ذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية بأن إسرائيل تسعى للاستعانة بخدمات البرتغالي كريستيانو رونالدو المنتقل حديثا إلى نادي النصر السعودي، لتهيئة الرأي العام في المملكة العربية السعودية للتطبيع مع إسرائيل.
ومنذ توليه مهام منصبه أواخر العام الماضي، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة عن قرب التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
وقالت قناة "كان"، مساء الأحد، إنه وفي سبيل التعجيل بعملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية، أعدت وزارة الخارجية الإسرائيلية خطة جديدة ومبتكرة.
وأضافت المراسلة السياسية للقناة جيلي كوهين: "في الخارجية يدرسون تجنيد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتقل قبل نحو شهر إلى الدوري السعودي، للمساعدة في الترويج لحديث التطبيع بين إسرائيل والمملكة".
وأوضحت أن القضية لا تزال قيد المناقشات الأولية في وزارة الخارجية، وتدور حول "استغلال" رونالدو الذي يعد أحد أعظم لاعبي كرة القدم في العالم لتحقيق الغرض الإسرائيلي الذي يسعى إليه نتنياهو ووزير خارجيته إيلي كوهين.
ولا تقيم السعودية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكن الأخيرة تسعى جاهدة إلى ضم المملكة إلى "اتفاقيات إبراهام" التي وقعتها أواخر 2021، مع الإمارات والبحرين والسودان والغرب.
إلا أن السعودية أعلنت في كثير من المناسبات أن تطبيع العلاقات مع تل أبيب مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين، وفق محددات مبادرة السلام العربية التي طرحها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، عام 2002، والتي نصت على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.
وكثيرا ما أثارت أنباء عن علاقة كريستيانو رونالدو النجم السابق لريال مدريد الإسباني بإسرائيل موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تداول ناشطون مقطع فيديو باللغة العبرية يظهر فيه النجم البرتغالي وهو يقوم بدعاية لصالح شركة اتصالات إسرائيلية، ما تسبب في اتهام رونالدو بالدعاية والترويج لصالح إسرائيل.
وفي 2019، نشر كريستيانو رونالدو صورة له مع إسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، وقد أهداه قميصه بألوان نادي يوفنتوس الإيطالي الذي كان يلعب فيه وقتها.
وتعلق جماهير فريق النصر السعودي آمالا كبيرة على نجمها الجديد كريستيانو رونالدو، خاصة بعد ضمه في صفقة خيالية (200 مليون دولار) وهو يقترب من سن الـ38 لصنع مفاجآت في السعودية.