أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، تصديق السلطات الإسرائيلية على بناء 1000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
واعتبرت الخارجية في بيان، أن "المصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة هو امتداد لجرائم الاحتلال، وسياسته الاستعمارية العنصرية القائمة على الضم التدريجي الصامت للضفة الغربية المحتلة".
ووصفت التصديق بأنه "استخفاف إسرائيلي" بقرارات الشرعية الدولية، وبيان مجلس الأمن الدولي الأخير، الذي صدر بإجماع الدول الأعضاء.
وطالبت الخارجية، مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ ما يلزم من إجراءات وخطوات عملية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، كمقدمة لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره.
وأعلنت القناة السابعة الإسرائيلية التابعة للمستوطنين، الأربعاء، أن المجلس الأعلى للتخطيط والبناء صدّق على بناء 1000 وحدة في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" جنوبي الضفة.
ولم يصدر تعليق رسمي عن السلطات الإسرائيلية بشأن هذا التصديق حتى الساعة 22: 30 (ت.غ).
وشهدت السنوات الأخيرة تصعيدا ملحوظا بعمليات الاستيطان في الضفة الغربية، حيث يأتي هذا التصديق بعد يومين من إصدار مجلس الأمن الدولي بيانا أدان فيه الاستيطان بالأراضي الفلسطينية.
والاثنين، أكد البيان الرئاسي لمجلس الأمن "معارضته الشديدة لجميع التدابير أحادية الجانب التي تعيق السلام، بما في ذلك قيام إسرائيل ببناء المستوطنات وتوسيعها ومصادرة أراضي الفلسطينيين وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية وهدم منازل الفلسطينيين وتشريد المدنيين الفلسطينيين".
وفي اليوم نفسه، أعلنت إسرائيل أنها التزمت للولايات المتحدة بعدم اتخاذ قرارات استيطانية بالأشهر القادمة ولكنها لم تلتزم بعدم هدم منازل فلسطينية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة أنها لن تشرعن في الأشهر المقبلة مستوطنات جديدة تتجاوز الـ9 التي تمت الموافقة عليها بالفعل، ولم تلتزم إسرائيل بوقف هدم المباني غير القانونية في المنطقة ج".
وتشكل المنطقة "ج" حوالي 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية. -