- بقلم رئيس الاتحاد العام للاعلاميين العرب ، الكاتب والاديب العربي الفلسطيني الاعلامي د. رضوان عبد الله
النظم الديموقراطية بالعالم تعني حكم الشعب و النظم الجمهورية ايضا تعني حكم الشعب ؛ هذا حين يكون اﻻمر في دولة ذات حكم رئاسي ان كان كرئيس جمهورية او كرئيس وزارة ؛ و في بعض اﻻحيان تكون الملكية الدستورية ؛ رغم احتيالها على النظم و لكن شكليا يكون هناك حكم دستوري له عﻻقة ببعض جوانب الديموقراطية و الجمهورية بمعنى الحكم شبه الجماهيري او شبه الجميهوري ان صح التعبير.
المخزي المؤسف او حتى المعيب حين تتحول اﻻحزاب و الفصائل المناضلة ؛ ايا كان شكل ذلك النضال؛ و التي تهتم بالديموقراطية او تدعيها او تزعمها و تتحول بالتالي الى مزارع و شكارات او حتى جنينات عائلية على مقياس العائلة المالي و النفوذ او بجانب اوضح على مقياس القوة و النفوذ...شكلها شكل الجمعيات او المؤسسات ، واﻻمثلة كثيرة و متعددة بدول المغرب العربي حتى وصلت في زمن غير قريب الى دول المشرق العربي التي تعتبر من النواحي الوطنية اكثرها ((ثورية!!!)) لقربها من حدود الصراع مع العدو الصهيوني ؛رغم الدعم الثوري و النضالي الكبير لكل اﻻحزاب الوطنية في المغرب العربي للقضايا العربية العادلة و اباﻻخص قضية فلسطين ؛ حتى و لو كانت تلك اﻻحزاب و التنظيمات يمينية او يسارية او حتى وسطية ، اذ اصبحت اﻻنجازات مكاسب شخصية و تحولت المؤسسات ﻻمﻻك للتوريث و انقلب الصراع من اجل تطوير و تنفيذ و تجسيد الديموقراطية الى اندفاعات لسلب و نهب و سرقة النضاﻻت لتحويلها بقدرة قادر الى انجازات شخصية بعد ان يتم محو كل نضاﻻت الكوادر الحزيية و التنظيمية وتغييب دورها اما باقالتها او اجبارها على اﻻستقالة او تجويعها او ترهيبها او ابتزازها اوووو...او او ... كل ذلك كي يبقى ((الشخص !!!)) هو المسيطر و المؤسسة ملكية خاصة للابناء او البنات او كلا الجنسين ؛ حتى انه يتم جلبهم او يؤتى بهم حسب اﻻصول الديموقراطية الدستورية المعدلة حزبيا و تنظيميا و معمول بها باللوائح و اﻻنظمة الداخلية وفقا لل((شخص)) و وفقا للمسؤول...وبالتالي يتحول الصراع الديموقراطي الحزبي التنظيمي مع الخصم او مع العدو الى مقاييس توريث المصالح و المكتسبات من اجل المحافظة على المكتسبات المالية و المعنوية للعائلة و يتحول العمل الديموقراطي الجماهيري حزييا او تنظيميا الى اقطاع جديد بحلة جديدة ؛ ساعتئذ يترحم كادر اﻻحزاب و التنظيمات على ايام((البكاوية)) و ((الشهبندرية)) و ((الخديوية)) و اﻻرستقراطية العائلية كجاهلية اولى اصعب من جاهلية ما قبل اﻻسﻻم ! و يتحول العمل الحزبي او التنظيمي والمؤسساتي الى مراجيح من اجل ان يتسلى بها العيال.....قبل ان يكبروا و يصيروا رجال و تعود الكرة (بتشديد الراء)) ...
و يستمر التوريث...وملك كملك معاوية بن ابي سفيان....او بقية "الملوك المجاهدين" ...و لا ينقص الا وجود حجاج...حيث لا يوجد اي من العمرين في المعمورة لا ابن الخطاب ولا ابن عبد العزيز...، وبالتالي نفتقد الى علي كرم الله وجهه ، يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله...وهو بمنزلة هارون من موسى ، الا انه لا نبي بعد محمد عليه السلام...ولولاه لهلك عمر.. عليه وعلى الصحابة اجمعين رضوان الله..و..يا ثروة المال استمري....!!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت