بلدية غزة: عملية الإطفاء في مكب النفايات صعبة وقد يستمر الحريق لثلاثة أيام او اكثر

تتواصل جهود إخماد الحريق رغم ضعف الإمكانيات (أشرف عمرة - الأناضول).jpeg

قال مسؤول العلاقات العامة في بلدية غزة، المهندس حسين عودة ، إن "عملية الإطفاء في مكب النفايات الرئيس في منطقة "جحر الديك" صعبة وقد يستمر الحريق لثلاثة أيام او اكثر." حسب ما صرح لإذاعة "صوت القدس" المحلية.

وذكرت بلدية غزة في بيان مقتضب ، يوم الجمعة، بأن " قوات الاحتلال الاسرائيلي تطلق ‏نيران متفرقة تجاه مكب النفايات الرئيس في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، في ظل تواجد طواقم بلدية غزة والدفاع المدني وزارة الأشغال العامة والإسكان في المكان لاخماد النيران المشتعلة منذ ليلة الأمس، مما يهدد حياة فرق الطوارئ العاملة وتوقيف عمليات الإطفاء".

ويتواصل اندلاع حريق هائل في أكبر مكب للنفايات في قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي، بعد عجز طواقم الإطفاء عن السيطرة عليه لضعف إمكانياتها، ووسط تحذيرات أطلقتها كبرى بلديات القطاع من "كارثة بيئية خطيرة إذا استمرت النيران عدة أيام".

وقالت بلدية غزة، مساء الخميس، في بيان، إنّ "حريقا اندلع في الجزء الشرقي من مكب النفايات الرئيس في منطقة جحر الديك، جنوب شرق مدينة غزة، قرب السياج الفاصل، لم تتضح أسبابه بعد".

وحذّرت البلدية من وصول النيران إلى كافة أنحاء المكب و"وقوع كارثة محققة على الصعيد البيئي"، وذكرت أن "النيران هائلة وقد تستمر لعدة أيام كونها أكبر من طاقتها وقدراتها في إطفائها".

وقال المدير التنفيذي لمجلس الخدمات المشترك في بلدية غزة عبد الرحيم أبو القمبز، لصحيفة "العربي الجديد"، إن "أطقم الدفاع المدني وبلدية غزة ووزارة الأشغال يحاولون بكل الإمكانيات المتاحة إطفاء الحريق الذي اندلع أمس الخميس".

وأضاف أبو القمبز أن "مكب النفايات تبلغ مساحته 220 دونما، ويستقبل يوميا ما معدله 1200 طن من النفايات الصلبة".

وتابع أن "الحريق ينبعث منه الدخان الضار والملوث للهواء وهذا ينعكس سلبا على الصحة العامة وقد يسبب كارثة بيئية".

وأوضح أبو القنبز أن "الدخان المنبعث مكوناته أكسيد النيتروجين والكبريت وأول وثاني أوكسيد الكربون، وارتفاع الحرارة يساعد على حرق البلاستيك، ما يسبب أمراضاً صدرية خطيرة للسكان في المناطق القريبة".

ورجّح أن يكون سبب اندلاع الحريق هو إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران وقنابل الغاز المسيل للدموع على أشخاص يجمعون المواد البلاستيكية والمعدنية من النفايات لإعادة بيعها، كون المكان قريبا من السياج الفاصل.

وبحسب شهود العيان، فإن قوات الاحتلال المتمركزة في شرق قطاع غزة تطلق النيران بشكل متقطع وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه كل من يقترب من السياج الحدودي الفاصل، خاصة العمال بمكب النفايات.

وأشار أبو القنبز إلى أن إطفاء الحريق يحتاج إلى وقت بسبب قلة الإمكانيات المتاحة، وأن عمليات الإطفاء مستمرة بطرق مختلفة، من بينها الإطفاء بالطين كونه الأنجع.

ويعاني جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة من نقص في مركبات الإطفاء والمعدات اللازمة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، بحسب بيانات سابقة للجهاز.

والأربعاء الماضي، ناشد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة المنظمات الدولية وطالبها "بضرورة السعي الجاد لرفع الحصار عن الدفاع المدني في قطاع غزة، وتحريره من القيود بإدخال المركبات والمعدات اللازمة لعمله، أسوةً بباقي المجتمعات والشعوب".

وشدد على ضرورة "أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطه على الاحتلال الإسرائيلي وتوفير كل الإمكانيات اللازمة للجهاز".

ويخضع سكان قطاع غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني، لحصار من الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2007، ويعانون من مضايقات إسرائيلية وقيود مشددة على إدخال المعدات والسلع والمواد الخام.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة