يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع عشر على التوالي، خطواتهم النضالية (العصيان)، رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، التي تهدف إلى التضييق عليهم، حيث يرجعون يوم الإثنين، وجبات الطعام في عدة سجون استنادًا إلى البرنامج النضالي المُقر.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، أنّ الأسرى سيواصلون حالة التعبئة، والاستمرار في خطوات (العصيان) المفتوحة، حتّى الإعلان عن الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان: (بركان الحرّيّة أو الشهادة).
واستعرضت الهيئة والنادي، مجددًا أبرز الإجراءات التي نفّذتها إدارة السّجون بحقّ الأسرى مؤخرًا، والتي أُقرت بتوصيات من المتطرف "بن غفير"، على النحو التالي:
- التحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يُسمح للأسرى بالاستحمام في ساعة محددة، كما تم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن (نفحة).
- تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السّجون زودت الإدارة، الأسرى بخبز مجمد، كما ضاعفت من عمليات الاقتحام والتفتيش بحقّ الأسرى والأسيرات مؤخرًا، مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات.
- كما تم المصادقة بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج، وبعض العمليات الجراحية، ويوم أمس، صادقت اللجنة الوزارية التشريعية في حكومة الاحتلال على مشروع قانون يقضي بإعدام الأسرى الذين نفّذوا عمليات مقاومة ضد الاحتلال.
- ضاعفت من عمليات العزل الانفرادي بحقّ الأسرى، إضافة إلى أنها قامت بسحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في أقسام ما تسمى (المعبار).
- وصعّدت من عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاصّ، وهددت بعض السّجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت.
وكان الأسرى قد نفذوا يوم أمس الأحد، جلسات تعبئة وتنظيم خلال الوقت المحدد لإجراء الإدارة ما يسمى بوقت "العدد"، وذلك ضمن مسار الاستمرار في الاستعداد لمعركة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان: (بركان الحرّيّة أو الشهادة)، كما تعمدوا التأخر في الخروج إلى "البوسطة" حتى الساعة الثامنة صباحا.
وأكدت لجنة الطوارئ العليا في بيان لها الجمعة، (أن لا خيار لدى الأسرى إلا المواجهة المطلقة)، وأن قضيتهم الأساسية ومطلبهم الجذري، الحرّيّة.
يُشار إلى أنّ الأسرى منذ تاريخ الـ14 من شباط/ فبراير الجاري، شرعوا بخطوات نضالية، بعد أن أعلنت إدارة السجون، وتحديدًا في سجن (نفحة)، البدء بتنفيذ الإجراءات التنكيلية التي أوصى بها المتطرف (بن غفير)، وفعليًا بدأت إدارة السجون، بإعلان تهديداتها بتطبيق جملة من الإجراءات، وكان أول هذه الإجراءات، التحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يُسمح للأسرى بالاستحمام في ساعة محددة، كما تم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن (نفحة).
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني 4780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا.