حذر رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) رونين بار، من احتدام التوتر في المجتمع الإسرائيلي على خلفية الاحتجاجات المتصاعدة على مخطط إضعاف جهاز القضاء، داعيا قادة المعارضة والائتلاف إلى "تهدئة الأجواء" لتجنب "تعريض استقرار إسرائيل للخطر".
وأجرى بار، يوم الإثنين، وخلال الأيام الماضية، سلسلة من المحادثات مع كبار المسؤولين في الائتلاف والمعارضة، ودعاهم إلى العمل على تهدئة الأوضاع، محذرا من الاقتراب من "درجة الغليان" التي قد "تعرض استقرار إسرائيل للخطر".
يأتي ذلك بموجب تقديرات الأوساط الاستخباراتية الإسرائيلية والتي تشير إلى احتدام التوتر في المجتمع الإسرائيلي على خلفية الاحتجاجات المتصاعدة على مخطط حكومة بنيامين نتنياهو، لإضعاف جهاز القضاء، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني.
واعتبر رئيس "الشاباك" أن الاحتجاجات بلغت "وضعا متفجرا وتقترب من نقطة الغليان التي تعرض استقرار البلاد للخطر"، علما بأن عناصر من "القسم اليهودي" في الشاباك، تعمل مع الشرطة على الاستعداد للاحتجاجات على خطة "الانقلاب القضائي"، وتأمينها، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصدر شرطي.
وذكرت "هآرتس" أن مشاركة الشاباك في التعامل مع الاحتجاجات المناهضة لحكومة نتنياهو تأتي في ظل المخاوف الأمنية من اندساس عناصر من "اليسار المتطرف"، على حد تعبيرهم، في صفوف المتظاهرين، بهدف إلحاق الضرر بالمؤسسات الحكومية.
وبحسب مصدر في الشرطة، قام الشاباك خلال الشهر الماضي بتوسيع نطاق عملياته ضد من وصفهم بـ"الفوضويين" من اليسار، كما تعامل مع التصريحات التي وصفها بأنها تحريضية ضد كبار المسؤولين الحكوميين. وأوضح أن الحديث عن نشاط استخباراتي بالتعاون مع مخابرات الشرطة.
وكان الشاباك قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري، أن بار حذّر المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، من زيادة نطاق التصريحات التحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تتضمن دعوات لإلحاق الأذى الجسدي برئيس الحكومة وغيره من المسؤولين.
وفي وقت سابق اليوم، اعتبر نتنياهو، في بداية اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست، أن قادة الاحتجاجات ضد خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء "يدوسون على الديمقراطية. وهم يدعون إلى عصيان مدني وحرب أهلية وإلى سفك دماء في الشوارع. ووصلوا اليوم إلى حضيض جديد".
وتابع نتنياهو أنه "يوجد وقت كاف للحوار، ويوجد استعداد حقيقي للحوار" حول خطة إضعاف القضاء، معتبرا أن "ممثلي الشعب يصوتون هنا في الكنيست، وهذا يسمونه ديمقراطية".