أدانت الإمارات والأردن والاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دعا فيها إلى تدمير بلدة حوارة الفلسطينية.
ويوم الأربعاء، قال سموتريتش إن "قرية حوارة يجب أن تُمحى، أعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك لا أفراد عاديون".
وقالت الخارجية الإماراتية في بيان، إن "دولة الإمارات تدين التصريحات العنصرية لسموتريتش التي دعت إلى تدمير قرية حوارة الفلسطينية".
ورفضت الخارجية "كافة الممارسات التي تتعارض مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية".
وشددت على "ضرورة مواجهة خطاب الكراهية والعنف"، مشيرة إلى "أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني ضمن الجهود المبذولة للحد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة".
كما أكدت الخارجية "ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدمًا، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية" وفق المصدر نفسه.
بدوره، أدان الأردن ما وصفه بـ "تصريحات تحريضية" لسموتريتش، معتبرا أن "الدعوات المؤججة للعنف تنذر بعواقب خطيرة، وتمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني".
وجدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي، تأكيد موقف بلاده الداعي إلى "ضرورة وقف الحملات التي تستهدف الشعب الفلسطيني".
وشدد على أن "وقف الخطوات الأحادية التي تقوض حل الدولتين والإجراءات الاستفزازية التي تدفع نحو التوتر وتفجر العنف، ضرورة لإنهاء التدهور وخفض التصعيد".
وقال المجالي إن "المملكة ستستمر في بذل كل جهد ممكن لوقف التدهور وإيجاد أفق سياسي حقيقي يفعّل العملية السلمية ويحقق تقدما لحل الصراع على أساس حل الدولتين".
وقال الاتحاد الأوروبي إن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي التي دعا فيها إلى "محو" بلدة حوارة جنوب نابلس، "غير مقبولة" و"تحرض على العنف العشوائي في وضع متوتر للغاية بالفعل".
وأضاف الاتحاد الأوروبي في تصريح صحفي لمكتبه في القدس، أن "تصريحات سموتريتش متعصبة وغير مقبولة وتسير في عكس الاتجاه المطلوب".
وتابع: "ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى التنصل من هذه التصريحات والعمل مع جميع الأطراف المعنية لنزع فتيل التوتر".
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف على الأرض، مؤكدا أنه "من الضروري اتخاذ تدابير فورية لخفض التصعيد".
فيما اعتبر زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، في تغريدة، أن دعوة سموتريتش إلى محو حوارة هي "تحريض على جريمة حرب".
وأعربت عضو الكونغرس الأميركي الهان عمر عن صدمتها من هجوم المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية وحرق عشرات المنازل والمركبات.
وقالت عمر في بيان لها، "يجب أن تسعى الولايات المتحدة إلى المساءلة الكاملة عن أي انتهاكات للقانون الدولي، والتأكد من أن أموال الضرائب الأميركية لا تمول انتهاكات حقوق الإنسان".