- بقلم د. نجلاء الخضراء
كانت الدالية أو العريشة تغطي أرض الدار التي كانت مكشوفة الى السماء وفي هذه الفترة من العام اي من بداية كانون الثاني وحتى نهاية تشرين الاول عندما تخرج الدالية من سباتها وتبدأ بالاخضرار كان صاحب المنزل أو الحاكورة أو البستان يقلم اطراف الدالية لتبدأ بالامتداد وهي نظيفة خالية من الأغصان اليابسه والقديمة.
وبعد التقليم تسرع صاحبة المنزل وتربط أواني بلاستيكية بطرف الغصن لينزل من الغصن سائل لزج شفاف فتجمعه في تلك الاواني لتستخدمه يوميا عند تسريح شعرها وشعر بناتها وهذا السائل يعمل على تطويل الشعر وتغذيته وتنعيمه.
أما اليوم فان خبراء التجميل يوصون باستخدام ماء العنب للشعر ويضيفونه لوصفاتهم وزيوتهم للعناية بالشعر وعلاجه.
لماء العنب فوائد كثيرة فهو يعمل على:
تعزيز نمو الشعر وتقوية بصيلاته؛ لاحتوائه على مضادات أكسدة تُحفز الدورة الدموية في فروة الرأس وتدفق الدم إليها. وتحسين الشعر التالف وعلاج ضعفه لأنّه غني بفيتامين هـ الذي يُقوّي ويحمي الشعر. وحماية الشعر من التساقط، والتقصف، والتكسر كونه يغذيه ويمدّه بالعناصر الغذائية المختلفة والحد من الإفرازات الزيتية في الشعر الدهني ليبدو أكثر حيوية. وحماية طبقة الكولاجين التي تحمي الشعر من ضرر أشعة الشمس. وزيادة طول الشعر خلال فترة قصيرة من الاستعمال. زيادة كثافته وسماكته لاحتوائه على الفيتامينات. والمحافظة على رطوبة ونعومة الشعر.
نعم هو تراث الجمال وعاداتنا التي توارثناها عن امهاتنا وجداتنا اللواتي عرفناهم بشعورهم وجدائلهم الطويلة البيضاء المتدلية من تحت مناديلهم المطرزة بالزخارف الجميلة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت