- بقلم رئيس الاتحاد العام للاعلاميين العرب ، الكاتب والاديب العربي الفلسطيني الاعلامي د. رضوان عبد الله
يعلم الجمع منا ان الفوشار اساسه حبيبات من الذرة يتم تحضيرها على نار هادية مع قليل من الزبدة او السمنة او ربما زيت خفيف عالمعدة خالي من السمنة المكثفة، وهذا النوع من السكاكر او المكسرات او المفكهات ،ان صح التعبير، لا تغني عن بقية انواع المكسرات الدسمة والثقيلة بكل معنى الكلمة،او تلك الخفيفة الطعم والمذاق والنفع العام.
كما انه بالمقابل يعلم الجميع ما اهمية المنشار في تقطيع الحطب والخشب وبقية انواع المعادن ان كانت المنشارة قد تم تصنيعها لتقطيع الخشب او لفرز انواع المعادن من حديد ونحاس وربما من فضة او من ذهب....حسب نصلة ( سكينة او حديدة )المنشارة ودوافع استعمالها..
وما بين الفوشار والمنشار تكمن الحقيقة ، فالفوشار يتفرقع على النار الخفيفة او المرتفعة نوعا ما ليتولد بعد فرقعة لكنها لا تصل لدرجة الجعجعة ، وبالتالي لا ينتج الذرة بتلك الفراقيع الا هواء" منثورا" يتسلى به الناس حين الفراغ او حين يحلوا لهم السهر وربما السمر ، او تكتكة الحجر على شاطىء البحر او النهر.
وما المنشار الا لتقطيع ما يرغب صاحبه من تقطيع او تفنيد او تشذيب كي يتغنى بما عمله من تصنيعات وتزيينات او ربما تشييدات خشبية كانت ام معدنية كما قلنا اعلاه.
لكن المصيبة الكبرى حين يتحول الفوشار الى ضجيج في قرقعة او جعجعة طناجر ينم عنه رائحة حريق بسبب فروقات بأنواع الذرة المختلطة في طنجرة التوضيب ، او بسبب فروقات بين حب الذرة، وحين تتحول المنشارات الى قوارض تقرض الاخضر واليابس، مما يحول المنشارة او صاحب المنشار الى جرذ او ربما الى قارض من نوع اخر مستغلا نصل منشارته (شفرة الجازور)، ليقضي على المنتوج مما يستدعي سن تلك النصلة او الاستغناء عنها باستبدالها....
وما بين الفوشار والمنشار تضيع حقيقة الرجال المنفوخين بحرارة العزة بالاثم او القارضين بسلطة النصلة او منشارة النفوذ.....!!!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت