- بقلم رئيس الاتحاد العام للاعلاميين العرب ، الاديب والكاتب العربي الفلسطيني ، الاعلامي د. رضوان عبدالله
احد علماء المساجد الافاضل الاجلاء،رحمه الله، منذ اكثر من خمسة وعشرين سنة ، ومن على منبر المسجد الذي هو خطيبه وامام الناس، اكد ان مستوى الفقر في لبنان هو بمستوى اي موظف،اي ان كل موظف في لبنان هو فقير وبالتالي تسري عليه قوانين ومعايير الفقر .
رحمه الله ورضي عنه،كان خطيبا واماما وفقيها ومن الصالحين، وعشرات المؤمنين يشهدون له ذلك مع امانينا ان يكون من اهل الفردوس الاعلى مع الصديقين والشهداء والانبياء وحسن اولئك رفيقا.
ما جعلنا نذكره اليوم ، وكل يوم ، بالخير والدعاء له بالرحمة ما نراه من موبقات على الشوارع و الطرقات في كثير من القرى والمدن والضواحي التي لم يرتدع كثير من عامة الناس الى النواهي التي نهى عنها الدين الحنيف ، ونهت عنها الرسالات السماوية باجمعها. والمؤسف اكثر ان تلك الموبقات ، والتي نهت عنها كل الشرائع السماوية ، يمارسها الفقراء وعامة الناس قبل الأغنياء،وهذا شيء مؤسف ويضع الشكوك والتساؤلات : من اين لك هذا ؟!...وهل يجوز لك ذلك؟!!
اكثر من ذلك فان كثيرا من موظفي مؤسسات قطاعات عامة وخاصة ، ترونهم يعيشون في حالة من البذخ والترف والعيش فوق مستوى ومعدلات الفقر بكثير ، اضافة الى امتلاك السيارات الفخمة ، ذات الطراز الحديث ، والسكن في اماكن مميزة ان كان ذلك شراءا او استئجارا له وللعديد من افراد عائلته وربما مستخدميه ، والى ما هنالك من ممتعات الحياة وملذاتها....
يا ترى هل معاش الموظف يكفيه لكل هذا النوع من الحياة ذات الرفاهية المتوسطة او العالية...ام انه يجب ان تكون هناك رقابة شديدة ودقيقة تتابع بأمانة وعن كثب كل مداخيل الموظفين ان كانوا على اول درجة من المسؤولية في وظائفهم او على رأس الهرم؟؟!!!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت