هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وزعيم المعارضة يائير لابيد، وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير على خلفية تصريحاته التي أوعز فيها للشرطة الإسرائيلية بالاستعداد لتنفيذ عملية "السور الواقي2" بدءًا من يوم الأحد المقبل، في أحياء شرقي القدس لمواجهة موجة العمليات الأخيرة.

وقال لابيد معقبا على تصريحات بن غفير:" وزير التيك توك وأرغفة الخبز أوعز بالدخول في عملية (السور الواقي 2)، لا يوجد كابينت ولا تقييم للوضع ولا تنسيق بين قوات الأمن - إذا لم يكن الأمر خطيرًا فسيكون سخيفًا مثله".

وأوعز بن غفير، الشرطة بالاستعداد لبدء عملية "السور الواقي 2" ضد الفلسطينيين شرقي القدس عقب جلسة لتقييم الأوضاع بمشاركة المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، وقائد الشرطة في منطقة القدس، دوورن ترجمان، بعد عملية الدهس التي أسفرت عن مقتل شخصين (6 سنوات و20 عاما) وإصابة 6 آخرين في مستوطنة "راموت" شمال القدس المحتلة، بعد ظهر اليوم.

وطالب بن غفير للشرطة بالاستعداد ووضع خطة لبدء عملية "السور الواقي 2" بدءا من يوم الأحد الوشيك، لكبح جماح "الإرهاب" في القدس الشرقية؛ حسب ما ورد في بيان صدر عن وزارة الأمن القومي الإسرائيلية.

وادعت وزارة بن غفير أن "هدف العملية محاربة والحد من جذور ’الإرهاب’، والوصول إلى منازل مرتكبي العمليات واعتقالهم قبل تنفيذهم العمليات".

ونقل المراسل الاسرائيلي الشهير باراك رافيد عن مسؤول سياسي كبير قوله: "القرارات الخاصة بعملية" السور الواقي 2" لا يتم اتخاذها بتصريح وزير كهذا أو أي وزير آخر".

وقال المسؤول السياسي الكبير " أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيتخذ قرارًا بشأن عملية  القدس فقط بعد التشاور مع المؤسسة الأمنية بأكملها وبعد مناقشة في الكابينت."

وأضاف المسؤول السياسي الكبير:" رئيس الوزراء نتنياهو لا يعتقد أن هناك أي سبب لاتخاذ إجراءات عقابية جماعية ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية ردًا على العملية، خاصة في ظل حقيقة أن إسرائيل تحاول تهدئة المنطقة استعدادًا لشهر رمضان وعيد الفصح، وحتى يمكّن تركيز انتباه النظام الأمني   على التهديد الإيراني."

واعتبر المسؤول السياسي الكبير بأن "هناك إجراءات عملية يمكن وينبغي اتخاذها حتى في مواجهة منفذ منفرد، لكن يجب أن يتم ذلك بطريقة متوازنة - هناك جمهور كبير في القدس لا ينفذ العمليات،  نريد أن يتمكن كل الناس من التمتع بحرية العبادة في رمضان وعيد الفصح". كما قال