تدنيس القران...وتحطيم مجسم المسيح حرية...انتقاد "اسرائيل رجس شيطاني

بقلم: عبد الرحمن القاسم

مكان استشهاد الشبان الخمسة في أريحا .. (الفرنسية) 3.jpg
  • عبد الرحمن القاسم

-1-
حرق نسخة من القران الكريم في الساحة العامة وبحماية الشرطة السويدية وما يمثله من قداسة ورمزية لدى ربع سكان العالم. والاساءة هنا او هناك لشخص الرسول الكريم عليه السلام في باريس وعدة مجلات اوروبية. ادانة خجولة واستنكار من بعض الحكومات الغربية والاعتذار هزيل.. وان ذلك تصرف فردي.  ويتنطح الكثيرون ومنهم بعض المنبطحين العرب والادعاء ان ذلك حرية راي وتعبير.
وكذلك الاعتداء على مجسم للسيد المسيح عليه السلام في القدس الشريف من قبل مستوطن يهودي وما يمثله من قداسة لدى ربع العالم من المسلمين وقرابة ثلث سكان من اتباع المسيح عليه السلام. وادعاء سلطات الاحتلال بداية انه سائح امريكي والتراجع لمحاولة التشكيك بقواه العقلية, وتأكيد شهود الاعيان والواقع انه مستوطن متدين متطرف. صمت وتصريحات وادانات هزيلة وتبريرات واهية.
-2-
الهان عمر نائبة في مجلس النواب الامريكي من الحزب الديمقراطي واول محجبة افريقية من اصول صومالية. تتعرض للملاحقة منذ عام 2019 ليس لانها اعتدت على مقدسا او رمزا دينيا او سياسيا او حتى اثارة النعرات او اللاسامية . وفي اوج المنافسات والانتخابات والتصريحات تضمنت تغريدة عام 2019 تشير فيها "إلى أن أنصار إسرائيل في الساحة السياسة الأمريكية مدفوعون بالمال وليس بالمبادئ"
عزلها الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي الخميس الثاني من فبراير/شباط 2023) النائبة الديمقراطية إلهان عمر (40 عاما) من لجنة رفيعة المستوى بسبب تصريحات تعود لعام 2019 قوبلت بتنديد على نطاق واسع باعتبارها معادية للسامية رغم إن التغريدة صدرت قبل سنوات وإنها حذفت المنشورات واعتذرت في ذلك الوقت....وقالت عمر النائبة عن مينيسوتا في خطاب تحد في مجلس النواب قبل إقالتها من لجنة الشؤون الخارجية "أنا مسلمة ومهاجرة والمثير للاهتمام أنني أيضا من إفريقيا". أضافت "هل تفاجأ أحد بأنني مستهدفة؟ هل تفاجأ أحد بأنني بطريقة أو بأخرى اُعتبر أني لا أستحق التحدث عن السياسة الخارجية الأمريكية".
الخارجية الامريكية التي وقفت عاجزة عن حق ليس مواطن امريكي بل برلمانيين ويمثلون امريكا من دخول دولة صديقة وطفل امريكا المدلل عندما رفضت اسرائيل دخول رشيدة طليب من اصول فلسطينية والهان عمر اسرائيل في وقت سابق بحجة
دعمهما أي طليب وعمر لحركة "بي دي إس" (المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) المناهضة لإسرائيل التي ترمي إلى وقف الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بمقاطعة الشركات والسلع الإسرائيلية.، واكتفت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بالقول "إن قرار إسرائيل منع زيارة النائبتين الديمقراطيتين إلهان عمر ورشيدة طليب "مخيب للآمال بشدة" ودعتها للتراجع عن القرار.
-3-
يوم الجمعة الحالي... "الحزيط" ..فولكر تورك المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان شرب حليب سباع واصدر بيان عبر فيه عن مجرد خشيته  ودعا لوقف "التصعيد غير المنطقي" بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، في إشارة إلى أحداث العنف التي وقعت الشهر الماضي في جنين ونيفي يعقوب ..... وقال: "أخشى أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة إسرائيل لا تؤدي إلا إلى تأجيج المزيد من الانتهاكات والتجاوزات لقانون حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي".
يوم السبت الحالي أي بعد يوم انتقدت إسرائيل مفوض الأمم المتحدة. لعدم إدانته للهجوم في مستوطنة النبي يعقوب بالقدس وعدم تقديم التعازي لأسر الضحايا وأصدقائهم. متناسية صمته او تجاهله قتلها 230 فلسطيني عام 2022 واكثر وقتلها بشكل يومي ومنذ بداية العام الحالي فلسطيني او اكثر, بل واتهمته بالجبن وعدم الخجل. وقالت إسرائيل، إن بيان تورك، "لا يتسم بالخجل" ...وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف إيلون شاهار ، إن تورك ليس لديه الشجاعة حتى لإدانة موت المصلين "الأبرياء" حسب تعبيره، أو السلطة الفلسطينية ودعمها للهجمات.
-4-
عنجهية الاحتلال الاسرائيلي وتنصيب نقسها حارسا وبعبعا على شفاه ونوايا برلمانيين امريكان ومسؤولين اممين واي شخص يتلفظ بكلمة حق تجاه اسرائيل لم يثر اتنباه المطبعين العرب ولا ادعياء حرية الراي والتعبير بل اثار اليهود نفسهم حيث دعت مجموعة تضم 169 قائدا يهوديًا أميركيًا بارزًا، من بينهم قادة سابقون لمنظمات يهودية رئيسية، الادارة الأميركية وأعضاء الكونغرس إلى عدم الخلط بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية. واعربوا في بيان لهم، عن "القلق المتزايد بين القادة اليهود بشأن كيفية الحفاظ على الدعم الاميركي لإسرائيل عندما تقودها حكومة تروج لسياسات غريبة عن قيم الجالية اليهودية الليبرالية بأغلبية ساحقة.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت