"كان 11": قادة الأجهزة الأمنية طالبوا نتنياهو بوقف حملة بن غفير في القدس

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (رويترز).webp

ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلي "كان 11"،مساء الخميس، بأن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، طالبوا رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بالضغط على وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، لوقف الحملة الأمنية التي أطلقها في مدينة القدس المحتلة، وذلك منعا لتصعيد أمني واسع في الضفة والقدس المحتلتين.

وبحسب "كان 11"، نتنياهو لم يتوجه بنفسه إلى بن غفير في أعقاب التحذيرات الأمنية التي تلقاها، وإنما أرسل سكرتيره العسكري، لمحاولة إقناع بن غفير بوقف الحملة التصعيدية في القدس المحتلة.كما ذكر موقع "عرب 48".

وخلال الأيام الماضية، صعّدت شرطة الاحتلال من اعتداءاتها على الفلسطينيين في القدس، بما يشمل تعزيز عمليات الهدم وأوامر الإخلاء بحجة "البناء غير المرخص"، كما شنت حملة اعتقالات ومداهمات واسعة استهدفت خلالها منازل أسرى ومحررين، وصادرت أموال وممتلكات وحررت غرامات.
 
وأضاف "كان 11"، نقلا عن مصادر مطلعة، قولها إن المحادثات الأخيرة التي أجراها نتنياهو مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي والمفتش العام للشرطة، ورئيس جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك)، أظهرت إجماع قادة أجهزة الأمن على ضرورة وقف العملية الأمنية التي أطلقها بن غفير في القدس المحتلة.

وقالت، إن رؤساء أجهزة الأمن، طالبوا نتنياهو خلال اجتماع خاص عقد في الأيام الماضية، بالضغط لوقف الحملة الأمنية في القدس؛ وفي أعقاب ذلك، طلب نتنياهو من سكرتيره العسكري، آفي غيل، التوجه إلى بن غفير، ومحاولة إقناعه بضرورة وقف التصعيد في القدس، وعدم تفجير الأوضاع في أحياء وبلدات القدس المحتلة.
 
والثلاثاء الماضي، قررت الحكومة الإسرائيلية نشر 3 سرايا من قوات الاحتياط التابعة لقوات "حرس الحدود" الشرطية في القدس، بعد مطالباتبن غفير بهدم المزيد من منازل الفلسطينيين في المدينة المحتلة. وكانت شرطة الاحتلال قد زادت في الأسابيع الأخيرة من تواجدها في القدس.

ويأتي ذلك وسط تقارير حول تصاعد الخلافات بين نتنياهو وبن غفير بشأن تصعيد حملة الاحتلال الأمنية في القدس، إذ دار سجال في جلسة الحكومة الأخيرة بين نتنياهو ووزيره للأمن القومي في أعقاب إصرار الأخير على تدمير مبنى فلسطيني من 14 طابقا في بلدة السواحرة بالقدس، الأمر الذي عارضه نتنياهو كونه "يثير انتقادات دولية واسعة".

ومساء الأربعاء، كشفت القناة 13 العبرية بأن رئيس الشاباك، رونين بار، حذّر بن غفير، من أن تصرفاته قد تقود إلى تصعيد ميداني في القدس والضفة الغربية المحتلتين، وطالبه بالتخفيف من حدة أنشطته في القدس، مشددا على أن سلوك بن غفير قد يؤدي إلى إشعال فتيل مواجهة أمنية واسعة.

ووفقا للقناة، فإن بن غفير علّق على توجه رئيس الشاباك بالقول: "لقد جربنا أسلوبك، ولم يجلب لنا الأمن"، فيما شدد بار على أن تصرفات بن غفير تخلق شعورا عاما بـ"الإساءة والتعرض بشكل جمعي" للفلسطينيين في القدس المحتلة، فيما يعمل بن غفير على توسيع دائرة إخضاع المقدسيين لعقاب جماعي عبر تعزيز الإجراءات الأمنية للرد على العمليات الأخيرة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨