إعلام عبري: القمة الأمنية في العقبة ستناقش "الخطة الأمريكية لخفض التوتر"

قالت وسائل إعلام عبرية، مساء السبت، إن القمة الأمنية التي ستعقد غدا الأحد في مدينة العقبة جنوبي الأردن بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين ستناقش "الخطة الأمريكية لخفض التوتر" بالضفة الغربية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنه "من المتوقع أن تناقش الأطراف في قمة العقبة الخطة الأمريكية لخفض حالة التوتر في الضفة الغربية، وإنهاء المقاومة المسلحة فيها".

وقالت إن "الخطة الأمريكية تتضمّن وقف إسرائيل القيام بخطوات إضافية أحادية الجانب فيما يتعلّق بالمستوطنات، مقابل وقف السلطة لخطواتها ضد إسرائيل في الأمم المتحدة".

وأوردت الصحيفة نقلا عن مصادر خاصة لم تسمّها، أن رئيس مجلس الأمن القومي اليهودي تساحي هنغبي، سيشارك في القمة الأمنية.

بدورها، قالت قناة "كان" الرسمية، إن القمة "تأتي بمبادرة أمريكية أردنية مصرية على أن تضم ممثلين عن السلطة الفلسطينية ومندوبين عن الجانب الإسرائيلي".

وأضافت أن "القمة ستشهد محاولة لتهدئة الفلسطينيين من خلال طرح مسار عمليّ أمامهم لإقناعهم بأن ثمة فرصة مواتية للتغيير".

ورأت القناة أنه "من أجل توفير مثل هذه الفرصة، سيتعيّن على إسرائيل اتخاذ إجراءات إيجابية تخص الفلسطينيين، وهذا ليس من المؤكد أن يحدث في ظل تركيبة الحكومة الحالية"، وفق تعبيرها.

وفي وقت سابق السبت، نقل تلفزيون "المملكة" الأردني الحكومي، عن مصدر وصفه بالمطلع، أن "الأردن سيستضيف الأحد اجتماعًا فلسطينيًا إسرائيليًا سياسيًا أمنيًا، في مدينة العقبة جنوبي البلاد، لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية".

وفي سياق متصل، علمت وكالة "الأناضول" من مصدر فلسطيني مطلع، أن القيادة الفلسطينية حسمت، مساء الجمعة، مشاركتها في الاجتماع.

وقال مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة "الأناضول"، إن "المشاركة الفلسطينية جاءت بعد الحصول على تطمينات بوقف التصعيد الإسرائيلي ووقف جرائم الاحتلال"، وفق وصفه.

ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي جرّاء رفض تل أبيب وقف الاستيطان وإطلاق أسرى قدامى، بالإضافة إلى تنصلها من مبدأ حل الدولتين.

والخميس، عمّ الأراضي الفلسطينية إضراب شامل، غداة قتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينيًا وإصابة العشرات بالرصاص الحي، خلال اقتحامه مدينة نابلس الأربعاء الماضي.

photo_٢٠٢٣-٠٢-٢٥_١٩-٥٢-٤٦.jpg


 

وأعربت فصائل فلسطينية، يوم السبت، عن رفضها مشاركة السلطة في "اجتماع فلسطيني إسرائيلي سياسي أمني"، تستضيفه مدينة العقبة جنوبي الأردن، الأحد.
 
 وأدانت "فصائل المقاومة في جنين" بشدة عقد اللقاء الرامي" لمنح الاحتلال فرصا لارتكاب الجرائم بحق شعبنا وأسرانا".كما قالت

واعتبرت "فصائل المقاومة" خلال مؤتمر صحفي في جنين "الذهاب إلى الوحدة الوطنية أولى من التوجه إلى تفاهمات أمنية مع الاحتلال".

وقالت "السلطة الفلسطينية وقعت في فخ الإدارة الأمريكية من جديد، والأولى في هذه المرحلة هو الذهاب للوحدة الوطنية كما وحدة البنادق في الميدان، نرفض اجتماع العقبة وندعو شعبنا للتعبير عن رفضهم وغضبهم من هذا اللقاء".

وتابعت " لقاء العقبة سياسي وأمني انهزامي يعقد تحت رعاية أمريكية (..) اللقاء يأتي على وقع الاستيطان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا".

وقالت " اللقاء لا يصب في مصلحة شعبنا بل يمثل خدمة مجانية للاحتلال المجرم، وندعو أبناء شعبنا للتعبير عن رفضهم وغضبهم من هذا الاجتماع".

ودعا "حزب الشعب الفلسطيني" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في بيان مشترك، إلى "عدم المشاركة الفلسطينية وإلغاء الاجتماع المقرر في الأردن".

كما طالب الجانبان بـ"عقد اجتماع فوري للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل تقييم نتائج التحركات الفلسطينية السابقة، واتخاذ قرار بعدم المشاركة في قمة العقبة".

واعتبرا أن "الهدف الأساسي لإسرائيل والإدارة الأمريكية هو إجهاض الموقف الفلسطيني الذي تضمّن وقف التنسيق الأمني".

بدوره، دعا صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، القيادة "لعدم المشاركة قمة العقبة".

وقال إنه "لا يمكن التوصل لأية تفاهمات مع الحكومة الإسرائيلية".

من جهتها، قالت حركة "حماس": "نرفض مشاركة السلطة باجتماع العقبة الذي يمثل غطاء للاحتلال لارتكاب الجرائم ضد شعبنا، وعليها عدم الارتهان للوعود الأمريكية والصهيونية التي ثبت فشلها".

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع: "شعبنا ليس أمامه سوى خيار المقاومة وتصعيدها، وعلى السلطة الانحياز لشعبها والتوقف عن ملاحقة المقاومين بالضفة"، وفق تعبيره.

بدورها، طالبت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، السلطة الفلسطينية "بعدم المشاركة في اجتماع العقبة، وبعدم العودة للتنسيق الأمني".

وحذّرت "من خطورة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تمارس لجرّ الفلسطينيين إلى صراعات داخلية".

من جانبها، حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "من تبِعات لقاء العقبة" ودعت السلطة لمقاطعته.

وقالت إن "الاجتماع (مع الجانب الإسرائيلي)، في وقت يصعّد فيه العدوّ مجازره ضد أبناء شعبنا، ما هو إلا غطاء سياسي لهذه المجازر"، وفق وصفه.

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول