قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه، يدرس احتمال تزويد أوكرانيا بمنظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ، لكنه يبحث أولا التداعيات السياسية المحتملة لهذه الخطوة.
هذا التطور كشف عنه نتنياهو في مقابلة مع قناة "LCI" الفرنسية نقلت تفاصيلها يوم الأحد وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة "13".
وقال نتنياهو: "انتهينا تقريبا من عملية تشكيل الحكومة. سندرس ما إذا كنا سنزود أوكرانيا بمنظومة القبة الحديدية (..) نحن الآن بصدد صياغة سياستنا، وبعد ذلك سنبحث في التداعيات السياسية للقضية".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما في جارتها أوكرانيا ما دفع دولا، في مقدمتها الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، إلى فرض عقوبات اقتصادية مشددة على موسكو.
وتابع نتنياهو: "سنتحقق من توفر المنظومة وكذلك سياستنا ومصالحنا في المنطقة، من المحتمل أن تكون مساهمة إسرائيل لأوكرانيا في مجالات أخرى".
كما أوضح أن "أحد الاعتبارات الرئيسية في اتخاذ هذا القرار هو رغبة الحكومة الإسرائيلية في عدم الدخول في صراع عسكري مع روسيا أو القوات الجوية الروسية التي تعمل في المنطقة، بما في ذلك في الأجواء السورية".
ومن حين إلى آخر يستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي ما تقول تل أبيب إنها أهداف إيرانية في سوريا، حيث تعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
وأردف نتنياهو: "لدينا اعتبارات إضافية لا يتطلب من الدول الأخرى (يبدو أنه يقصد الولايات المتحدة) أخذها في الاعتبار".
واستطرد: "لا يمكنني تقديم أي وعود. علينا أن نرى ما هي الخيارات المتاحة وأن نأخذ في الحسبان مصالحنا في المنطقة".
وسبق أن رفضت الحكومة الإسرائيلية السابقة، التي تناوب على رئاستها نفتالي بينيت ويائير لابيد، تزويد أوكرانيا بأسلحة، واكتفت بنقل مساعدات إنسانية إلى كييف.
لكن الولايات المتحدة لا تتوقف عن دعوة إسرائيل إلى تقديم مساعدات أمنية لأوكرانيا، وهو ما أكد عليه وزير خارجيتها أنتوني بلينكن الذي التقى نتنياهو في القدس الغربية الإثنين.
وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو، إنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قضية مساعدة أوكرانيا.
ومتهما إيران بمساعدة روسيا، قال بلينكن إن "هذا يؤكد الحاجة إلى مساعدة أوكرانيا أيضا في الجانب الأمني وليس الإنساني فقط".
ونفت إيران أكثر من مرة صحة اتهامات غربية لها بتزويد حليفتها روسيا بطائرات مسيّرة تستخدمها في الحرب بأوكرانيا.