مراقب الدولة يوجه انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية

قوات الاحتلال تفرض إجراءات عسكرية وتواصل إغلاق بلدة حوارة جنوب نابلس 4.jpg

وجه مراقب الدولة الإسرائيلي، متنياهو أنغلمان، في تقرير صدر عنه، يوم الثلاثاء، انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية.

وقال، إن "أجهزة الأمن الإسرائيلية غير مهيأة للتعامل مع عبور فلسطينيين، من منطقة خط التماس في الضفة الغربية إلى مناطق الـ48"، مشيرا إلى "فشل عملياتي" للجيش الإسرائيلي في هذا الشأن.

وانتقد المراقب في تقريره، حالة السفن الصاروخية التابعة للجيش الإسرائيلي في الفترة بين عامي 2020 و2022، والطريقة التي تم بها تنفيذ خطة بناء قوة في الجيش (تنوفا) التي وضعها رئيس الأركان السابق، أفيف كوخافي، مشيرا إلى ثغرات في عملية تنفيذ الخطة، حتى بعد أكثر من ثلاث سنوات على إطلاقها.

كما انتقد مراقب الدولة، استعداد إسرائيل لـ"التحديات المستقبلية في مجال الفضاء".

وجاء في تقرير المراقب أن قوات جيش الاحتلال المتمركزة على طول خط التماس لم تعمل على "منع تسلل" الفلسطينيين، في الكثير من الحالات التي تم خلالها رصد محاولات "تسلل"، مشيرا إلى "تزايد هذه الحالات على مر السنين".

وادعى المراقب أنه في الفترة بين عامي 2019-2021، فإن الجيش الإسرائيلي "لم يعمل وفقًا لأمر إحباط ومنع التسلل إلى أراضي إسرائيل"، وأضاف أن قوات الاحتلال في المنطقة "لم تتعامل مع كل حوادث التسلل التي تم رصدها".

وأضاف في التقرير الذي تطرق إلى الفترة بين عامي 2019 و2021 أنه "على مر السنين، انخفض معدل رد القوات على هذه الأحداث".

ووجه المراقب انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية، وقال إن المستوى السياسي "لم يناقش إجراءات لتحسين فعالية العائق (الجدار الفاصل) حتى مقتل إسرائيليين"، العام الماضي، في عمليات نفذها فلسطينيون "تسللوا" من منطقة التماس.

وأشار المراقب إلى أن تعزيز القوات في منطقة التماس لم تؤدي إلى منع عبور الفلسطينيين من الضفة إلى مناطق الـ48.

ووفقا للمعطيات التي أوردها، فإنه اعتبارًا من نهاية آذار/ مارس 2022، نجح آلاف الفلسطينيين الذين ليس لديهم تصريح مكوث في إسرائيل، في العبور إلى مناطق الـ48 عبر ثغرات في السياج، سيرًا على الأقدام أو بواسطة مركبات.

ووصف المراقب هذه الظاهرة بـ"فقدان الحوكمة"، وقال إن "هذا يعني، كما عبّر عن ذلك رئيس الأركان، أن الاستجابة العملياتية الحالية قد فشلت" لمنع دخول الفلسطينيين من غير الحاملين للتصاريح الإسرائيلية إلى مناطق الـ48.

وأجرى المراقب تدقيقا في حالة السفن الصاروخية التابعة للجيش الإسرائيلي في الفترة بين شباط/ فبراير 2020، وحزيران/ يونيو 2022، وخلص إلى أن "إسرائيل لم تتم عملية تحويل جميع السفن التي بحوزتها إلى سفن عملياتية، رغم مرور أربع سنوات من الموعد المحدد لهذا الغرض (بداية عام 2019)".

وأوضح المراقب أن بعض السفن الحربية الإسرائيلية "قد عفا عليها الزمن ومن الضروري استبدالها حتى تتمكن من مواجهة المهام والتحديات التي تنتظر القوات البحرية في مختلف الساحات والجبهات".

وقال إنه "على الرغم من أنه في وقت مبكر من عام 2018، تم تأكيد الحاجة التشغيلية لاستبدال هذه السفن"، إلا أنه "في نهاية حزيران/ يونيو 2022 (موعد الانتهاء من عملية المراقبة)، لم تمنح شعبة التخطيط في الجيش الموافقات والميزانيات اللازمة".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨