توصلت إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى تفاهم بشأن خفض التوترات في الضفة الغربية، بوساطة أمريكية وتحت ضغط شديد من إدارة الرئيس جو بايدن.حسب ما ذكر موقع "والا" العبري.
وحسب الموقع، اتفقت إسرائيل والسلطة الفلسطينية على تعليق الإجراءات أحادية الجانب لبضعة أشهر، حسب ما قال مصدران إسرائيليان مطلعان على الأمر.
ووفقا للموقع العبري، السلطة الفلسطينية ستعلق نشاطها ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، وإسرائيل ستؤخر الترويج لخطط البناء الاستيطاني.
ويسعى البيت الأبيض إلى منع التصويت على قرار ضد الاستيطان في الأمم المتحدة، حتى لا تضطر الولايات المتحدة إلى استخدام "حق النقض" (الفيتو) ضد مشروع قرار يعكس مواقفها من قضية المستوطنات، وفقا للموقع.
كما يرى المسؤولون في واشنطن أن التصويت في مجلس الأمن "غير مفيد" على أية حال وسيؤدي إلى التصعيد.
وبحسب الموقع، فإن واشنطن مارست "ضغوطا شديدة" لدفع السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، للتوصل إلى هذه التفاهمات، في ظل "المخاوف" الأميركية، من تصعيد أمني واسع محتمل في شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي إذا ما استمرت التوترات الحالية.
وقال المصدران إن إسرائيل التزمت "بتعليق المصادقة على المزيد من مخططات البناء في المستوطنات لعدة أشهر، وتعليق عمليات هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة لعدة أشهر، وتعليق عمليات إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في المنطقة "ج" لعدة أشهر، وتقليص عمليات الاقتحام والمداهمة للمدن الفلسطينية".
في المقابل، نفى مسؤول إسرائيلي أن تكون هناك أي تفاهمات مع الجانب الفلسطيني، وقال إن المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الضفة (تابع لجيش الاحتلال ووزارة الجيش)، اجتمع الأسبوع الماضي، وصادق على جميع المخططات الاستيطانية التي أعدتها الحكومة الإسرائيلية للفترة الحالية، ولا يمكن هناك أي خطط لدعوة المجلس إلى الاجتماع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأشار الموقع العبري إلى أن السلطة الفلسطينية ستكتفي في المقابل، بالدفع نحو إصدار بيان رئاسي عن مجلس الأمن لا يرقى لدرجة القرار، بحيث يكون ذو لهجة مخففة وغير ملزم وسيحظى هذا البيان بدعم أمريكي. من جهة، يدين البيان البناء الاستيطاني، ومن جهة ثانية يدين العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين ويصفها بـ"الإرهابية".
وسيكون هذا أول بيان رئاسي يصدره مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية منذ سبع سنوات.
وأكد مسؤولون أميركيون كبار أنه تم التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل والفلسطينيين تسمح بتأجيل التصويت على قرار ضد الاستيطاني في مجلس الأمن الدولي، "حتى إشعار آخر"، وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية إن " أنتوني بلينكن أجرى محادثات هاتفية مع الجانبين في الأيام الأخيرة وطرح أفكارًا ملموسة على الطاولة".
وأضاف المسؤول الأميركي أن مستشاري بلينكن (في إشارة هادي عمرو وباربارا ليف) "أجريا محادثات مكثفة مع الإسرائيليين والفلسطينيين ومع دول أخرى في المنطقة، ويمكن للطرفين أن يتحدثا بالتفصيل عن التفاهمات بينهما".