رضوانيات الحلقة الـ57...الكذبو-قراطية.!!!

بقلم: رضوان عبد الله

  •   بقلم رئيس الاتحاد العام للاعلاميين العرب...الكاتب والاديب العربي الفلسطيني الاعلامي د.رضوان عبد الله

   بالفصائل والتيارات والحركات الثورية المناضلة عم بقولوا انه في ديموقراطية...من اجل تكريس شرعية قيادية...وانه بجتمعوا النخب من حمولات الفصائل والتيارات والاحزاب  المناضلة  وعمن يمثلون ...وبيقعدوا يبايعوا تحت الرمانة ويغنوا لفيروز... تحت الرمانة حبي حكاني ....واعطاني الامر يا عيوني انتخب فلان او فلانة....!!!
   عن اي نخب و عن اي تمثيل بيحكوا....اذا الهمروجات متفقين عليها سلفا...عشان يختاروا (((الل- عوم))) ويوقع غيابيا بلعم على كل شي....وين الديموقراطية....بل وين تكريس الحكم القانوني اللي بيحكم بيناتهم....أإله تمر يبغون...هل نستطيع ان نسميها ، كما اسميناها من قبل ، انها الكذبو-قراطية...،يتحكم فيها الصعاليك على الاقزام....!!!!...وآخر شيء بيطلعك واحد وبقوللهم القليل بيسمع للكثير ...هوي بقي فيها قليل او كثيرررر....صدق الشاعر حين قال.... نامت نواطير مصر عن ثعالبها..  فقد بشمن وما تفنى العناقيد.....!!!
   وبالانتقال المباشر الى المؤتمرات والانتخابات الداخلية او حتى الخارجية مثل الجمعياتية او المؤسساتية او حتى النقابية وربما كثير منها على الأبواب....او على الشبابيك.....!!!
أيام قليلة او فلنقل اسابيع او اشهر معدودات تفصلنا عن استحقاقات متعددة اﻻ وهي ما يسمى ب((المؤتمرات او الانتخابات !!!) ، و التي يجب ان تكون باﻻساس مؤتمرات تقييمية لمرحلة وتجربة سابقة ايذانا لصعود جديد و ضخ لدم جديد و لتطوير الفكر القديم المتجدد و لبروز العوامل الايجايية من اجل تسلم قيادة حكيمة رشيدة كسابقاتها طبعا و بالوقت ذاته تستفيد من همة الشباب و خبرة الكبار و الشيب دون ان يكون هناك الغاء و ﻻ اقصاء و ﻻ غياب ؛فما هو دور الشباب فيها؟ والى أي مدى سيتم استقطاب الشباب ؛ اي بعمر يتراوح ما بين ال18 و 35 عام ، ولنقل اﻻ يزيد عن ال40 كحد اقصى ؛ ونريد فعﻻ ان تقول فئة عمرية شبابية قوي عودها و نمى فكرها و نضجت و وصلت ﻻشدها وحان وقت اﻻفادة من ثمارها و تحمسها و عودها اليافع.
   هل سيتم استيعاب هذه الفئة العمرية التي تميز الشعوب عموما بان تكون اما فتية شابة منتجة مثمرة و اما مترهلة اكلتها سنوات الهرم والعجز و الكسل والجهل الفكري والجهالة العقلية، للتاكيد على اﻻهمية لشبابها السابق الذي اثمرت قيادتها حين كانت يافعة ويانعة ؛ ناضجة وذات همة عالية ؛ مؤسسة وحاضنة للمشروع الوطني الثوري والنضالي ، القومجي العربي او حتى الاسلاموي ، وذات كفاءة ﻻ نلغيها و ﻻ ننكرها ولن نقذفها باية اتهامات ؛ رغم محاوﻻت الغاء البعض من تلك القيادات ، البالية والمهترئة، لدور الشباب وفكره و همته العالية ؛ و رغم محاوﻻت اﻻقصاء البغيضة التي تمارسها ثلة جاهلة غاطسة بين الوطنجية والقومجية ، غير نظيف هدفها ، و تستجلب اﻻقارب و المحسوبيات و لتوريث التزعم و اﻻقطاع لمتنفذين من كل التيارات والاحزاب اليمينية و اليسارية وصوﻻ لتلك التي تحمل اﻻفكار الاسﻻموية حيث عشرات اﻻمثلة على ذلك كله...!!!
   من سيتحمل قرارا جريئا كما قال احد القادة من الذين نحترمهم و نجلهم ؛ متسائﻻ و مستغربا بنفس الوقت ؛في مؤتمر معين:اين الشباب؟ ما لي ﻻ ارى اﻻ ايدي ترفع لتثييت الحضور و الكل جلوس؟؟! اي انه يقصد لم يشاهد بين الحضور اعضاء من فئة شبابية بل ((الكل يقول حاضر عالقاعد..))؛...هل ختيرنا.....؟؟! قالها حرفيا"...ام هرمنا، ولم يقلها مباشرة ...بل قصدها حين تساءل عنها....!!!
   لن ادخل بتجاذبات وﻻ بصراعات وﻻ بزكزكات الفصائل ولا التيارات او الاحزاب او حتى المؤسسات والجمعيات مركزية كانت ام غير مركزية.....؛ و لن اترك همتي و نداءاتي العامة للتغيير بدءا من نفسي وصوﻻ ﻻنشط شاب او شابة او شعلة من شعﻻت الوطن العربي الكبير ، او زهرة من زهراته ، التي اعطى بها تعليمات علنية و مشددة القادة العظام امثال الشهداء عبد القادر الحسيني وعبد القادر الجزائري وجمال عبد الناصر و هواري بومدين و القائد ياسر عرفات يوما ما : دع الف زهرة تتفتح ؛ فلم يمنع مثﻻ ان تكون بدل المؤسسة خمسة او عشرة و بدل الصحيفة عشرة او عشرين او اكثر من صحف عربية ووطنية مستقلة و حتى الحزبية والتنظيمية ، اي الموجهة و غير المستقلة.
    والشهيد ياسر عرفات النموذج الاقرب ، مكانا وزمانا، والذي يحتذى به....رحمه الله و ارضاه .... والذي اكد على ان الثورة الفلسطينية ليست بندقية ثائر بل هي منجل فﻻح و مبضع طبيب و ريشة فنان...الى باقي الفئات...فالفنان يبدع في عز و ريعان عمره الشبابي وصوﻻ لسن التقاعد او الشيب ؛ و الطبيب تكون همة عمله عالية بنفس عمر الفنان الشاب ؛ فما بالكم بالفﻻح حامل المنجل المتنقل بين الحقول و الجبال و الوديان ؛و المحامي المرافع و المدافع عن قضية عادلة او عن مظلوم يقبع بين ترهات و زنازين الغاء واقصاء الحق والمتنقل بين كفتي ميازين العدالة بالمحاكم والمنابر الدولية ؛ او حتى المدرس المربي الذي كاد ان يكون رسوﻻ ؛ فالرسل يبعثون بعمر الشباب ، رعم بقائهم عمرا مديدا بين الشعوب و القبائل و اﻻمم ؛ وبالنهاية هم رسل و(ان الله معنا))؛ ان معاهم الرب الجليل و مﻻئكته و جنود (لم ترونها) و بتعليمات و باوامر الهية...وكان غالبيتهم يقضون العمر اﻻساسي بالدعوة بهمة شبابهم .
   من مسموح له ان ينتسب.... او من المسموح للنقابات والجمعيات والمؤسسات والاحزاب والتيارات والفصائل والجبهات المناضلة... ان تستقطبه او تستعمله عليها ؛ اي تجعله عامﻻ وليس مسؤوﻻ بالمنظرة و الجاهة فقط ؛ و ساعطي مثﻻ اخر ايضا عن الرسل و هو سيدنا يونس عليه السﻻم، حين - ربما زهق و مل - من قومه (((وذهب مغاضبا))) ﻻن قومه لم يسيروا لما كان يدعوهم اليه؛ فماذا كانت التتيجة...؟؟!
   ﻻ منظرة لمسؤول حتى لو كان من الصديقين و الصالحين و اﻻنبياء...والعياذ بالله ... فان اﻻنبياء معصومين عن ذلك طبعا ؛ و انتم تعرفون هذا ؛...ولكن في مرات (حتى اذا استيأس الرسل)) ، طبعا تكون التلبية و النصر من الله العلي القدير بعد ان يكون الرسل قد عملوا باﻻوامر الالهية و بالتعليمات الربانية .
   من سيقبل على المشاركة بالمؤتمرات و اﻻتتخابات بكل ما ذكرناه اعلاه.... ؟؟! هل همنا التمسؤل ام جذب اﻻصوات اما بكرتونة او بدلعونة ؟! او همنا و دورنا تفعيل و انتقال الادوار من جيل الى جيل؟ كي ﻻ يصدق قول قادة العدو الصهيوني ان الكبار يموتون و الصغار ينسون؟
   كنا نقول و ﻻ زلنا نفتخر بالقول الشهير نموت واقفين و لن نركع؛ اﻻن و للاسف صرنا نتراكض بان نموت على الكرسي و لن نرجع؟! هل هو ما نسعى اليه :الاقتراع ...حطها بالصندوق زي ما هيي....؟ اﻻ يوجد تجدد و تجديد بالفكر التنظيمي او الحزبي لفصائل الثورة الفلسطينبة قاطبة؟اﻻ من منادي للتغيير اﻻيجابي بدءا من انفسكم ؛ يجب ان تكون البداية من عند نفس الشخص ذاته قبل غيره ..
   اين هم الماركسيين المزاودين على اليمين والذين يتهمونه بالبرجوازية؟ ها هم يصرحون في اكثر من مكان ان النقابة الفﻻنية لهم...و ان الجمعية العمومية في مكان كذا حتما ستكون لهم؛هؤﻻء من يدعون الفكر الماركسي الديموقراطي ؛ ويتهمون اﻻخرين بانهم اليمين او البرحوازي الراسمالي الى اخر السيمفونية المعروفة ؛ واين هم اﻻسﻻمويين ايضا، المزاودين على كل فصائل المقاومة بانهم اتباع العلمانيين امثال ماو وماركس ولينين وفانغوين جياب ... و معاهم محرري العبيد ان كانوا بامريكا او مانديلا بجنوب افريقيا...، ام قد اعجبتهم فكرة الحدود المؤقتة والميناء العائم والمطار الطائر فوق رمال صحراء العرب ... قرب الوادي المقدس طوى....حتى صارت اﻻنتخابات اكبر همهم في اﻻمارة المرموقة الموعودة ... !!! و ممنوع ان تكون هناك اي محاولة لوجود مفهوم عن التعددية ؛ بل احادية الجانب التزاما باحادية انسحاب شارون من غﻻف غزة . و بكل اسف و خزي فقد شاهدنا كيف تم هدم المساجد على رؤوس المعارضين بحجة او باخرى...!!!..و كيف سحلت جثث الشهداء المعارضين لظلم ذوي القربى ؛ و رميت الشباب اﻻحياء من فوق الطبقات العشرة لانهم لم ينصاعوا لاوامر ظالمة بغيضة ؛ بل و منعت عشرات من صواربخ المقاومة ان تطلق واعتقل حاملوها اثناء محاوﻻتهم التصدي للعدوان المتكرر خﻻل اعتداءات العدو المتواصلة منذ عشر سنوات و يزيد...!
   ما هي احتمالات وحظوظ التغيير وفقاً للعبة الكذبو-قراطية اقصد الديمقراطية الفصائلية والحزبية المناضلة؟هل مفهوم ((انا او ﻻ احد )) هو ما سيكون سيد المرحلة المقبلة؟؟!
في الانتخابات السابقة ، الشباب لم يُنصف في معظم النقابات واﻻطر النخبوية ،ان لم يكن كلها ؛ و لم يتم قبول الهمة وﻻ الفكرة المتجددة كي يستفيد من خبرات الكبار و العظماء ؛ بل همشت والغيت ثلاثة عقود من العمل النقابي لعدة نقابات ﻻنها لم تات على كيف وﻻ خاطر الباب العالي المهيمن و المسيطر كجاهلية ابو جهل او ابو لهب ، وكان ما كان من عقابات و عقوبات ﻻكثر من نقابي و ناشط و مسؤول فاعل...فذهب العشرات اقصاء" و الغاء" ضحية التركيبات الفصائلية والحسابات التنظيمية و الحزبية الضيقة ، وجيء باﻻبن و ابن اﻻخ وابن العم و ابن الخال او الصهر والنسيب و الغي الصاحب كرمى للحبيب حتى صرنا نتذكر ايام كوروش و شريعة حمورابي ، والفترة الطولونية وامارتي فخر الدين و اﻻمير الشهابي و عين داره وصوﻻ الى ملحمة جلجاميش وحرب البسوس وما قبلهما وما بعدهما...الى نواحي اخوت شاناي ؛ وما ادراك ما اخوت...و ليس شاناي ، وذلك على الرغم من تأكيدات الفصائل اجمع و المتكررة بأن الجيل الشاب هو الأقدر على تنمية مجتمعاتنا في مخيمات اللجوء و تجمعاته ، وضمان تقدّمها، وبالتالي فلا بد له من التقدّم لأخذ دوره بشكل كامل، فكيف كانت النتيجة و كيف كان التعاطي مع الشباب الجريء المتقدم لموقع او مسؤولية ما او لعضوية ادارية ما...؟هي لمن يقدرها امانة و هم و زهد بالنفس! اما ما حصل فهو إما اﻻقصاء او اﻻلغاء او الشطب او الحذف او المحاربة ماليا و معنويا.. كي يؤتى بالورثة وكﻻلتهم و محسوبياتهم...وازﻻمهم....ويكون النظام اله تمر...يؤكل في كل حين،،،، ويعمل به في احيان قليلة حدا........!!!!

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت