قتل أربعة من عناصر الجيش العراقي يوم الخميس وأصيب سبعة آخرون بجروح خلال اشتباك بينهم ومجموعة من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة زراعية تقع شمال العاصمة بغداد، بحسب السلطات الأمنية، تزامناً مع مناسبة دينية هامة.
ووقع الاشتباك في منطقة الطارمية، وهي منطقة زراعية تقع على بعد نحو 30 كلم إلى شمال بغداد حيث لا تزال تنشط خلايا لتنظيم الدولة الاسلامية.
ويأتي هذا الحادث تزامناً مع زيارة هامة للمسلمين الشيعة إلى مرقد الإمام الكاظم الواقع في منطقة الكاظمية، أحد أكبر الأحياء في شمال بغداد. وتعد الزيارة من المراسم المهمة بالنسبة للشيعة، وتجمع كل عام الملايين، وتقضي بإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، نجل الإمام جعفر الصادق، وسابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة.
ولا تزال الحدود بين سوريا والعراق "تشكّل منطقة ضعف رئيسية" يستغلها التنظيم، الذي له "ما بين 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل منتشرين في جميع أنحاء البلدين، يتركز معظمهم في المناطق الريفية، ويُقدّر أن معظمهم مواطنون سوريون وعراقيون"، بحسب تقرير لمجلس الأمن الدولي نشر في تموز/يوليو 2022.
وبحسب بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني الرسمية، قامت قوة من الجيش "بمداهمة وكر لعصابات داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) الإرهابية" في منطقة الطارمية، قتل إثرها "ثلاثة إرهابيين أحدهم يرتدي حزاماً ناسفاً".
وأسفرت العملية، وفق البيان، "عن استشهاد اثنين من الضباط ومقاتلين اثنين، على اثر انفجار الحزام الناسف".
وأوضح البيان أن العملية تأتي في "إطار العمليات الاستباقية الخاصة بتأمين الحماية لزيارة" الإمام الكاظم وجاءت "استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة".
وأكّد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته، تلك الحصيلة، مضيفاً أن العملية أسفرت أيضاً عن "سبعة جرحى من الجيش العراقي".
ولم يعلّق التنظيم عبر قنواته في تطبيق تلغرام على هذه العملية بعد.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014 على مناطق شاسعة في العراق وسوريا المجاورة لكنه هُزم في البلدين في عامي 2017 و2019 على التوالي.
وفي حين أعلن العراق "الانتصار" على تنظيم الدولة الاسلامية في 2017، لا يزال عناصره ينشطون في مناطق ريفية ونائية في البلاد ويشنون هجمات متفرقة.
وتشنّ القوات الأمنية العراقية عمليات بشكل متواصل ضدّ هذه الخلايا، وتعلن من وقت لآخر مقتل عشرات الجهاديين بضربات جوية أو عمليات دهم برية.