عناوين ثلاثه للصفيح الساخن .. الحركه الأسيرة .. بن غافير .وكاتى بيري ..

بقلم: حسن قنيطة

  • بقلم حسن قنيطة*

  تتسارع الأحداث بشكل غير مسبوق وتأخذ طابع السخونه في الميدان والتوتر الدائم للسجون والمعتقلات وباتت كل الحياه الاعتقاليه النضاليه على شفير الهاويه والأنفجار متوفره يستقرأها أى متابع منذ تولى بن غافير الوزير  المستوطن لوزارته المتطرفة الذى يسير بدون علم ووعى وبمعنى اخر بالطول و العرض فى عالم مستجد عليه معتقدا أن تنصيبه بمقام رسمى ومسمي رفيع استطاع أن ينتزعه من ائتلافه الحكومى كوزير للأمن القومى   يؤهله أن يكون الطرف الأوحد والأقوى فى معادله القوه والحياه الاعتقاليه للسجون والمعتقلات ..

 نظريا قد يكون  أعتقد بن غافير  وأمن وأوهم نفسه أنه قادر على أن يكون اللاعب الوحيد والمتحكم فى ساحة المواجهه بفعل تغرير بعض الشخصيات المختصه والعارفه كيف تدار الأمور فى السجون والمعتقلات ولكنها المصالح  والنظريه المسكونه بالخوف من  المستقبل  والهروب من الفشل الذريع الذى منيوا  به  أمثال مدير عام إدارة السجون كاتى بيري وبعض مدراء السجون وضباط أمن كبار .. هؤلاء من يزين لبن غافير  بساطة المواجهة ويدفعون نحو ضروره تفجير السجون والمعتقلات بجمله من المواجهات وهم الأكثر درايه ومعرفه أن النتائج ليست كما يرغب بن غافير وهذا واضح من خلال تناغم المستوى التحريضى العلنى لمديرة عام مصلحة السجون كاتى بيري لبن غافير الذى ابتدأ اولى خطواته بعد الترويج بإعدام الأسرى بزياره لسجن نفحه والبدء بتنفيذ إجراءات التنكيل ومحاربه حياه المعتقلين بتنقلات وزعزعة حالة الاستقرار وعدم الإعتراف بالتمثيل الإعتقالى ومحاربته نمط الحياه الجماعيه التى يتميز بها الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين .. الغريب والواضح الثابت أن حياه الفوضى والا إستقرار اول المتضررين منها رجالات وطواقم اداره السجون وهنا يتضح خارطة الهروب للإمام من مديرة السجون التى تعلم أنها الفشل بعينه وينتظرها قرار  الاقاله والإدانه والطرد كل لحظه بفعل فشلها فى احباط عمليه نفق الحريه عام 2021 وهناك لجنه لازالت تدرس الحيثيات والجميع بانتظار النتائج هى تحاول وطاقمها التغرير بالوسط السياسي المحيط ببن غافير ودفعه نحو مزيد من الإجراءات والمواجهة المفتوحه مع السجون والمعتقلات لأنها قد تشفع لها على أمل  أن تغيير من نتائج اللجنه .. هى وطاقم إدارات السجون أكثر الأطراف درايه أن بن غافير لايستطيع ولا يملك أن يحول السجون وحياة الأسرى إلى جحيم كما يرغب وتدرك أن قانون الإعدام الذى يتوعد الأسرى به لن ينفذ وان حربه التى يطلقها هى فقط اعلاميه ومحاوله تحقيق انتصارات اعلاميه ووهميه وأنها تملك من التجارب والتاريخ المعرفه واليقين أن السجون مر عليها شخصيات كثيره تبنت نفس افكار غافير ولم يطبق فعليا من أفكارهم وخططهم سوى القليل القليل الذى تم نسيانه وطى صفحاته إدراج الزمان ..

غافير رويدا رويدا سيدرك أن أفكاره النظريه ماهى الا هواجس ولايملك  من تطبيقها شى وأن السجون والمعتقلات دوما صفيحها ساخن وهو مستجد لن يحتمل حراره غضب الحركه الاسيره التى لايملك إلا أن يعيش وفق حرارة لهيبها التى يحدد درجه سخونتها الحركه الأسيرة فقط وعليه أن  يحرص على ألا تشتعل أكثر من المطلوب لأن الخاسر الأول لن يكون الحركه الاسيره فقط .. من هنا علينا أن نقرأ صحه مانقول من  تلميحاته مؤخراً بإعطاء نفسه مده عام حتى يقرر أن كان بإمكانه الاستمرار بمنصبه كوزير أو الاستقالة .. ونعتقد أنه سيذهب وسيبقى الصفيح ساخن للحركه الاسيره ولا أحد يجيد  تحريك أطراف الصفيح سوى الأسرى ولجنه قيادة الطؤارى للحركه الاسيره .

ــــــــــــــــــــــ

* مدير عام هيئة الأسرى بغزة

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت