أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ حاتم البكري، يوم الثلاثاء، أن الاستعدادات جارية لتجهيز 20 ألف حقيبة نوم بمبلغ يصل إلى نصف مليون دولار لإرسالها إلى منكوبي الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 فبراير/ شباط الجاري.
جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية بين وزارة الأوقاف وشركة محلية مختصة في صناعة حقائب النوم، بمقر غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل (جنوب).
وقال البكري إن الاتفاقية تأتي تنفيذا لحملة "أغيثوهم" التي أُعلن عنها الخميس، وانطلقت في محافظات فلسطين بعد صلاة الجمعة لجمع التبرعات لضحايا الزلال في تركيا وسوريا.
وأوضح أن "حجم الأموال التي تم جمعها وأودعت في حساب الوزارة بلغ 4 ملايين و800 ألف شيكل (نحو 1.37 مليون دولار) حتى اللحظة".
وذكر أن "نحو نصف مليون دولار من تلك التبرعات خصصت لشراء 20 ألف حقيبة نوم وقد نزيد من عدد الحقائب بناء على الرؤية التركية".
وأشار إلى عقد لقاء مع القنصل العام التركي في القدس أحمد رضا ديمير، الأحد، والاتفاق "على أن تكون المساعدات متعلقة بالمبيت وهي حقيبة النوم".
ووفق البكري: "تبين أن هناك شركة في فلسطين تقوم بصناعة هذه الحقيبة، واتخذنا القرار بأن يكون الشراء مباشرا لهذه الحقائب وسرعة إيصالها للمنكوبين"، مبينا أنها ستكون جاهزة "خلال عدة أيام".
وتابع: "تم توقيع الاتفاقية أمام الجماهير الفلسطينية حتى تدرك أن هذه الحملة انطلقت نحو الأمام بسرعة فائقة".
الوزير الفلسطيني، قال إن "الحقائب التي يتم تصنيعها سيتم تسليمها للسفير التركي في فلسطين من خلال بروتوكول تسليم وسيتم نقلها فورا للجمهورية التركية".
وأوضح البكري أن حملة "أغيثوهم" ستستمر حتى الجمعة المقبل على أن يتوجه لاحقا الأحد إلى تركيا لعقد لقاءات مع مؤسسة إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد"، ومسؤولين أتراك لمتابعة إيصال المساعدات إلى تركيا وسوريا.
والخميس، صرح البكري لوكالة "الأناضول" بأنه "بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية باشرت الوزارة بتنفيذ حملة أغيثوهم، لإغاثة منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا".
وسبق لفلسطين إرسال فريقي دعم ومساعدة إلى تركيا وسوريا لمساعدة المتضررين من الزلزال.
وفجر 6 فبراير، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.