ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوم الأحد، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بمضاعفة الجهود لتعزيز الخدمات التشخيصية والعلاجية لمرضى السرطان في القطاع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة ، بمقر مستشفى "الصداقة التركي الفلسطيني" وسط القطاع، بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الموافق 4 فبراير/ شباط من كل عام.
وفي كلمته خلال المؤتمر، قال وكيل وزارة الصحة المساعد عبد اللطيف الحاج: "في قطاع غزة نحو 9 آلاف مريض ينتظرون انتهاء معاناتهم بتوفير العلاج الضروري لهم".
وأوضح الحاج أن "المنظومة الصحية في القطاع المحاصر إسرائيليا لأكثر من 16 عاما تعاني من فجوات في الرعاية الصحية لمرضى السرطان منها الكشف المبكر والخدمات التشخيصية والعلاجات الإشعاعية والكيماوية".
وناشد المسؤول الفلسطيني "المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية لتحمّل مسؤولياتها والضغط على إسرائيل للقيام بدورها والسماح بحركة المرضى وصولا لمستشفيات القدس والضفة الغربية لتلقي العلاج".
وأشار الحاج إلى أن وزارته "تمكنت من تجميع الخدمات العلاجية لمرضى السرطان في القطاع بمكان واحد داخل مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني".
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن نسبة وفيات السرطان في غزة بلغت نحو 12.5 بالمئة من إجمالي وفيات العالم لعام 2021.
وأفادت الوزارة، في بيان الأحد، بأن السنوات الست الماضية شهدت ازديادا بنسبة الإصابة بالسرطان، حيث "ارتفع معدل الإصابة من 89 حالة لكل 100 ألف إلى نسمة، إلى 91.3 حالة لكل 100 ألف نسمة".
ولفتت الوزارة إلى أن "عدم توفر العلاج الإشعاعي والمسح الذري بسبب المنع الإسرائيلي يهدد حياة مئات المرضى".
وذكرت أن عام 2022 شهد وصول 6 آلاف مريض سرطان لمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، معربة عن توقعاتها بتسجيل نحو ألفي حالة جديدة خلال عام 2023.
بدوره، قال المدير الطبي لمستشفى الصداقة محمد أبو ندى، إن "العيادة الخارجية للمستشفى تستقبل نحو 450 حالة يوميا"، مشيرا إلى أن "قسم الرعاية النهارية يستقبل يوميا حالات تتراوح أعدادها بين 70-80 كما تستقبل 4 أقسام للمبيت نحو 70 حالة لمرضى السرطان بغزة".
وفي تصريح لوكالة الأناضول، ندد أبو ندى بـ"عدم وجود العلاج الإشعاعي في جميع مستشفيات غزة بسبب الحصار الإسرائيلي".
وأوضح أن "العلاج الكيماوي يتوفر داخل المستشفى بنسبة بسيطة تصل إلى 50 بالمئة، في حين أن المرضى يواجهون ظروفا خطيرة بسبب نقص هذا العلاج".
من جانبه، قال المريض إياد أبو جلالة الذي ينتظر حصوله على تصريح لاستكمال علاجه الإشعاعي بمستشفيات الضفة الغربية أو القدس، إنه يعاني كثيرا لأجل الحصول على العلاج.
وذكر أبو جلالة للأناضول أنه "تقدّم للحصول على هذا التصريح من الجانب الإسرائيلي لخمس مرات، وفي كل مرة يتم تبليغه بأن طلبه تحت الدراسة بينما تم رفضه لدواع أمنية لمرة واحدة".
وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة، طالب أبو جلالة الجهات المعنية بـ"تحييد القطاع الصحي عن الحصار وتوفير العلاج وتسهيل وصول المرضى لمستشفيات الخارج".
ويعتمد الكثير من مرضى قطاع غزة على المستشفيات بالقدس الشرقية والضفة الغربية وإسرائيل، لتلقّي العلاج وإجراء العمليات غير المتوفرة في القطاع.
ومنذ صيف عام 2007، تدير حركة حماس قطاع غزة ومؤسساته الحكومية.