أفادت قناة "الجزيرة" الفضائية عن ارتفاع عدد قتلى الزلازل المدمر في عموم سوريا إلى 1.444 والمصابين إلى 3.531 في حصيلة غير نهائية.
وأعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 656 وفاة، و 1419إصابة في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس في حصيلة غير نهائية.
وبين الدكتور أحمد ضميرية في تصريح لوكالة "سانا" أنه تم إرسال 4 سيارات شاحنة محملة بالأدوية والمستلزمات الجراحية والإسعافية إلى حلب واللاذقية وحماة، إضافة لإرسال القوافل الطبية من مديريات صحة دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس إلى محافظات حلب واللاذقية، وإرسال 28 سيارة إسعاف و7 عيادات متنقلة من دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس، كمؤازرة إلى حلب واللاذقية.
وأشار الدكتور ضميرية إلى أن غرفة إدارة الطوارئ في وزارة الصحة تُقيّم الوضع بشكل آني واستباقي، ويتم تنسيق الاستجابة المتواصلة في مختلف المحافظات، موضحاً أن كل المنشآت الصحية العامة والخاصة بحالة استنفار مستمر في جميع المحافظات.
ولفت الدكتور ضميرية إلى أن إدارة القوافل الطبية في المحافظات تتم بشكل لحظي، (سيارات إسعاف مجهزة وبكوادرها – عيادات متنقلة مجهزة وبكوادرها – سيارات إمداد تتضمن المستلزمات والأدوية الإسعافية والجراحية)، وإرسالها إلى المناطق المتضررة.
وأوردت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية) وفاة أكثر من 733 شخص وإصابة أكثر من 2000 بجروح، في شمال غرب سوريا.
وأشارت المنظمة إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، واشتكت من صعوبات كبيرة في ظل حاجة ماسة لمعدات ثقيلة للإنقاذ.
ويزيد عدد الأبنية المنهارة بشكل كامل عن 160، إضافة إلى أكثر من 330 مبنى منهار بشكل جزئي، فيما تصدعت آلاف المباني في كامل شمال غربي سوريا.
وسجلت معظم الإصابات في محافظات حلب (شمال) واللاذقية (غرب) وحماة (وسط) وطرطوس (غرب).
وبثّت وكالة "سانا" صوراً تظهر دماراً كبيراً في مدن عدة بينها جبلة واللاذقية، انهارت فيها أبنية بأكملها موقعة خسائر بشرية وأضرارا جسيمة.
في مدينة حلب، نقلت وكالة سانا عن مصدر في محافظة حلب انهيار 46 مبنى على الأقل، ما أدى إلى مقتل 156 شخصاً من إجمالي الضحايا.
في حي الأربعين في مدينة حماة، انهار مبنى مؤلف من ثمانية طوابق، فيما انهمكت فرق الإنقاذ والإسعاف في انتشال الضحايا والمصابين من تحت الأنقاض.
وقال متحدث من الهلال الأحمر السوري في الحي لفرانس برس إن عدد السكان الموجودين في المبنى يبلغ نحو 125 شخصاً.
وناشدت سوريا الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية لمد يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة كارثة الزلزال المدمر.
وأعلنت وزارة التربية السورية إغلاق المدارس في جميع المحافظات حتى نهاية الأسبوع، في وقت أفادت وزارة النقل عن وقف العمل بمصفاة بانياس نتيجة أضرار لحقت بأجزاء منها.
وضمن ضحايا الزلزال شقيقة رئيس الوزراء السوري، وعدد من أبنائها وأحفادها، وفق مراسلة "المملكة".
وخرج بعض سكان محافظات في سوريا من منازلهم إلى الشوارع خوفا من حدوث هزة أخرى بحسب مراسلة "المملكة".
ولاحقا، أشار المركز الوطني للزلازل في سوريا إلى وقوع هزة ارتدادية في لواء إسكندرون الساعة 08:36 دقيقة شدتها 4.6 شعر بها سكان اللاذقية وحمص وحلب.
وأفاد مراسلو فرانس برس في شمال سوريا عن سقوط أبنية بأكملها فوق رؤوس قاطنيها. وبدت الأضرار جسيمة في المناطق الأقرب إلى الحدود التركية مثل مدن أعزاز وجرابلس وجنديرس (شمال حلب) وسرمدا (شمال إدلب).
وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات قرب غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا الاثنين عند الساعة 04,17 بالتوقيت المحلي (01,17 ت غ) على عمق حوالي 17,9 كلم، وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.