- علي بدوان ... عضو اتحاد الكتاب العرب
أضحَينا لاجئين فقط، مُسجلين في سجلات ووثائق وكالة (أونروا)، لاجئين بلا جنسية بعد سقوط فلسطين، وأرادوا لنا أن نبقى "خارج المكان والزمان". فعملية إسقاط الجنسية تجربة وجودية، وليست تجربة سياسية، أو على الأقلّ إن الوصف السياسي لا يُمكنه أن يستوعبها وإن تضمَّنها... ومع هذا نقول :
"إن مات البشر... نطق الحجر"
فاوابدنا مازالت، حتى بدمارها موجودة على أرضنا ووطنا في الجليل، وصولاً للمدن (حيفا ويافا وعكا والناصرة واللد ...)، وكل منطقة من الداخل المحتل عام 1948، تنطق وتعلن أن فلسطين لنا...
وكما اعلنها المرحوم أحمد الشقيري مؤسس وباني منظمة التحرير الفلسطينية وميثاقها الوطني في كلمته أمام أول مجلس وطني فلسطيني في القدس يوم 28/5/1964: "نقول ونعلن للدنيا بأسرها، نحن هنا، شعب فلسطين، اصحابها الشرعيين".
وكما اعلنها ايضاً، أول رئيسٍ لسورية بعد استقلالها، الرئيس المنتخب شكري القوتلي، وفي أول خطابٍ رئاسي له يوم 17/4/1946، أي قبل وقوع النكبة، حين قال : "فلسطين قضيتنا، إنها الجزء الجنوبي الغربي من بلادنا، فلسطين عربية وستبقى عربية ولو اطبقت عليها أمم الأرض قاطبة".
ونكرر الآن في العام 2023، ونقول نحن هنا على أرض فلسطين التاريخية بمن بقي صامداً وثابتاً من شعبنا على أرض الوطن عام 1948، وفي عموم الأرض المحتلة عام 1967 وقطاع غزة الأسطورة. ونحن هنا في الطوق المحيط بفلسطين في سورية ولبنان والأردن. تفصلنا المسافات المتواضعة عن وطن الأباء والأجداد، نتحمل كل اعباء الكفاح وصولاً للعدالة على أرضها.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت