حذرت وزارة الخارجية والمغتربين من مخاطر الدعوات التي أطلقتها منظمات يهودية متطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، بالتزامن مع "عيد المساخر" اليهودي، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء.
وأكدت الوزارة، في بيان لها، مساء اليوم، أن "هذه الدعوات التحريضية وما قد يتبعها من اقتحامات استفزازية في ظل حكومة يمينية مُتطرفة شغلها الشاغل صب الزيت على النار وافتعال التوترات والأزمات المتتالية، بات يهدد بانفجار عارم لا تحمد عقباه في ساحة الصراع".
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات، وطالبت بتدخل دولي وأميركي لوقفها قبل فوات الأوان.
ودعت "منظمات الهيكل" المزعوم جمهور المستوطنين إلى تنظيم اقتحامات جماعية مكثفة لساحات المسجد الأقصى يوم غد الثلاثاء والأربعاء المقبل، وذلك تزامنا مع ما يسمى عيد "المساخر" العبري.
وطالبت المنظمات الاستيطانية وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إغلاق الأقصى أمام الفلسطينيين لمدة 10 أيام خلال عيد "الفصح العبري" الذي يتزامن مع شهر رمضان.
وأعلنت الجماعات الاستيطانية أنها تسعى خلال عيد "المساخر" إلى فرض الطقوس التلمودية والشعائر التوراتية، وقراءة فقرات توراتية بصوت مرتفع وبشكل جماعي داخل الأقصى، و"السجود الملحمي" في ساحات الحرم، إلى جانب محاولة الغناء والرقص والاحتفال عند أبواب المسجد الأقصى.
وطالبت "منظمات الهيكل" المزعوم، من الوزير بن غفير، إغلاق المسجد الأقصى أمام الفلسطينيين في الأسبوع الثالث من شهر رمضان، وذلك لإفساح المجال لاقتحامات اليهود خلال "عيد الفصح" العبري.
ونشرت تصريحات منسوبة إلى بن غفير خلال لقاء جمعه، أمس الأحد، مع قادة الشرطة الإسرائيلية، أوضح من خلالها أنه يعتزم إغلاق المسجد الأقصى لمدة 10 أيام في رمضان خلال ما يسمى عيد الفصح العبري وتخصيص ساحات الحرم لليهود فقط.
وردا على هذه الدعوات لـ"منظمات الهيكل"، أطلق ناشطون وهيئات وشخصيات مقدسية الدعوات لتكثيف شد الرحال إلى القدس والرباط في المسجد الأقصى يومي الثلاثاء والأربعاء، للتصدي لتلك الاقتحامات الواسعة.
يأتي ذلك، فيما اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الإثنين، المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت دائرة الأوقاف بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية للمسجد وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين للمسجد، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
ويأتي ذلك، فيما طالب بن غفير، الشرطة بتنفيذ عمليات هدم منازل فلسطينية في القدس المحتلة خلال شهر رمضان المقبل بزعم بنائها بدون تصاريح، وتأتي تعليمات بن غفير بالرغم من تحذيرات قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من خطوات من شأنها أن تؤدي إلى غليان في صفوف الفلسطينيين.
ليس هذا وحسب، بل تعتزم سلطة التنفيذ والجباية التابعة لسلطة الاحتلال الإسرائيلي إخلاء 6 عائلات فلسطينية من منازلها في القدس الشرقية المحتلة خلال شهر آذار/مارس الحالي، بزعم أن هذه المنازل والعقارات بملكية جمعيات استيطانية وعائلات من المستوطنين.