أصيب 13 مواطنا فلسطينيا، يوم السبت، برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وصفت حالة ثلاثة منهم بالحرجة، عقب محاصرة منزل في مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، تخلله اعتقال 13مواطنا على الأقل.

وأفاد مدير مستشفى أريحا ناصر عناني بأن ثلاث إصابات وصفت بالحرجة، جرى تحويلها إلى مجمع فلسطين الطبي، ومستشفى الاستشاري العربي برام الله.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال أعاقت دخول الكوادر الطبية والصحية إلى مدينة أريحا، أثناء توجههم لعملهم في مستشفى أريحا الحكومي.

وأضافت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، بتعزيزات عسكرية، وحاصرت منزلا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أصيب على إثرها عدد من المواطنين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، ومنعت مركبات الإسعاف من دخوله، لنقل المصابين.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال هدمت جزءا من أسوار المنزل المحاصر، وطلبت من المتواجدين فيه بتسليم أنفسهم، عبر مكبرات الصوت، إلا أنهم رفضوا الاستسلام وخاضوا اشتباكات متقطعة مع قوات الاحتلال.

وأفاد نادي الأسير بأن حالات الاعتقال والاستدعاءات في أريحا بلغت اليوم (13)،  جرى الإفراج عن (11) منهم وأبقى الاحتلال على اعتقال اثنين منهم وهما: محمد عوني لافي، وعدي وجيه اسعيد

وقال مدير نادي الأسير في أريحا عيد براهمة في وقت سابق إن قوات الاحتلال اعتقلت 9 مواطنين، عقب دهم وتفتيش منازلهم في المخيم، وهم: عدنان عبد الفتاح المقيطي، وعدي سعيد، وعوني جميل لافي، ونجليه محمد وجميل، والشقيقين رمزي ومجدي فوزي المقيطي، ورياض عبد الحافظ  المقيطي، والطفل عبد رمزي المقيطي.

وحسب مصادر محلية، خلال العملية العسكرية التي استمرت لأكثر من 4 ساعات، اعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين عدد منهم من عائلة واحدة.

وقال المواطن أحمد المقيطي، إن الاقتحام بدأ الساعة 6 من صباح اليوم السبت، بقوات كبيرة من جيش الاحتلال تخلله إطلاق رصاص بشكل عشوائي وحصار لعدد من منازل عائلته.

وأوضح أن جنود الاحتلال اعتقلوا 4 شبان من عائلته، ألحقوا دماراً واسعاً في منزل الحاج عادل المقيطي الذي اعتقلوا نجله مؤيد بعد حصار منزلهم لعدة ساعات.

 وأشار مختار العائلة جلال المقيطي إلى أن الاحتلال تعمد تخريب ممتلكاتهم،  وترويع الاطفال والنساء والأطفال.

 وأضاف أن تعمد إهانة المواطنين، سيجلب ردة فعل من الشبان والمواطنين الذين شاهدوا أبنائهم ونسائهم في العراء تحت المطر.

 وحاصرت قوات الاحتلال منزلين لعائلة المقيطي، وسط عمليات إطلاق نار وقذائف صوبها، وتجريف الأسوار والشوارع المحيطية بها.

  وخلف اقتحام الاحتلال دماراً واسعاً في ممتلكات المواطنين، وهدم مزرعة للدواجن لعائلة المقيطي.

ويعتقد أن من تم محاصرتهم هما شابين يشتبه بوقوفهما خلف محاولة تنفيذ عملية إطلاق نار مساء يوم السبت الماضي تجاه مطعم للمستوطنين قرب أريحا.

وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإنه تم اعتقال مجموعة من 5 فلسطينيين بينهم مشتبه بهم بمحاولة تنفيذ عملية إطلاق نار السبت الماضي جنوب أريحا.

وذكر موقع "يديعوت" بأن تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش ومسلحين فلسطينيين وقع في مخيم عقبة جبر بمنطقة أريحا"، مشيرا إلى أن قوات الجيش ترسل رسائل لسكان المخيم مفادها: "سكان مخيم عقبة جبر، نعمل بشكل انتقائي ضد الإرهاب، امتنعوا من الاشتباك الزائد مع قوات الأمن وحافظوا على أولادكم في البيت - دعونا نعيد الهدوء إلى المخيم".كما قالت

 وقال الموقع "قوات الجيش حاصرت منزلًا يتواجد فيه منفذي عملية إطلاق النار تجاه مطعم جنوب أريحا الأسبوع الماضي."
 
وقالت قناة كان العبرية:"قوات الجيش اقتحمت صباح اليوم مخيم عقبة جبر بمنطقة أريحا، لاعتقال مطلوبين فلسطينيين نفذوا عملية إطلاق النار على مطعم في أريحا الأسبوع الماضي، حيث وقع تبادل لإطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين واعتقال عدد من المشتبه بهم."

وذكرت " كان" في وقت لاحق، بأن ملخص العملية العسكرية في أريحا: قوات الجيش غادرت مخيم عقبة جبر بمنطقة أريحا بعد 4 ساعات من اقتحامه في محاولة لاعتقال منفذي عملية إطلاق النار على مطعم في أريحا الأسبوع الماضي.

وأضأفت "العملية العسكرية انتهت دون اعتقال المنفذين الأساسيين، وخلال العملية، وقع تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش ومسلحين فلسطينيين، دون وقوع إصابات في صفوف القوات."

وتابعت " تم استجواب 18 فلسطينيًا خلال العملية في الميدان، ونقل 6 منهم إلى التحقيق في جهاز الشاباك."

وذكر نادي الأسير بأنه " بلغت حصيلة الاعتقالات من أريحا منذ عملية إطلاق النار، (18) معتقلًا بينهم طفلان."

 بيان مشترك الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" و"حرس الحدود" حول العملية العسكرية في مخيم عقبة جبر

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك" وقوات "حرس الحدود" بيان مشترك حول العملية العسكرية في مخيم عقبة جبر قرب أريحا.

وجاء في نص البيان : قوات الجيش والشاباك وحرس الحدود اعتقلت ستة مطلوبين يشتبه في ضلوعهم بأنشطة (مسلحة) في مخيم عقبة جبر قرب أريحا".

وأضاف :"شنت قوات الأمن صباح اليوم نشاطًا عسكريًا في مخيم عقبة جبر قرب أريحا لاعتقال مطلوبين أمنيين حيث حاصرت القوات عدة مباني تواجد في داخلها عدد من المطلوبين حيث سلم عدد منهم أنفسهم للقوات. "

وتابع :" جاءت العملية في أعقاب عملية اطلاق النار التي وقعت في مفرق ألموج السبت الماضي. بعد جهود استخبارية لجهاز الشاباك جمعت أجهزة الأمن معلومات تفيد باختباء أفراد الخلية في مبنى داخل مخيم عقبة جبر يساندهم أفراد عائلتهم وسكان محليين وهم يخططون من هناك لشن هجمات أخرى. " حسب البيان

وقال البيان المشترك :"خلال النشاط العسكري صباح اليوم اعتقلت قوات الأمن عدد من النشطاء ومساعدين لأفراد الخلية وتم تحويلهم للتحقيق في الشاباك. التحقيق في ملابسات العملية لا يزال مستمرًا."وفقا للبيان

وقال البيان أيضا "خلال النشاط تعرضت القوات لاطلاق نار من قبل مسلحين حيث ردت القوات نحوهم ورصدت إصابات في صفوفهم. لم تقع اصابات في صفوف قواتنا."

وختم قائلا :"سيواصل الجيش والشاباك العمل لاحباط نشاطات إرهابية ضد دولة إسرائيل". حسب ما ذكر

وقال "إيتاي بلومنتال" العامل في قناة "كان" العبرية :"أنهت قوات من وحدة دوفدفان وماجلان، والكتيبة 47 "أسود الأغوار"، والشاباك، وحرس الحدود، النشاط العسكري في مخيم عقبة جبر وغادروا بعد 4 ساعات ، لم يتم اعتقال الاثنين اللذين نفذا العملية عند مفترق ألموغ ".
وأضاف " خلال النشاط حدثت اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين ولم تقع إصابات في صفوف القوات - تم استجواب 18 شخصا في الميدان، ونقل 6 إلى التحقيق في الشاباك".

وقال يوآف زيتون العامل في موقع صحيفة  "يديعوت أحرونوت"، "عشرات المسلحين الفلسطينيين كانوا ينتظرون قوات الجيش في أريحا - حتى في أهدأ مدينة بالضفة الغربية، فإن العناصر المسلحة لها سيطرة كبيرة في وقت الأحداث الأمنية."