قتيلان في جريمة إطلاق نار بقرية البعنة

من مكان الجريمة في البعنة، اليوم (عرب 48).jpg

قُتل الفلسطينيان محمد كامل حصارمة (60 عاما) وقريبه كميل محمد حصارمة (57 عاما)، يوم الأحد، في جريمة إطلاق نار بقرية البعنة، داخل مناطق الخط الأخضر.

وساد الحزن والأسى بين أقارب ومعارف القتيلين، وتوافد عدد من أهالي القرية إلى منزليهما لمواساة عائلتيهما في مصابيهما، وسط حالة من القلق والتذمر عقب ازدياد العنف وجرائم القتل في البلدات العربية.

وأفاد الناطق بلسان مركز حيان للعلاج المكثف بأن "طواقم حيان للعلاج المكثف قدمت العلاج لرجل، في الخميسينات من العمر، بعد تعرضه لإطلاق نار بقرية البعنة حيث وصفت إصابته بالحرجة جدا". وأعلن عن وفاته في وقت لاحق.

ونقلت طواقم "نجمة داود الحمراء" بسيارة العلاج المكثف مصابا آخر إلى المستشفى، ووصفت إصابته بالخطيرة، وأعلنت عن وفاته متأثرا بإصابته، في وقت لاحق.

وفتحت الشرطة الإسرائيلية ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة.

ووفقا للشرطة فإنها "تقوم بجمع الأدلّة والبينات وفي نفس الوقت يتم إجراء نشاط لتحديد مكان المشتبه بهم في إطلاق النار برفقة مروحية تابعة لشرطة إسرائيل. في هذه المرحلة وخلال النشاط تم القبض على 2 من المشتبه بهم. خلفية الحادث هو صراع بين المجرمين".

وحصدت جرائم القتل بين فلسطينيي الداخل أرواح 15 شخصا، بينهم ضحيتا جريمة اليوم، من البعنة ودير الأسد قتلوا في جرائم مختلفة خلال 3 سنوات، فيما أسفرت جرائم أخرى عن إصابة عدد من الأشخاص وتسجيل أضرار في جسيمة الممتلكات.

وكان آخر ضحايا النزاع الذي طال لسنوات في البعنة ودير الأسد، هو الشاب أنس رشيد بكري (23 عاما) من البعنة حيث قتل في 21 تموز/ يوليو في مدينة رهط بمنطقة النقب، بعدما كان قد لجأ وعائلته للعيش فيها في أعقاب اتهام شقيقه بجريمة قتل.

تنضاف جريمة اليوم في البعنة إلى سلسلة لا متناهية من أحداث العنف وجرائم القتل في المجتمع العربي (فلسطينيي الداخل)، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في توفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.

ويشهد المجتمع العربي في الداخل، تصاعدا خطيرا في أحداث العنف والجريمة، إذ بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع عام 2023 الجاري ولغاية اليوم، نحو 20 قتيلا، في ظل تواطؤ الشرطة وتقاعسها عن التصدي لعصابات الإجرام.

وخلال عام 2022، بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في حصيلة قياسية غير مسبوقة.

يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨