قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، يوم الثلاثاء، إن إسرائيل كانت من أوائل الدول التي أرسلت مساعدات إلى تركيا إثر الزلزال، معربا عن شكره لها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين في أنقرة، أعرب فيه تشاووش أوغلو عن شكره لإسرائيل وشعبها على تضامنهما مع تركيا في هذا الوقت العصيب.
ولفت إلى أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ اتصل بنظيره التركي رجب طيب أردوغان عقب وقوع الزلزال وأعرب عن تعازيه والاستعداد لتقديم المساعدة.
وأشار إلى أن إسرائيل كانت من أوائل الدول التي أرسلت مساعدات وأن فرقها وطواقمها الطبية قدمت دعما كبيرا لأعمال البحث والإنقاذ في ولاية قهرمان مرعش، مركز الزلزال.
ولفت إلى أن فرق البحث الإسرائيلية أنقذت 19 شخصا من تحت الأنقاض، وأن قسما منها عاد إلى إسرائيل بعد إتمام مهامه.
كما أشار إلى أن إسرائيل أقامت مشفى ميدانيا في قهرمان مرعش، وخصصت طائرة شحن عسكرية لتركيا.
ولفت أيضا إلى أن الوكالة الإسرائيلية للتعاون الإنمائي الدولي "ماشاف" أرسلت 70 طنا من المساعدات إلى تركيا.
وذكر أن بلديات وإدارات محلية ومنظمات مدنية في إسرائيل قدمت مساعدات عينية ونقدية أيضا إلى تركيا.
وأضاف: "مرة أخرى، أتقدم بالشكر الجزيل لدولة إسرائيل وشعبها على التضامن والدعم الذي أظهروه في هذا الوقت العصيب".
ولفت تشاووش أوغلو إلى أنه التقى نظيره كوهين للمرة الأولى وجها لوجه اليوم، وبحثا العلاقات الثنائية إلى جانب الدعم الذي سيتواصل والوضع الراهن.
وأكمل: "علاقاتنا دخلت مرحلة جديدة"، مشيرا إلى إعادة تعيين السفراء بشكل متبادل بين البلدين، وإجراء زيارات رفيعة المستوى.
وأضاف: "لقد رأينا مرة أخرى اليوم أن هناك إرادة سياسية لدى كلا الجانبين لتحقيق أقصى استفادة من الإمكانات في علاقاتنا".
القضية الفلسطينية
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لفت تشاووش أوغلو إلى أنه ناقش مع نظيره الإسرائيلي التطلعات حيال إنهاء التصعيد الحاصل في المنطقة.
وقال: "نؤكد على وجه الخصوص أهمية تجنب توسيع المستوطنات غير القانونية والخطوات التي من شأنها إلحاق الضرر بجهود حل الدولتين".
ولفت إلى ضرورة تجنب تصعيد التوتر لاسيما في شهر رمضان المرتقب، وأكد أهمية الحفاظ على وضع المسجد الأقصى.
وأشار إلى أنه رأى تعهدات من الحكومة الإسرائيلية الجديدة فيما يتعلق بالحفاظ على وضع الأقصى، خلال مباحثاته مع الجانب الإسرائيلي.
وشدد على "أنها (الحفاظ على وضع الأقصى) مسألة حساسة للجميع، للعالم بأسره، ولإسرائيل أيضا".
وأضاف: "نريد الاستقرار والسلام في منطقتنا، والخطوات التي اتخذناها لتطبيع علاقاتنا مع دول المنطقة وخاصة مع إسرائيل ماثلة للعيان".