإن صافرات الإنذار دوت في "سديروت" و"أيافيم" و"نير عام". فيما أكد الجيش الإسرائيلي دوي صافرات الإنذار، وقال في بيان منفصل إن "التفاصيل قيد الفحص"، وسط أنباء عن سماع دوي انفجارات في المنطقة.
وأفادت طواقم طبية إسرائيلية بأنها قدمت العلاج لامرأة (50 عاما) تعثرت أثناء جريها باتجاه الملجأ، بعيد سماع دوي صافرات الإنذار في "سديروت"، وقالت الطواقم إنها نقلت المصابة إلى المستشفى وهي في حالة "طفيفة".
ولم يعلن أيّ فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق الصاروخ، فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو للقذائف التي قيل إنها أطلقت باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وكانت تحمل شعارات باسم مجموعة "عرين الأسود - غزة" مناصرة للأسيرات في سجون الاحتلال.
وذكر موقع "حشوت هشيتخ" بأنه في تقرير غير رسمي، منظمة "عرين الأسود غزة" أعلنت مسئوليتها عن إطلاق الصاروخ باتجاه سديروت "ردًا على الاعتداء على الأسيرات في السجون الإسرائيلية."
من حانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في تغريدة على "تويتر"، بعيد إطلاق القذيفة الصاروخية من غزة، إن "إطلاق النار من غزة لن يمنعني من مواصلة العمل لإلغاء ظروف ‘المخيم الصيفي‘"، على حد تعبيره، للأسرى في سجون الاحتلال.
وشدد على أنه يدعم اقتحام قوات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال لأقسام الأسرى في السجون بحجة "استعادة النظام"، وأضاف أنه "طلبت عقد جلسة عاجلة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) هذا المساء لبحث سبل الرد على إطلاق الصواريخ من غزة".
ومنذ تسلمه مهامه في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أعلن بن غفير عن عدة قيود يعتزم اتخاذها ضد الأسرى الفلسطينيين، وأمس، الثلاثاء، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على عدد من الأسيرات في سجن "الدامون"، ورشهن بالغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل، والتنكيل بالأسرى في عدة سجون واستمرار عزل عدد منهم.
ويأتي إطلاق هذا الصاروخ غداة انتهاء جولة قام بها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة وشملت كلاً من مصر وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة. وفي جولته، حضّ بلينكن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على خفض التصعيد و"وقف العنف وتقليل التوترات".
والجمعة الماضي، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع في قطاع غزة قال إنها تابعة لحركة "حماس"، بزعم الرد على صواريخ أطلقت من غزة قبيل انتصاف ليل الخميس - الجمعة، باتجاه المستوطنات المحاذية.
وأتى تبادل القصف هذا إثر استشهاد عشرة فلسطينيين خلال عملية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين، وغداة هذه العملية نفذ شاب فلسطيني عملية إطلاق نار في مستوطنة في القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل سبعة إسرائيليين.