منسق الشرق الأوسط الأمريكي يزور المنطقة وسط قلق أممي ودعوة لوقف تصاعد "العنف"

كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك. (رويترز).jpeg

 قال البيت الأبيض يوم الخميس إن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط موجود في المنطقة لعقد اجتماعات مع مسؤولين في مصر والأردن والإمارات وسلطنة عمان.

وتأتي زيارة بريت ماكجورك في إطار جولة متعددة الوكالات إلى المنطقة حيث أعربت واشنطن عن قلقها إزاء تصاعد العنف في إسرائيل والضفة الغربية التي يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولة.

وأعربت الأمم المتحدة، يوم الخميس، عن قلقها إزاء تصاعد دائرة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة على خلفية اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

جاء ذلك في بيان صادر عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، حول استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة 100 على الأقل بجراح "بالذخيرة الحية في عملية إسرائيلية بنابلس أعقبتها هجمات فلسطينية بالصواريخ على إسرائيل وغارات جوية شنتها الأخيرة على غزة.

وتطرق البيان إلى استشهاد فلسطينيين من بينهم صبي وثلاثة رجال مسنين، وإصابة الكثيرين خلال العملية الإسرائيلية، والقصف الجوي وإطلاق الصواريخ بين إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة.

وجدد تورك دعوته الأخيرة لوقف ما وصفه بـ"التصعيد اللامنطقي" المتزايد والذي "يضر بحقوق كل من الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأبدى المفوض السامي القلق أيضا بشأن استخدام القوات الإسرائيلية أسلحة متفجرة أثناء العملية في نابلس.

وقال إن "تنفيذ عملية باستخدام مقذوفات متفجرة تطلق من معدات محمولة كتفا وغيرها من الأسلحة المرتبطة عادة بالأعمال العدائية في منطقة مكتظة بالسكان وفي وضح النهار في وقت مزدحم بأنشطة الناس، يشير إلى تهاون مقلق بحياة وأمن المارة".

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة إجراء عمليات قوات تنفيذ القانون بالامتثال التام لقانون حقوق الإنسان الدولي، بما في ذلك ضمان التحقيق في جميع أعمال القتل والإصابات الخطرة، بما يتوافق مع المعايير الدولية.

واليوم الخميس، عَمَّ الأراضي الفلسطينية إضراب شامل للتنديد بقتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينيا وإصابة العشرات بالرصاص الحي خلال اقتحامه مدينة نابلس.

وأمس الأربعاء، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن بلاده طلبت عقد اجتماعات طارئة لكل من مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لتوفير "الحماية الدولية" للشعب الفلسطيني، فور "العدوان الإسرائيلي" على نابلس.

ولاقى الاقتحام الإسرائيلي لنابلس إدانات عربية واسعة صادرة من وزارات الخارجية في كل من قطر والسعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين ومصر والأردن، بجانب منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والبرلمان العربي، ومطالبات بتدخل دولي، وفق بيانات رسمية منفصلة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول - رويترز