مسؤول فلسطيني يؤكد مشاركة السلطة باجتماع العقبة وفصائل تطالب بإلغائه

تشييع جثمان المناضل الوطني أحمد قريع 2.jpg

 نقلت قناة "الجزيرة" عن مسؤول فلسطيني تأكيده مشاركة السلطة الفلسطينية غدا الأحد في اجتماع بمدينة العقبة الأردنية بمشاركة الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والأردن.

وقال المسؤول الفلسطيني للقناة " السلطة الفلسطينية ستشارك غدا في اجتماع بمدينة العقبة الأردنية بمشاركة الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والأردن".

 وقال مصدر قيادي فلسطيني لقناة "الشرق"،حول المشاركة في قمة العقبة :" نتفهم  رفض بعض القوى للمشاركة لكن وقف المجازر يتطلب اتخاذ مواقف صعبة".

وقال المصدر :"مشاركة الوفد الفلسطيني في اجتماع العقبة تهدف وبدعم من الأردن ومصر إلى الوصول إلى تفاهمات تضع حد لاستمرار عمليات القتل والاستيطان واستباحة القدس والمقدسات وعربدة المستوطنين" على حد قوله.

وتابع :"نعمل من خلال مشاركتنا في اجتماع العقبة للتأسيس للعودة إلى الالتزام بالاتفاقيات الموقعة وخلق أفق سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال والحرية." وفق المصدر الفلسطيني

حزب الشعب والجبهة الديموقراطية يدعوان الى عدم المشاركة والغاء اجتماع الأردن

في هذا السياق، دعا حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين الى عدم  المشاركة الفلسطينية  والى الغاء الاجتماع المقرر في الاردن غدا الاحد 26/2/2023 برعاية الولايات المتحدة ومشاركة مصر والاردن واسرائيل وفلسطين ودعا الطرفان إلى عقد اجتماع فوري للجنة التنفيذية من اجل تقييم نتائج التحركات الفلسطينية السابقة، واتخاذ قرار بعدم المشاركة في الاجتماع الخماسي .
 
وقالت الجبهة وحزب الشعب في بيان مشترك، يوم السبت،"ان المجزرة الاسرائيلية التي ارتكبتها اسرائيل في مدينة نابلس يوم الاربعاء 22/2/2023 وما تلاها من اعتداءات متواصلة في كل الاراضي الفلسطينية ، بالاضافة الى استمرار التضييقات على الحركة الاسيرة الفلسطينية تناقض تماما الدعوة الزائفة التي قدمتها الإدارة الأمريكية وتثبت وهميتها وتؤكد المسعى الاسرائيلي المستمر لفرض واقع هذه الممارسات والاجراءات ومحاولة التمويه عليها بالحديث عن بدء حوار حول ما يسمى الاجراءات الاحادية ومنع التصعيد والعنف."

وجاء في البيان :"ان الهدف الاساسي للاحتلال وللادارة الامريكية هو اجهاض الموقف الفلسطيني الذي تضمن وقف التنسيق الامني ومواصلة التوجه للمؤسسات الدولية وتصعيد المقاومة الشعبية ،واستبداله بدوامة حوارات أمنية جديدة في ظل مواصلة ممارسات الاحتلال والاستيطان والتوسع ."

وتابع "تسعى الادارة الامريكية بمنهجية واضحة ،لاعطاء الاولوية للقضية الامنية وذلك على حساب الجوهر الاساسي لاولوية انهاء الاحتلال ووقف الممارسات والاجراءات الاسرائيلية المتواصلة لتكريس الاحتلال والتوسع والاستيطان وتهويد القدس والتطهير العرقي ،وذلك بديلا عن تنفيذ قرارات الامم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها انهاء الاحتلال و حق تقرير المصيروالعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة  وعاصمتها القدس ."

وقال البيان "ان وحدة الموقف الفلسطيني الشعبي والرسمي هامة جدا في مواجهة الالاعيب الاسرائيلية والامريكية ،وبهذه الوحدة التي تسندها حالة كفاحية شعبية متنامية يمكن افشال مخطط الاحتلال الفاشي العنصري ،وقطع الطريق على محاولات الالتفاف الامريكي –الاسرائيلي على القرارات الفلسطينية بوقف التنسيق الامني بالاضافة الى مواصلة وتوسيع الجهد السياسي والكفاحي الشعبي في التصدي اليومي لممارسات الاحتلال وقطعان مستوطنيه ."

وختم "ان مجزرة نابلس ومواصلة الجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل كشفت زيف وخداع الادعاءات الاسرائيلية والامريكية وانهت معنى المشاركة الفلسطينية في هذا الاجتماع ،كما اكدت على ضرورة مواصلة الخطوات الفلسطينية المستندة الى انهاء العمل بالاتفاقات مع الاحتلال وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ."

 الهندي: مؤتمر العقبة غطاء لإطلاق يد الاحتلال في الضفة

وصرّح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، د. محمد الهندي، بأن "مؤتمر العقبة الذي يعقد غداً الأحد بترتيب أمريكي، هدفه الضغط على السلطة الفلسطينية وإعادتها للخدمة الأمنية المجانية، والاستسلام للتفاهمات الأمريكية الظالمة."

وأدان د. الهندي في تصريح صحفي هذا المؤتمر ومشاركة السلطة فيه، ووصفه بأنه" غطاءً لإطلاق يد الصهاينة في الضفة وتوسيع وشرعنة الاستيطان وهدم البيوت الفلسطينية."

وقال: "الوثوق بالتفاهمات الأمريكية والاكتفاء ببيان هزيل من رئاسة مجلس الأمن يعبر فيه عن قلقه ويطالب جميع الأطراف بالامتناع عن الخطوات الأحادية، شجع العدو على ارتكاب مجزرة نابلس، والمضي قدماً في شرعنة البؤر الاستيطانية التسع وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية".

وأكد د. الهندي أن ردود الفعل الهزيلة على مجزرة نابلس والقبول بالمشاركة في مؤتمر العقبة يشجع القتلة على مزيد من المجازر ومزيد من التصعيد دون أدنى رادع أو حساب.

ياسر خلف : مشاركة السلطة بـ"اجتماع العقبة" طعنة لشعبنا وتضحياته

أكد المتحدث باسم حركة الأحرار ياسر خلف، أن مشاركة السلطة الفلسطينية، في "اجتماع العقبة" المقرر يوم غد الأحد  "طعنة جديدة لشعبنا وتضحياته".

وقال خلف في تصريح صحفي، إن ذلك يُمثل "إصرار على اختطاف التمثيل والقرار الوطني لخدمة مصالحها والاحتلال".

وأوضح أن هذا الاجتماع يمثل خطرًا كبيرًا "هدفه وأد واستئصال المقاومة"، مشددًا على أن "هذا المخطط سيفشله شعبنا وسواعد ثواره ومقاوميه".

وأضاف أن "من يشارك في هذا الاجتماع لا يمثلون شعبنا، وستبقى مشاركتهم فلسطينيين كانوا أم عرب وصمة عار على جبينهم".

ودعا خلف، إلى "التوقف عن الهرولة خلف الإدارة الأمريكية، التي لن يأتي منها خيرا". وتابع إن "الرهان فقط يجب أن يكون على شعبنا ومقاومته، ووقف التواطؤ مع الاحتلال للتآمر عليهم للحفاظ على وجودها".

لجان المقاومة : "هدية مجانية للعدو الصهيوني وضربة في خاصرة شعبنا "

واعتبرت لجان المقاومة في فلسطين "مشاركة وفد من السلطة في إجتماع العقبة القادم (..) هدية مجانية للعدو الصهيوني وضربة في خاصرة شعبنا المقاوم الذي يتعرض للقتل وللمجازر الصهيونية البربرية ." كما قالت

واضافت في بيان "إستمرار الرهان على الإدارة الأمريكية وحلولها العقيمة لا يخدم إلاّ العدو الصهيوني ومخططاته الهادفة لإجتثاث المقاومة في الضفة ونهب وسرقة وتهويد أرضنا ومقدساتنا." كما قالت

وختمت بالقول"  إستمرارية وتطور المقاومة بكافة أشكالها هي وصية شهدائنا الأبطال الذين الذين دفعوا دمائهم وأرواحهم من اجل ضمان إستمرارها وشعبنا بايع ووعد الشهداء بأن يحافظ على وصيتهم وأن لا يترك البندقية ولا يمكن لشعبنا خيانة هذه الدماء الزكية ."

 حركة المبادرة تطالب السلطة بعدم المشاركة في اجتماع العقبة 

طالبت حركة المبادرة الوطنية السلطة الفلسطينية بعدم المشاركة في اجتماع العقبة ، و بعدم العودة للتنسيق الأمني ، و حذرت من خطورة الضغوط الأميركية و الاسرائيلية التي تمارس لجر الفلسطينيين إلى صراعات داخلية و هم يتعرضون لمجازر الاحتلال الفاشي و هجمة الاستيطان المسعورة و عمليات الضم الفعلي للضفة الغربية خصوصا بعد نقل صلاحيات الإشراف على الاستيطان في الضفة الغربية للعنصري المتطرف سموتريتش.

وقالت المبادرة في بيان، ان" ما يحتاجه الشعب الفلسطيني اليوم هو الوحدة في اطار قيادة وطنية موحدة وعلى استراتيجية وطنية كفاحية مقاومة للاحتلال و نظام الابرتهايد والتمييز العنصري."

واعتبر بيان لفصائل المقاومة الفلسطينية: مشاركة السلطة غدا في الاجتماع الأمني بمدينة العقبة الأردنية "طعنة جديدة لتضحيات الشعب الفلسطيني وخيانة لتضحيات الشهداء”.

وقالت حركة المقاومة الشعبية: "ندين المشاركة الفلسطينية والعربية في قمة العقبة الأمنية برعاية أمريكية ومشاركة صهيونية ،والتي تستهدف انتفاضة شعبنا ومقاومته الباسلة، وسنُفشل هذه القمة كما أفشل شعبنا الكثير من الاتفاقيات التي لا قيمة لها حيث لم تقدم لشعبنا شيئاً سوى مزيدًا من الذل والهوان." كما قالت

وكان قد أكد مصدر سياسي أردني، أن المملكة الهاشمية ستستضيف يوم غد الأحد، اجتماعًا فلسطينيًا - إسرائيليًا على المستوى السياسي والأمني، بحضور ممثلين عن مصر والولايات المتحدة.

ونقلت جريدة "الغد" الأردنية عن المصدر قوله، إن هذا يأتي في سياق الجهود المبذولة لوقف الاجراءات الأحادية والوصول إلى فترة تهدئة واجراءات بناء ثقة، وصولاً لانخراط سياسي أشمل بين الجانين.

وقال المصدر: إن الاجتماع يأتي استكمالًا للجهود المكثفة التي يقوم بها الأردن بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وبقية الاطراف لوقف الاجراءات الاحادية والتصعيد الأمني الذي يهدد بتفجر دوامات كبيرة من العنف، إضافة إلى اجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع الذي سينعقد في ظل تحديات سياسية وأمنية كبيرة هو أول اجتماع من نوعه بين الفلسطينيين والإسرائليين بمشاركة اقليمية ودولية منذ سنوات.

وقال المصدر إن وقف جميع الاجراءات الأحادية هو المنطلق الرئيس لوقف التدهور وسيكون في مقدم المواضيع التي سيبحثها الاجتماع .

وأكدت مصادر دبلوماسية أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في وقت شديد الحساسية، وأن عقده يمثل خطوة ضرورية للوصول إلى تفاهمات فلسطينية اسرائيلية توقف التدهور وتمهد لإجراءات تمهد لانخراط أعم.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله