عشرات الطيارين الإسرائيليين في الاحتياط يرفضون حضور التدريبات

AFP.webp

اعلن 37 طيارا من اصل 40 طيارا هم مجموعة الطيارين الاحتياط الذين يقودون طائرات مقاتلة لدى سلاح الجو الإسرائيلي، عن امتناعهم المثول يوم الأربعاء في معسكر التدريبات كالمعتاد، وذلك احتجاجا على التغييرات في جاهز القضاء.

وأكد الطيارون الـ 37 انهم يرفضون المثول للتدريبات غير انهم على استعداد لتلبية أي نداء لأداء مهام عسكرية يستدعيهم سلاح الجو لأجلها.حسب موقع هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية "مكان".

ويدور الحديث عن امتناع هذه المجموعة من الطيارين من الاحتياط عن المثول يوم الأربعاء فقط، ولا يقصد به التغيب في الأسابيع القادمة عن مثل هذه التدريبات، علما بأن هؤلاء الطيارين يجرون التدريبات يوما واحدا من كل أسبوع.

SkMO6ZSwfo_0_162_3000_1688_0_x-large.webp

وفي هذا الصدد، أشار رئيس الأركان السابق، عضو الكنيست، غادي إيزنكوت إلى هذا الإعلان فقال: "إن الجيش الإسرائيلي الإسرائيلي هو الجهة الوحيدة التي تتمثل مهمتها في ضمان وجود دولة إسرائيل. ومن دونه، لا وجود لها".

وأضاف آيزنكوت: "يجب أن نبقي الجيش الإسرائيلي بعيدًا عن التجاذبات. كمواطن وكعضو الكنيست معارض للانقلاب القضائي، أحثكم ​​على الامتناع عن التغيب عن التدريبات".

وفي ذات السياق، قال قائد سلاح الجو السابق إيتان بن الياهو، ان "الكثير من طياري سلاح الجو في الاحتياط تعرضوا لهزة عنيفة كما باقي التشكيلات في أعقاب رزمة القوانين الرامية إلى تفرد الحكومة بالقرار بعيدًا عن السلطة القضائية".

وتابع "لا أذكر أننا تعرضنا لوضعٍ مماثل ومستوى من التردد في الانصياع للأوامر. هذا الأمر بدأ ينتشر كالنار في الهشيم، وجرح كهذا من الصعب أن يلتئم".

وقال مصدر عسكري في هذا الشأن ان الطيارين من الاحتياط لم يتلقوا الدعوة لمزاولة التدريبات هذا الأسبوع وان جميعهم مستعدون للامتثال لأوامر قد يتلقونها لتنفيذ مهام عسكرية.

ويخدم هؤلاء الطيارين في "سرب المطارق" الذي يستخدم لمهاجمة غايات بعيدة عن إسرائيل. وأبلغ الطيارون قائد هذا السرب، المؤلف من طائرات حربية من طراز F-15i.

ويعتبر هذا السرب كرائد في سلاح الجو الإسرائيلي ومقره في قاعدة "حتسريم" الجوية. وشارك هذا السرب في مهاجمة المفاعل النووي السوري، في العام 2007. ويشارك طيارو هذا السرب، النظاميون والاحتياطيون، في الغارات ضد أهداف لإيران وحزب الله في سورية، والتي تطلق عليها إسرائيل تسمية "المعركة بين حربية".

ويسود قلق بالغ في الجيش الإسرائيلي من نشوء أزمة شديدة في قوات الاحتياط في الأذرع العسكرية احتجاجا على خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء، ووصف ضابط كبير في الجيش هذا التخوف من أنه "الأكثر شدة الذي تعامل معه الجيش منذ حرب يوم الغفران" 1973.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الاحتجاجات ضد خطة الحكومة منتشرة في جميع وحدات الاحتياط، وأن سلاح الجو هو الأكثر حساسية في هذا السياق، "حيث تعمل فيه الفرق الجوية للجنود النظاميين والضباط في الخدمة الدائمة وعناصر الاحتياط ضمن وحدة واحدة، في التدريبات".

ووقع عدد كبير جدا من جنود الاحتياط على عرائض أعلنوا من خلالها أنهم لم يمتثلوا في وحداتهم العسكرية في حال تنفيذ خطة إضعاف جهاز القضاء. ويشارك قسم كبير من ضباط وجنود الاحتياط في المظاهرات الأسبوعية ضد الخطة في المدن الإسرائيلية.

ودفع اتساع هذه الاحتجاجات داخل الجيش الإسرائيلية رئيس هيئة الأركان العامة، هيرتسي هليفي، إلى التطرق إلى ذلك في خطاب، الشهر الماضي، دعا فيه عناصر الاحتياط إلى "إبقاء الخلاف خارج الجيش وعدم إدخال الزي العسكري" في الاحتجاجات.

وفي خطوة استثنائية، عبّر قائد سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي، تومر بار، في رسالة إلى عناصر الاحتياط، أول من أمس، عن دعمه وتفهمه لـ"الحيرة" التي يبديها عناصر الاحتياط في سلاحه في أعقاب التهديدات التي أطلقوها بشأن رفضهم للخدمة، في ظل مخاوفهم من تداعيات خطة إضعاف القضاء على "فرص توفير الحماية لهم أمام المحاكم الدولية".

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم، أن رسالة بار "تعكس خطورة الوضع في السلاح، إثر حجم وشدة الاحتجاجات ضد خطة الحكومة. ويبدو أن بار هو الضابط الأكثر قلقا في الجيش الإسرائيلي في هذه الأيام، وهو أشبه بشخص يسكن أمام فوهة بركان. وهو يعي عمق المشاعر في صفوف الكثيرين من عناصره حيال خطة الحكومة، وهو يعلم أي تأثير ضار قد يكون لقرار قسم منهم بالتوقف عن التطوع لخدمة الاحتياط إذا تم تمرير التشريعات".
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات