- د. طلال الشريف
لا أحد في وارد الدفاع أو تجميل صورة دحلان لمن بادر بتصوير نهاية الطريق السياسي ولا أدري لماذا تعفشت الأماني حد رغبة تغييب الشامخ من الطريق ونسي أن يلتقط صورة تذكارية لهرم فلسطين الساطع إلا من شعور التائه عندما يمثل دور مغمض العينيين ليشعر بأن الهرم قد زال من الصورة.
أنه شعور العجزة الدائم من محاكاة المكانة لك وذاك الشعور بقصر القامة بجانب الهرم الشامخ، وهي حالة تجتاح بعض السياسيين فاقدي التمكن من صنع أنموذج شعبي يحظى بالجماهيرية، فحب الناس لتلك الاهرامات ليس له تفسير إلا الشعور الفطري بان المتقدم دائما على شعور العملقة الزائف وهذه حالة نفسية تقتحم كثير من فاقدي حب الجمهور الفطري الذي يحوز عليه دحلان، وقد جرب الكثيرون من قبل إلقاء الطوب على الرجل ليكتشفوا أن باعهم في القذف أقصر من قامة الرجل ومكانه أعلى من ان تصله نزقات القاذفين فيولون الادبار من الطريق كما ولى غيرهم ومن سبقهم في التطبيش، قد سبقهم شارون الضخم في محاولات إغتيال دحلان منذ زمن، وذهب بحصرته، وبقي دحلان شامخا متجددا يحظى بالتفاف جماهيري ليس محدودا أو متوقف النمو والتكاثر والفعل كما تصور فولان الهاجم الجديد، ولو سأل صاحبيه رغم خداعهم او حسدهم للرجل لأفتوه بفشل محاولاتهم ركوب ظهر دحلان كسلم وصول، وغابوا عن المشهد فليس لديهم الكاريزما أصلا، وحتى لو انتهزوا فهم يسقطون عن صخرة دحلان الملساء، وبقى الطود الشامخ سائرا دون التفات، فقد تعود طعنات المحبين الزيف قبل الكارهين، ومضيت تلك الثغرات والنعرات وتمضي الايام وسيبقى لدحلان ولهم على الدرب لقاء.
سامحك الله يا دحلان
حتى وانت تعلن بأنك لا تريد المشاركة في انتخابات الرئاسة كمرشح برضه مش عاجب البعض، تصور وين واصل الامر لديهم، وكأنهم يحلمون ليل نهار في دحلان، ينتهزون كل فرصة للتعبير عن مرض الفوبيا من حتى ذكر إسم دحلان.
هؤلاء حالتهم مستعصية أجدهم في كل بوست وكل موقع يستسهلون التاييد والاعجاب والتقاط كلمات من هذى بكلماته عن دحلان وغالبيتهم استفادوا حتى العظم من دحلان غريب !! وما غريب ألا الشيطان.
أعرف أن من استفاد من شخص ما بمعروف، يبقى حاملا له الجميل ، أما ان ينتظر هذا المستفيد الفرصة للطعن، فهذا ليس له تشخيص، انا لا أحب ذكر شخوص او شخصنة المسائل السياسية والوطنية، لكني، ابحث دائما في الظاهرة والسببية تلك النظرية التي تشرح الاحداث، فأجد في مرات كثيرة خطأ في شخصيات غريبة لا تتبع السبب والمسبب حين أرى من ينتفع من شخص يطعنه بدل حمل الجميل، ولذلك إما أن نظرية السببية خطأ أو أن هذه الزمرة غريبة السلوك أو هو سلوك مرضي، وديفيد هيوم، قاس نظرية السببية على الأصحاء، وليس على المرضى، لأنهم أي المرضى استثناء لا تقوم عليهم القواعد والنظريات العلمية ولا النظريات الاجتماعية .. سلامتكم الناعقين وشفاء تام ... والله يسامحك يا دحلان حتى وأنت تسامحهم وتقول انك لن تشارك في سباق الرئاسة تعمل حراك بالحالة وكانهم يخافون ابتعادك عنهم لاحسن ياكلهم ابو رجل مسلوخة هههههه، فما بالهم لو قلت أنك لن تغادر المنافسة ؟!!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت