حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطينى د. أحمد مجدلاني ، من تبني الادارة الامريكية للرؤية الاسرائيلي والقائمة على الحل الاقتصادي بتحسين ظروف حياة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ،حيث أن ما يسمى مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي فوض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، بتنفيذ الإجراءات الاقتصادية للفلسطينيين بعد محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال مجدلاني خلال ترؤسه يوم السبت اجتماعا اللجنة المركزية للجبهة عبر نظام الفيديو كنفرانس مع قطاع غزة والخارج ، أن الادارة الأمريكية الحالية برئاسة بايدن منذ توليها سدة الحكم في الولايات المتحدة لا زالت اسيرة السياسات والرؤية التي كانت قد طرحتها الادارة السابقة برئاسة ترمب، والتي تلخصت ( برؤية ترامب_ صفة القرن) والقائمة على أساس اتفاق ( ابراهام) بهدف دمج اسرائيل بالنظام الاقبيمي والعربي لمواجهة الخطر الايراني واحتوائه و هذه السياسة والرؤوية تقوم بجوهرها وركائزها على أبعاد اقتصادية صرفة تجعل من الكيان الاسرائيلي اللاعب الرئيس بالشرق الأوسط، وتبعية عربية اقتصادية وسياسية لدولة الكيان الاسرائيلي، من أجل استمرار مصالحها وسيطرتها على مقدرات شعوب المنطقة، وبالتالي فإن الهرولةٍ نحو التطبيع مع اسرائيل لازالت مستمرة ووتيرتها تأخذ أبعاداً خطيرة.
وتابع مجدلاني أن سياسات حكومة نتنياهو اليمينية والفاشية والتي تعبر عنها من خلال سلسلة الاجراءات التصعيدية واحادية الجانب فإنها تسعى للسيطرة على كافة مناطق السلطة الفلسطينية تحقيقاً لحل تقاسم وظيفي بالضفة، ودولة مؤقتة بقطاع غزة، ومدخل ذلك من خلال انهاك وتقويض السلطة الوطنية بسلسلة الاجراءات احادية الجانب وفي مقدمتها قرصنة لمستحقات المالية للسلطة من عائدات الضرائب والتي تستولي عليها تحت ذرائع ومسميات عدة.
واشار مجدلاني أمام حالة التصعيد المستمر والمجازر التي ترتكب بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والتي أصبحت يومية، وتعدت هذه المجازر الاعدامات الميدانية لابناء شعبنا بالقدس والضفة ، بل اطلقت حكومة نتنياهو يد أكثر الوزراء تطرفاً وفاشية وعنصرية مثل بن غفير وسموتريتش، لارتكاب المجازر بحق المباني بالقدس الشرقية وحتى الضفة الغربية بالمناطق المسماه(c) للهدم، اضافة لمزيد من مصادرة الاراضي وبناء وشرعنة المستوطنات،فإن تعزيز صمود أبناء شعبنا ووضع إستراتيجية عمل وطنية لمواجهة التحديات.
وشدد على أن هذه المرحلة تتطلب مزيداً من اليقظة والحذر وتطوير الهبة الشعبية لتصبح عملاً يومياً بعيداً عن الموسمية والنخبوية، وذلك بالتصدي اليومي والمستمر لقطعان المستوطنين وجيش الاحتلال، إلى جانب حماية الأراضي الزراعية والقرى النائية بتشكيل لجان الحراسة للجم قطعان المستوطنين الذين يعثون فساداً.
وأكد مجدلاني أن قضية الاسرى بمعركة الحرية والكرامة ، قضية وطنية وهم طليعة النضال الفلسطيني ، ونحن معهم في مطالبهم العادلة، وقضيتهم النضالية المستمرة التي بحاجة إلى إسناد وبزخم يشكل ضغط على حكومة نتنياهو التي تشن حربا عليهم فالاحتلال وعبر كافة الوسائل يسعى لكسر إرادتهم وهذا ما لا نسمح به.