لجنة الطوارئ في السجون: "لا خيار لدينا إلا المواجهة المطلقة"

أكدت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، أن  حراكها لمواجهة حملة الحقد التي يقودها الوزير الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير ضد الأسرى، ومن خلفه حكومة الاحتلال، مستمرٌّ و"لا خيار لدينا إلا المواجهة المطلقة".

وأضافت اللجنة، في بيان لها، يوم الجمعة، أن "قضيتنا الأساس ومطلبنا الجذري هو الحرية، وها نحن نطرق جدران زنازيننا ونعلي صوتنا، ونهيب بكم أن تعلوا صوتكم معنا في مطلبنا الأول، وهو تحريرنا وكسر قيودنا، فقد طال بنا الأسر، وثقل في معاصمنا القيد، وأنهكنا الانتظار".

ووجهت التحية والتقدير والامتنان لكل من ساندها ويساندها في حراكها المستمر المتصاعد، مؤكدة أهمية هذا الدور وحيويته في ترجيح كفة الأسرى في حرب الإرادات المستعرة.

ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الحادي عشر على التوالي، خطواتهم النضالية (العصيان)، رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، التي تهدف للتضييق عليهم.

 واعتصمت الحركة الأسيرة في ساحات السجون اليوم بعد صلاة الجمعة، تنفيذا لدعوتها اعتبار اليوم يوم غضب ردا على جرائم الاحتلال ومجازره، ونصرة للأسرى والقدس في معركة العصيان التي ينفذونها ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وتشمل الخطوات التصعيدية للأسرى الاعتصام في الساحات، وارتداء ملابس السجن المسمى "الشاباص".

وكان نادي الأسير قد أعلن الثلاثاء الماضي، في بيان صحفي، أنّ خطوات الأسرى ستتخذ منحى آخر منتصف الأسبوع المقبل، وفقا لبرنامج نضالي من الفصائل كافة، الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.

ولفت إلى أنّ الأسرى أكّدوا عبر عدة رسائل أنّ هذه المعركة ستكون بمستوى التهديدات غير المسبوقة والتي يواصل الاحتلال تنفيذها، بحقّ الأسرى وعائلاتهم، خاصّة في القدس، وستتوج خطوات "العصيان" الراهنة والمفتوحة بالإعلان عن البدء بمعركة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان: "بركان الحريّة أو الشهادة".

وعلى مدار الأسبوع الماضي، صعّدت إدارة سجون الاحتلال من تهديداتها في مختلف السجون، كما اقتحمت قوات القمع أول أمس، الأقسام في سجن "جلبوع"، وفرضت عقوبات جماعية بحقّهم، وجددت إدارة السجن تهديداتها بحقّ الأسرى، واستدعت قوات إلى السجن، وكان من بينها قوات (المتسادا)، التي تُعتبر الأكثر عنفا وبطشا، علما أن أسرى "جلبوع" واجهوا الأسبوع المنصرم عملية قمع وتنكيل نُفّذت بحق الأسرى في قسم (1).

يشار إلى أنّ الأسرى شرعوا في الـ14 من شباط/ فبراير الجاري، بتنفيذ سلسلة خطوات عصيان، تمثلت بشكل أساسي بعرقلة إجراء ما يسمى "الفحص الأمني"، إذ يتم إخراج الأسرى وهم مقيدو الأيدي، وبدلا من أن يتم هذا الإجراء في فترة زمنية محددة وقصيرة، أصبح يحتاج إلى ساعات حتّى تتمكن إدارة السجون من إجرائه.

كما دعا الأسرى أبناء شعبنا إلى أن يكون اليوم الجمعة يوم غضب نصرة للأسرى والقدس.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني 4780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله