قال المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني السفير د.احمد الديك أن الوزارة وبعد تلقيها اتصالا من ذوي إحدى الأسر الفلسطينية الناجية من الدمار الذي خلفه الزلزال في مدينة انطاكيا التركية، تابعت هذه القضية بشكل فوري مع سفير دولة فلسطين لدى تركيا د.فائد مصطفى وطاقم السفارة حيث بادر بالتواصل الفوري مع الاخت اسماء الخضرة وابنتها حنين الدسوقي وابنتها الاء وكان للاتصال وقع جيد عليهم وتم التحدث معهم لمدة تزيد عن ٢٠ دقيقة.
وبعد الاطمئنان عليهم وعلى احوالهم من قبل السفير والسفارة، تم سؤالهم عن احتياجاتهم، حيث أفادت الأخت اسماء بانهم في العراء لمد تزيد عن 18 ساعة تحت الامطار الغزيرة والبرد القارس، وانهم بحاجة الى دواء للالتهابات والحلق نتيجة استنشاقهم رائحة الحطب المشتعل، وحاجتهم لمسكن يأويهم . وبعد سؤالهم عن إمكانية تحويل مبلغ مالي لهم من قبل السفارة لشراء الأدوية والاحتياجات اللازمة عبر مكاتب البريد لأن جميع البنوك مغلقة، أفادت بعدم وجود تلك الامكانية، اضف لذلك ان معظم العائلات خرجت بدون اي اثباتات او اوراق لهول الزلازل.
وبعد الحديث تم الاتفاق معها صباح هذا اليوم بضرورة توجهها إلى اي صيدلية مفتوحة حتى وان كانت بعيدة وان تشتري الدواء والسفارة تقوم بدورها بتسديد المبلغ عن طريق التحويل المالي لصاحب الصيدلية. وفي الوقت ذاته قامت السفارة بتزويد ادارة الطوارئ والكوارث التركية (افاد) بوضعهم وظروفهم المعيشية، وباتصال اخر افادت الاخت اسماء بان (افاد) ابلغتهم لاحقا انه سيتم ترحيلهم إلى جهة العثمانية اي الى اماكن ايواء مؤقتة ، واليوم صباحا تم الاتصال بها.
حيث افادت بانها متواجدة في منطقة العثمانية في أماكن اشبه بالخيم وبصورة مؤقتة. وتم الاتصال بالاخ محمد فريجة الموجود بالعثمانية للتواصل معهم وتامين الدواء لهم . وهذا ما حدث بالفعل.
كما تجدر الاشارة بان عددهم 7 اشخاص الام وابنها انس وابنتها الاء وابنتها حنين وابنائها الثلاثة وصهرها. واضاف السفير الديك أن الجهود المبذولة لإغاثة هذه الأسر الفلسطينية تتكرر على مدار الساعة في كل من تركيا وسوريا، بما تشمل أيضاً البحث عن أسر وطلبة مفقودين وتقطعت بهم السبل وفقد الاتصال بهم، والعثور عليهم وتأمين تواصلهم مع ذويهم سواء في الوطن أو الشتات.